|
||||||||||||
|
||||||||||||
إتصل بنا | مختارات صحفية | تقارير | اعرف عدوك | ابحاث ودراسات اصدارات |
الرفيق محمود شبارو | |||
| |||
اذ اتذكره ، استعيد في ذهني ذلك الشاب الطويل ، الرياضي ، بطل لبنان في القفز الى الماء ، القومي الاجتماعي ، الجريء ، الملبي لكل عمل حزبي ، المواجه خصوم الحزب في شركة طيران الشرق الاوسط حيث كان يعمل ، وفي الطريق الجديدة ، الحي الذي ولد فيه وترعرع ، كما العامل بوحي النهضة لنقل مفاهيمها الى المواطنين من اصدقائه. وافته المنية شابا مليئا بالصحة والعافية اثر نوبة قلبية حادة ، فشيعه رفقاؤه في اذار 1962 من منزله في الطريق الجديدة سيرا على الاقدام يحملون اكاليل الورد ، الى مدافن الباشورة حيث القى الرفيق رؤوف .. كلمة مناسبة ، وادى له الرفقاء تحية الوداع ، بالرغم من كل الوضع الامني السائد في تلك الفترة السوداء التي اعقبت الثورة الانقلابية في 30-31 كانون اول 1961. لو قدر للرفيق محمود شبارو ان يبقى على قيد الحياة لشهدت الطريق الجديدة حضورا افضل للحزب ، ليس لان عائلته كبيرة ولها شأنها ، و انما لانه كان مثاليا في تعاطيه ، وقوميا اجتماعيا في التزامه. رغم مرور خمسة واربعين عاما على وفاته . فان الرفيق محمود شبارو ما زال ماثلا امامي بطلته اليافعة ، بصلابة ايمانه ، وبكل ما تميز به من فضائل الالتزام. وما زلت أتذكره كيف كان في المناسيات الحزبية يصفق على الحائط فيما نحن نصفق بايادينا وقلوبنا.
|
|||
جميع الحقوق محفوظة © 2024 |