إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

إلى غسّان تويني رسالة 2 ج10

أنطون سعادة

نسخة للطباعة 1946-04-06

إقرأ ايضاً


ولما كان الأمر كذلك فإن موقف المنظمة السورية القومية الاجتماعية من حالة فخري معلوف وشذوذه وانقلابه على مبادىء حياة الأمة السورية والدولة السورية، يجب أن يكون واضحاً وخالياً من التساهل المضعف للعقيدة والنظام، وإذا كان لا يزال حين بلوغ هذه الرسالة إليك، مصراً على انقلابه او غير مصمم على سحب استعفائه وطلب اطلاقه من قسمه وعلى طرح الأسباب التي بنى عليها الاستعفاء وطلب الانطلاق من القسم جانباً، فلا بد حينئذ من تنفيذ المرسوم الاداري المرفق لهذا الكتاب ومن العمل بالتعليمات التالية:

1 – يعامل الرفيق فخري معلوف معاملة الشاذ عن العقيدة السورية القومية الاجتماعية الموقف عن ممارسة حقوق عضوية الحزب السوري القومي الاجتماعي وهذا يعني: انه لا يعاشر من قبل احد من السوريين القوميين الاجتماعيين معاشرة الصدبق او الرفيق، لأنه لا تجوز الرفقة ولا الصداقة مع من يخون عقيدة أوجدت كيان الأمة في مجتمع صحيح موحدة الحياة والارادة والمصير وضمنت لجميع أفراد المتحد وأعضاء الدولة القومية الاجتماعية حرية الاعتقاد الخارج عن حد العقيدة القومية الاجتماعية وحرية الضمير والجهر بالمعتقدات، بشرط المحافطة على وحدة الأمة والدولة وعلى النظام الذيتتم به ارادة الأمة وغرض الدولة، وحرية العمل الاجتماعي لممارسة طقوس المعتقدات المتعلقةبما وراء المادة بشرط أن تلزم هذه الأعمال حدودها الغيبية ولا يكون غبار على ما لا تتعدى تلك الحدود الى ما هو من شؤون الدولة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والحقوقية والقضائية والى القول بحرمان أعضاء الدولة وأفراد المجتمع الذين هم من معتقد مخالف، من حقوقهم المدنية والسياسية الى محاولة فرض اشكال سياسية خصوصية للدولة وشروط خصوصية لنظامها السياسي.

وانه لا يباحث من قبل الأعضاء في ما صار يعتقده من وجوب امتحان شؤون الدولة السورية القومية الاجتماعية بالدين وامتحان أهلية أعضائها لتولي مسؤولياتها بالايمان ولا يؤبه لما يقول به من هذا الوجه ويشعر بعدم الاكتراث لهذه الناحية من ايمانه المذهبي الحزبي.

2 – تحارب في المجتمع الفكرة الدينية الحزبية التي يريد يثها وأقواله الداعية الى الطعن في شخصية الزعيم برميه بالالحاد، رمياً لا مبرر له غير الحزبية الدينية العمياء الجديدة التي انقلب بسببها على المبادىء القومية الاجتماعيةالتي تقوم عليها نهضة الأمة.

3 – يقاطع فخري معلوف اجتماعياً وفكرياً كل المقاطعة ما دام يصر على فرض خصوصيات المذهب الذي يعتنقه على شؤون العقيدة القومية الاجتماعية وعلى الدولة القومية الاجتماعية. ولا مانع من ان يسعى فخري معلوف، ضمن شروط العقيدة السورية القومية الاجتماعية، لاكتساب الزعيم وغيره الى الايمان الكاثوليكي متذرعاً بروح الرفقة والمحبة ومتذرعاً بالصبر والصلاة، وكم يكون اجره عند الله عظيماً اذا نجح بمسعاه، ألم يكن بولس في بدء صلته بالمسيحية مضطهداً للمسيحيين ثم في ساعة اختارها الله حلت عليه نعمة الايمان وصار أقوى الرسل حجة ومؤسس الكنيسة المسيحية العملي. وعن شاوول المضطهد للمسيحيين من انطون سعاده القائل بتأمينهم على معتقداتهم واحترام عقائدهم، الرافع بمبادئه عنهم اضطهاد الجماعات الأخرى لمعتقداتهم، الموجد مبدأ المحبة والوئام القوميين لتسهيل تفاعل الأفكار والعقائد ضمن وحدة الأمة وسيادتها؟ أوليس الأخرى أن يسأل المؤمنون الغفران لخطاياه واخلاص لنفسه من أن يرموه "بالالحاد" وينشئوا لأنفسهم "زعامة" جديدة من "زعامات" المعارضة الدينية للرسالة القومية الاجتماعية؟

...

يتبع

صدر عن مكتب الزعيم، في 6 ابريل 1946 ولتحي سورية

خاتم وامضاء الزعيم


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024