وتلك كانت إحدى بدايات تعرّفي فانتمائ">
|
||||||||||||
|
||||||||||||
إتصل بنا | مختارات صحفية | تقارير | اعرف عدوك | ابحاث ودراسات اصدارات |
الرفيق فريد خزعل | |||
| |||
" ما في زعيم غير الزعيم " . هكذا بادرني الرفيق فريد خزعل ذات يوم حين كنت أتوجه إليه تودداً : كيفك يا زعيم ؟ وتلك كانت إحدى بدايات تعرّفي فانتمائي إلى الحزب ، كان الرفيق فريد خزعل على صداقة مع صهري الرفيق ميشال صياغة ، وكان معروفاً في سوق الطويلة (أحد أشهر أسواق بيروت في ذلك الزمن الحلو) بدماثة أخلاقه ، وتهذيبه ورقيّه في التعاطي . معه سرت خطوات انتمائي الأولى ، وبقي على مدى السنوات الطوال محفوراً في ذاكرتي ووجداني . وانتقل الرفيق فريد إلى الأشرفية بفعل الجنون الذي أطبق على لبنان وعاصمته وأسواقه التجارية ، فافتتح محلاً الى جانب الرفيقين متري تبشراني وسامي فاضل في أحد الشوارع التجارية المعروفة في الأشرفية . زرته مرتين وتفقدته أكثر من مرة هاتفياً ، وكنت أعد نفسي بزيارة جديدة له عندما وصلني خبر وفاته . لعل كلمة تقال بعد رحيله تسطر وفاء لرفيق عرف الحزب قدوة ومناقب ، وعاشه كذلك حتى آخر زفرة من حياته . صحيح أنه لم يتبوأ سوى مسؤوليات محلية في الفـروع حيث انتظم ، انما كان ، وكما عرفه محيطه ، مؤمناً ، صادقاً ، وفياً ، وقومياً اجتماعياً كما أراد سعاده من أعضاء حزبه ان يكونوا. ترك الرفيق فريد زوجة ، ابناً ، وابنة محامية ، وفي مدافن العائلة في بحرصاف- بكفيا ووريَ الثرى جسداً ، إنما ذكراه تبقى ، وخلوده يستمر عبر حزبه وأمته ، بمآثره وبما أعطى لمجتمعه . * نشرت في العدد تاريخ 31/12/2003 من مجلة " البناء – صباح الخير " .
|
|||
جميع الحقوق محفوظة © 2024 |