شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-07-28
 

الامين الياس جرجي قنيزح

اذا كانت الديانات السماوية قد اوتيت برسل وقديسين يصلون الى درجة القداسة ، فنهضتنا القومية الاجتماعية حظيت برجالات اعطوا حزبهم دون حساب وتفانوا في سبيله ونسوا ذاتهم وانخرطوا في الصراع المرير بما فيه من آلام وشقاء وعذاب واستمروا غير هيابين ، وغير مكترثين للصعاب والمحن ولاشواك الطريق .

من هؤلاء يتميز الامين الياس جرجي الذي سطر بتاريخه الحزبي الناصع صفحات بيضاء هيهات ان تزول من وجدان وذاكرة القوميين الاجتماعيين ، كما ان تمحى من تاريخ الحزب .

ولد الامين الياس جرجي في طرطوس –الشام في 18/03/1913.

-انهى دروسه الثانوية في بلدته واكمل التخصص في الرياضيات على نفسه ودرّس هذه المادة بالفرنسية في مدرسة البلدة .

-انتمى الى الحزب في طرطوس يوم 22/08/1935 .

-تدرج في المسؤوليات الحزبية : ناظر الاذاعة لمنفذية طرطوس ، ثم منفذ عام طرطوس ومندوب مركزي لمنفذيات محافظة طرطوس ومحافظة اللاذقية .

-نال رتبة الامانة عام 1938 .

- بعد عودة الزعيم من مغتربه القسري في 2/03/1947 بشهر واحد اختاره عميدا للداخلية .

- نقل من عمدة الداخلية الى ادارة مكتب الزعامة وناموسها الاول .

- شكل الزعيم في 1948 " لجنة التحقيقات الادارية " واسند رئاستها اليه وهي بمثابة " محكمة عليا حزبية ".

-بعد استشهاد سعادة أعيد عميدا للداخلية .

- انتخب رئيسا للحزب قي عام 1975 .

- رئيس المحكمة الحزبية العليا من 1993 حتى 1996 .

- تزوج من الرفيقة سوسن اسبر رفقه في 22/08/1951 ورزقا بفتاة سمياها "فداء" وفتى حمل اسم تموز . عرف بين رفقائه واصدقائه بلقب "ابي فداء ".

- له ابحاث ومقالات قومية مختلفة . وكتاب بعنوان "مآثر من سعادة " .

-ثابر على نشاطه القومي برتبة امين في الحزب ، بعزيمة الشباب وحكمة الشيوخ وروحية المعرفة حتى وفاته .

- حائز على وسام سعادة .

*

وافت المنية ، الامين الياس جرجي في 29/10/1997 فنشرت " البناء " في عددها 897 تاريخ 8/01/2007 تحت عنوان " رحيل السنديان " ملفاً خاصاً نقتطع منه ما يلي : " في حرم مشفى الجامعة الاميريكية بيروت احتشد السوريون القوميون الاجتماعيون الذين وفدوا من لبنان وكافة انحاء الامة للمشاركة في تشييع جثمان رئيس الحزب الاسبق الامين الياس جرجي قنيرح . فغصت بهم باحة الفناء الداخلي والردهات والممرات والمدخل الرئيسي الى المشفى ، حيث شيع بالتحية الحزبية القومية الاجتماعية مرفوعا في نعشه على اكف رفقائه وتلاميذه حتى السيارة التي حملت نعشه وتقدمت الموكب الحاشد الذي انطلق الى كنيسة مار الياس –بطينا.

وكان على رأس موكب التشييع رئيبس الحزب السوري القومي الاجتماعي الامين علي قانصوه ، ورئيس المجلس الاعلى الامين انطون خليل واعضاء المجلس الاعلى ومجلس العمد والوزير الامين اسعد حردان وعائلة الفقيد وشارك قي الموكب الوف من السوريين القوميين الاجتماعيين وفرق من الاشبال وكشاف النهضة ، كما شارك ايضا عدد من الشخصيات الرسمية والنواب وممثلين عن الاحزاب والفصائل الفلسطينية .وفي كنيسة مار الياس تولى سيادة مطران بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة مراسم القداس حيث اعطى عظة قيمة تحدث فيها عن السيرة الصادقة للامين الياس جرجي وعن مناقبيته وتواضعه وصلابة عقيدته وايمانه و تمسكه بالمبادىء الحية التي آمن بها وجسدها في حياته سيرة خالدة .

ثم نقـل جثمانه الى مقبرة مـار الياس – بطينا حيث ووري الثرى الى جـوار مثوى الـزعيم . مودعا من الوف السوريين القوميين الاجتماعيين بالتحية الرسمية .

والقى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الامين علي قانصوه في الحشود الكلمة التأبينية التي جاء فيها :

ما امر مشهد رحيلهم وما اثقله على الذاكرة .

تراهم يعبرون الى مثواهم الاخير ، من امام ناظريك ، من بين يديك ، يعبرون واحدا اثر واحد ، قامة مديدة اثر قامة ، وسنديانة شامخة اثر سنديانة .

بصمت كبير ،يعبر اولئك الصحابة ، صحابة الزعيم ، ضفة الحياة فتنطوي بعبورهم قبضات جبابرة ، ومحطات مشرقات من التاريخ .

هؤلاء هم رفقاء سعادة ، رواد النهضة القومية الاجتماعية ، هؤلاء اتعبوا الزمن وما تعبوا ، غالبوا التنين وما غلبوا ، عرفتهم السجون والمنافي ، كما الفقر والعوز ، امتحنتهم الشدائد بقسوة ، فما لانت عزيمتهم ولا اهتز ايمانهم .

هؤلاء هم ذاكرتنا ، تاريخنا ، قادتنا ، ووجهنا الذي لا يخبو.



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع