شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-08-22 |
الرفيق سامي ديب حرب |
تعرفت الى الرفيق سامي حرب عن كثب في المغترب وتحديدا عندما عينت منفذا عاما في ليبيريا عام 1989 . في هذه الوحدة الحزبية شغل الرفيق سامي مسؤولية ناظر اذاعة وبفضل نشاطه الاذاعي والاداري نشأت حلقة اذاعية في منروفيا كانت حصيلتها انتماء عدد من المواطنين ال صفوف الحزب .ايمان الرفيق سامي بالنهضة عميق واصيل . والده كان قوميا اجتماعيا. هذا ما سطره الامين عادل شجاع في تقرير له الى عمدة الداخلية في العام 1997 اثر ترشيح الرفيق سامي حرب لنيل رتبة الامانة. بدوري عرفت الرفيق سامي حرب ناظرا للاذاعة في منفذية لبيريا ، فمديرا لها ن ثم مندوبا مركزيا فعضوا في المجلس القومي عن الفرع الحزبي في ليبيريا ، وفيها كلها كان الرفيق الواعي ، والمسؤول الحازم ، والقومي الاجتماعي الذي يجسد الحزب مناقب ونظامية وتفانيا. ولد الرفيق سامي في عين عنوب عام 1948 ، غادر الى ليبيريا في العام 1963 ، وفيها انتمى الى الحزب عام 1969 . ويقول عنه احد الرفقاء الذين كانوا معه مونروفيا جوابا غلى سؤال بشأن ترشيحه لنيل رتبة الامانة . الرفيق سامي ترعرع في ييت وبيئة قومية اجتماعيا وحمل رسالتها الى المواطنين بكل صدق وامانة ، تحمّل عدة مسؤوليات حزبية وقام بها خير قيام ، وله عديدة ايجابية وتصادمية مع اخصامنا السياسين في جالية ليبيريا . يجهر بالعقيدة ويبشر بها في بيته وبين المواطنين كائنا من يكن . محب ومحبوب اجتماعيا بين الرفقاء والمواطنين على حد سواء . ان اعقيدة داخلة به ولم يدخل هو بالعقيدة فهنيئا له وللحزب برتبة الامانة . توفي الرفيق سامي في 31 تموز 2005 فشيّعه اهالي عين عنوب وعائلته ورفقاؤه الى مثواه الاخير في بلدته التي احب ، كما اقام له رفقاؤه في كل من مونروفيا ( ليبيريا ) وديترويت (الولايات المتحدة) قداساً عن روحه ، واقامت له مديرية عين عنوب حفلاً تـأبينياً وقداساً . اقترن الرفيق سامي حرب من السيدة الفاضلة عايدة الهبر ورزق منها : باسم ، وائل وهلا. بعد وفاته ، وتحديدا في 17/08/2005 منحه حزبه وسام الواجب تقديرا لحياته الحزبية الزاخرة بالنضال . من كلمة الامين عادل شجاع في الحفل التأبيني في عين عنوب : " ننظر اليك جسداً يسترده التراب فيفحمنا الموت ، يأخذنا الحزن اليه ، وينأى العزاء لكننا اذ نعيد النظر فيما كنته في حياتك نقهر بك الموت اعتزازاً بما حققت وفخرا بما انجزت ، والعزاء الذي كان قد نأى ، يعود الينا يعود تائباً مذعناً خاضعاً لمجد العقيدة التي آمنت بها ووفيت قسطك لها . " سامي حرب لم يؤلف كتاباً ، حياته نفسها كانت الكتاب ، كانت فعل ايمان تجسد محبة وعملا دؤوبا وتضحيات ، كثيرة كانت افعاله وقليلة جدا كلماته ، تلك هي فضيلة الذين ينشغلون بالعمل عن الكلام . " حين يؤمن الرجال العاديون بقضية كبرى ويعملون لها ، تمنحهم القضية بعضاً من حجمها فيصبحون كباراً بما يـؤمنون ، عظماء بما يعملون ، وانت كنت من اولائك الرجال المؤمنين العاملين . " لا يقلقنك الحزن الذي نكابده على فراقك ، عندما تنتهي المآتم وينتهي موسم الحزن والدموع سيكون لك عرس من الاعتزاز في كل قلب من قلوب رفقائك ، وسيكون لك عرس من المحبة في كل قلب من قلوب من عرفوك فأحبوك وهل تركت لمن عرفوك خيارا آخر سوى ان يحبوك ؟ " سامي حرب كان في عداد من زرعوا بسخاء وما تكريمنا له اليوم سوى حبات قلائل نقترضها من حصاده الوفير لنقدمها له بكل استحياء ، ان بحبوحة الحصاد تعلم الناس كيف يزرعون بسخاء . " اذا كانت القدوة الحية هي المعلم وكان المثال هو الدليل فحياة سامي حرب كانت ومضات ساطعة من القدوة والمثال . كلمة حق لا بد ان تقال : "عين عنوب تعتز بك يا رفيق سامي وكذلك النهضة السورية القومية الاجتماعية ، وذووك ورفقاؤك وكل محبيك ".
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |