عرفته عندما كان طالباً في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية يتعرف على الحزب ، وتابعته يطلع على كتاب "نشوء الأمم "بواسطة الرفيق الناشط في المعهد الذي خسرناه منذ سنتين ، الرفيق انطون خوري ، ثم ينتمي وينشط ويستمر على ايمانه والتزامه يبني وعقيلته الرفيقة تيودوسيا منيّر عائلة قومية اجتماعية فيها الرفيق وائل والصديقين ربيع وعمر .

عرف الحزب صدقاً ووعياً والتزاماً وجدانياً ، ومارس مسؤولياته بتجرد وترفع ، وانكب على نفسه صحـافياً ناجحـاً ومحـرراً مقروءاً للسياسة الخـارجية سـاعده في ذلك اتقانه للغتين الفرنسية والانكليزية ، واطلاعه الواسع على الصحف العالمية ، كما سويته العلمية والقومية الاجتماعية .

نعاه حزبه في 23/06/2004 وقد غلبه داء القلب فيما هو يجاهد في عمله في وكالة الصحافة الفرنسية في نيقوسيا – قبرص ، فنقل جثمانه الى بيروت حيث كان في استقباله على ارض المطار مسؤولو الحزب وجمع كبير من القوميين والاصدقاء وعائلة الراحل ، وفي اليوم التالي اقيم له مأتم في كنيسة مار يوحنا المعمدان – مار الياس ودفن فيها .

*

ولد الرفيق وديع الحلو في مشتى الحلو في 25 آب 1944 انما كان والده قد استقر في طرابلس وفيها نشأ وترعرع .

انتمى الى الحزب عام 1968 ، وفيه تولى مسؤولية ناظر اذاعة منفذية الطلبة الجامعيين ، فناموساً لرئاسة الحزب (ابان ترؤس الامين يوسف الاشقر) فعميداً للخارجية .

درس في الجامعة اللبنانية وحاز على ليسانس في العلوم الاجتماعية عام 1970 .

اقترن من ثيودورا مخايل منير في ايلول العام 1971 ، ورزقا بـ (وائل ، ربيع وعمر) .

عمل الرفيق وديع في صحيفة "صدى لبنان" ثم انتقل الى جريدة "البناء" مسؤولاً عن قسم الدوليات ، فإلى صحيفة "الديار" و"صباح الخير" و"النهار العربي والدولي " .

وقد برز ككاتب مقال سياسي ، واعتبر من بين الصحافيين المرموقين في هذا المجال .

عمل في وكالة الصحافة الفرنسية منذ العام 1987 في "نيقوسيا – قبرص" .

انتقل لسنتين لتولي ادارة مكتبها في دمشق ، ثم عاد الى قبرص وبقي فيها الى ان وافته المنية ليل الاثنين – الثلاثاء 21 – 22 حزيران إثر سكتة قلبية .