شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2007-12-12 |
الرفيقة عايدة عازوري |
سمعت عنها من الامين هنري حاماتي عندما كلف مركزياً بالاتصال برفقاء تأثروا بما كان دعا إليه امناء ورفقاء عام 1957 تحت اسم الانتفاضة . كانت منهم . والتقى بها ، ليحدّث فيما بعد عن المرأة القومية الاجتماعية الفوّارة ايماناً وولاء وحماساً . والتقيت بها في اواسط الستينات عندما كان منزلها بيتاً للعمل القومي ، وكنت توليت مسؤولية العمل الطلابي . كانت الرفيقة ماغي في الصف التكميلي ، وكنت مع رفقاء طلبة ، نتردد الى مقهى لادونا للرفيقين انطون وجورج سمعان في منطقة البوشرية ، ذلك المقهى الذي دخل تاريخ الحزب في تلك الفترة الصعبة من العمل الحزبي وفيه كان يتلاقى الرفقاء والرفيقات ايلي عون ، غانم خنيصر ، راغدة سعادة ، نهلا نعمة ، رجاء جديد ، سعيد عطايا ، جوزف قربان ، وغيرهم ممن تحركوا حزبياً في ستينات القرن الماضي . والتقيت بها اكثر عندما دفعتها الرياح السوداء لمغادرة منزلها الى رأس بيروت لتستقرّ في منزل قرب منزل الكبير الامين عبدالله سعاده ، ورفقاء آخرين ، منهم الراحل الرفيق نعمة حمادة ، والرفيق فوزي غنطوس ، فإذا هي هي ، الفوّارة حماساً وايماناً وولاء ووفاء لما أقسمت عليه . فلا يوم عرفت تراجعاً في ايمانها ، ولا تأثراً بغير سعاده وحزبه . الى جانب زوجها الرفيق سليم ، وأولادها الرفقاء ماغي ، انطون وفداء ، قالت لنا كيف هي المرأة القومية الاجتماعية ، وكيف يجب ان تكون . الرفيقة عايدة عازوري علامة مضيئة في تاريخ حزبنا . هي الامينة في المضمون ولو لم تمنح الرتبة في حينه . هي الشهيدة ولو لم تفرح بالشهادة كما يشتهي كل قومي صادق . نذكرها اليوم بلوعة اذ فارقتنا باكراً . لم تستمر معنا نحن الاحوج الى مثيلاتها . لم تعط حزبها اكثر كما كانت تريد ، ونريد . اليها نتوجه بالتحية . نقول لها : نتذكرك دائماً يا رفيقة عايدة ونضعك في وجداننا مع المناضلات القوميات الاجتماعيات اللواتي بهن نعتز ونفخر ونقول بهن للآخرين هذا هو حزبنا العظيم برجاله ونسائه واشباله وكل من حمل فيه راية الايمان النهضوي . بوركتِ رفيقة عرفت الحزب نضالاً ومثالية وبنت عائلتها قومية اجتماعية وبقيت نابضة بالعزّ الى ان اطلعت آخر زفرة من حياتها المليئة بالعنفوان .
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |