|
||||||||||||
|
||||||||||||
إتصل بنا | مختارات صحفية | تقارير | اعرف عدوك | ابحاث ودراسات اصدارات |
الى الرفيق البطل حسين الشيخ | ||
| ||
أيها الساكن نبض القلب، وأهداب العيون، يا نسراً تعشقت نفسه، فضاءات القمم العالية فرفضت بصلابة إيمانك، وهاد الذل والعار، يا ابن الوعي القومي والحياة الجديدة يا رفيق الدرب الطويلة، يأ أبا يحي، مذ لفحت وجدانك الحي، حقيقة النهضة القومية الاجتماعية، صرت منذوراً لمجد الأمة، وعزّ القضية لقد جسّدت إيمانك فعلاً نضالياً، سيذكره التاريخ غداً، بحروف من نور. أسألك لماذا استعجلت الرحيل، يا رفيقي؟!... وكيف استقوى عليك المرض، فجأة، ونحن كنا في لقاء يومي، قبل شهرين، فغادرتنا، هكذا، على عجل، مع الدموع والحسرات، كما يرحل الشرفاء الطيبون، بصمتٍ مهيبٍ، حزين! قامتك التي شمخت على ظلم الطغاة يوماً، توهّجت على امتداد مساحة الوطن، لأنك رفضت «عدالة العبيد والخصيان، يوم تطاول «قضاة السلطان ،» على معلم الأجيال وباعث حياة الأمة، في «المحاكمة » الصورية، التي أرادوها قهراً لإرادة الحياة فينا، والعودة بالشعب إلى زمن القطعان!.. فإذا برصاصات مسدسك الرادعة، تضع الأمور في مكانها الصحيح، فتصفع حكم العملاء الأنذال، وتعيد إلى العدالة هيبتها، وإلى القضاء قدسيته، وبعد حين، جرى طرد اللصوص من هيكل لبنان، كما تم إسقاط الذين أساؤوا إلى معناه الحقيقي، نطاق ضمان للفكر الحر، ومنارة عز لمحيطنا القومي، وعالمنا العربي. صورة البطل التي جسّدها اسمك، ستبقى محفورة في قلوب محبيك، من رفقاء الدرب العاملين. كلنا غداً راحلون، يا رفيقي، ويبقى في الذاكرة الحية للأمة، بتعاقب أجيالها الآتية، عطاء الشرفاء المناضلين الذين آمنوا بأن الحياة كلها «وقفة عزٍ فقط » وهذا هو العزاء الكبير، لكل من آمن بقضية عادلة تساوي كل معنى الوجود، في سبيل انتصار حقيقتها، تهون التضحيات، ويبذل الأحرار دمهم رخيصاً، لانتزاع غدٍ أفضل، لشعبها الحي العظيم.
|
||
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |