خسرت قب الياس ، كما منفذية زحلة ، أحد الرفقاء الاصفياء المناضلين ، ممن عرفت حياتهم الحزبية نضالاً مستمراً ، هو الرفيق أنطون بدر .

فور شيوع خبر وفاته يوم السبت 6 ايلول أمّت منزل الرفيق الفقيد في قب الياس وفود القوميين الاجتماعيين والمواطنين من قب الياس ، وعين داره ، وقرى منطقتي زحلة والبقاع الغربي ، ووسط حشد من الرفقاء والمواطنين شيّع الرفيق الراحل يوم الاحد 7 أيلول الى مثواه الأخير ، بحضور رئيس المجلس الأعلى الأمين يحيى جابر ، نائب رئيس الحزب الامين محمود عبدالخالق ، عميد الداخلية الامين انطون خليل ، وكيل عميد الاذاعة والاعلام الرفيق كمال نادر (*) الذي ألقى كلمة مركز الحزب ، منفذي منفذيتي زحلة والبقاع الغربي الرفيقين محمد عبدالغني وعبدالله وهاب والامناء شكيب بعدراني ، ربيع الدبس ومفيد القنطار . وقام بواجب التعزية رئيس المكتب السياسي في الشام الامين عصام المحايري يرافقه ناموس المكتب نائب دمشق العميد الرفيق جوزيف سويد ، منفذ عام دمشق الرفيق زهير قتلان وعدد من المسؤولين .

وقد ألقيت خلال التشييع عدة كلمات فتحدث باسم مديرية قب الياس الامين شكيب معدراني ، وباسم بلدية قب الياس – وادي الدلم فياض حيدر ، وباسم مركز الحزب وكيل عميد الاذاعة والاعلام كمال نادر ، وباسـم الاهـل والاصدقاء المحبين شـوقي بدر . وقـد قـدّم المؤبنين كـاهن الطائفة المارونية الاب أنيس طحطوح .

ولد الرفيق انطون بدر في بلدة قب الياس البقاعية عام 1938 .

انتمى الى الحـزب عام 1957 ، شارك في ثورة العام 1958 ، ثم في المحاولة الانقلابية عام 1961 ، واثر عودته من السفر شارك في العمل الحزبي السري بكل ايمان وتضحية وتفانٍ .

تولى مسؤوليات حزبية مختلفة في هيئة المديرية كما في هيئة منفذية زحلة وانتخب عضواً الى المجلس القومي عام 1969 .

حائز على وسام الواجب .

خلال الحرب الاهلية في الكيان اللبناني عمل مع رفقاء له على تخفيف وطأة المآسي وعلى التصدي للمشاكل التي خلفتها الطائفية الحاقدة ، فعرف بتفانيه والتزامه الواعي كما صدقه ومناقبه .

عام 1998 ترشح باسم الحزب لعضوية مجلس بلدية قب الياس – وادي الدلم وخاض الانتخابات هو وزملاء له انطلاقاً من المبادئ والقيم التي تلقاها في مدرسة النهضة وفاز في دخول المجلس البلدي الذي عمل فيه بكل صدق وتضحية .

اقترن الرفيق انطون من الرفيقة جورجيت راشد ، شقيقة الامين الراحل شفيق راشد والرفيق سالم وقد بنى واياها عائلة سورية قومية اجتماعية : الرفيقان طارق ووسيم والمواطنة الصديقة منى .

شقيقه الامين شبلي بدر .

كرّمه المجلس البلدي اثر رحيله ، تقديراً لجهوده المبذولة في سبيل خدمة المصلحة العامة في البلدة بتسمية الشارع العام المؤدي الى منزله باسمه تخليداً لذكراه .

* منح رتبة الامانة لاحقاً .