شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2010-04-09 |
سـعيد تقـي الـديـن سـيرته، انتـاجه |
عن منشورات مجلة " فكر " صدر في العام 1980 في، كتاب، الاطروحة التي قدمتها الاديبة ادفيك جريديني شيبوب لنيل الماجستير في الآداب من الجامعة الاميركية في بيروت عام 1969. عنوان الاطروحة: سعيد تقي الدين، سيرته، وانتاجه، وهي بحث اكاديمي موثّق عن سيرة فقيد الادب الرفيق سعيد الدين، وانتاجه الوفير الغني. تعريفاً على الكتاب الذي ننصح باقتنائه والاطلاع عليه، نورد " المدخل الى البحث " للأديبة ادفيك شيبوب، وتاريخ عائلة تقي الدين في بعقلين، بدءاً من جده الشيخ سعيد تقي الدين، والده الشيخ محمود وأعمامه وتلك معلومات غير معروفة بالنسبة لمعظم رفقائنا، على ان نورد لاحقاً ابرز ما جاء في الكتاب عن سيرة عملاق الادب الرفيق سعيد الدين.
لم تدلنا المصادر المكتوبة المتوفرة بين ايدينا، الى معلومات كافية يمكن الاستناد اليها لدى البحث عن سعيد تقي الدين، اللهم عدا لمحاً عن موطنه الشوف، وجوه العام مطلع القرن العشرين، اذ الحكم العثماني يحتضر، ولبنان يتخبط بين برائن الاقطاع والطائفية والجوع. أما أسرة سعيد تقي الدين، وحياته ( 1904-1960 )، فلم نعثر لهما على معلومات مسجلة نعتمدها، سوى " سجل العائلة "، وهو مخطوط يرجع الى مئة سنة، سجلت فيه اخبار العائلة، مؤرخة وموقعة، ابتداء من خبر ولادة محمود ( أبي سعيد )، وسوى ما كتبه سعيد عن سيرة حياته، في مقدمة كتابيه: " نخب العدو " و" غابة الكافور "، فضلاً عن أخبار متفرقة أوردها في كتبه الاخيرة. من هنا كان لجوؤنا مضطرين، الى المراجع البشرية، التي تلي المراجع المكتوبة اهمية، فكان اتصالنا بوجهاء الطائفة الدرزية في بعقلين، ولا سيما منهم من عاصر محمود تقي الدين، ابا سعيد، وأعمامه. وكنا في اتصالاتنا هذه، حريصين على أن نستنير، قدر المستطاع، بالعارفين الثقات من المعنيين ببحثنا، لتأتي أخبارنا اقرب ما يمكن الى الحقيقة والواقع. ولدى تحدثنا عن طفولة سعيد تقي الدين ونشأته ودراسته، رجعنا الى أهله الاحياء، والى رفقائه في المراحل الدراسية المختلفة، واجتهدنا في المقابلة بين شتى الاقوال، والتحقيق في صحتها، لدى الاختلاف في الاراء. وفي كلامنا على سعيد تقي الدين في الجامعة الاميركية، سواء أثناء دراسته الثانوية أو العالية (1917-1925)، أو بعد عودته من الفلبين واضطلاعه بمسؤولية رئاسة جمعية المتخرجين، رجعنا الى سجلات الجامعة ووثائقها، والى مجلاتها المخطوطة والمطبوعة، عنينا بنوع خاص مجلتي " الكلية " و" العروة الوثقى "، وكذلك رجعنا الى رفقائه وزملائه في مرحلتي الدراسة والعمل. أما سنوات الفلبين وما اكتنفها من غموض ( 1925 – 1948 )، والتي لم تسجل وقائعها الا بقلم سعيد نفسه، فقد بذلنا جهداً كبيراً للاتصال ببعض رفقائه الاحياء الذين عادوا للاستقرار في لبنان وقابلنا بين احاديثهم عن سعيد وما ورد عن لسانه هو، في محاولة موضوعية لاستقصاء الحقيقة، وما استطعنا الى ذلك سبيلا. ان القسم الاهم من انتاج سعيد تقي الدين صدر خلال السنوات العشر الاخيرة من حياته، فهو بالتالي جديد، لم يختمر بعد على ايدي النقاد. قم ان المغامرات التي حفلت بها حياته، بين لبنان والمهجر، وبخاصة قضية انتظامه في الحزب السوري القومي الاجتماعي، جعلت موقف النقاد منه، ومن ادبه، على طرفي نقيض. بين معجب فائق الاعجاب وساخط اشد السخط، وهو صراع ناضل سعيد على جبهاته المتعددة، منتهياً الى المرض والتشرد، ثم الموت، معدماً، في جزيرة بكولومبيا. ولعل من طبيعة حياته العنيفة هذه، تعذر عثورنا على مراجع أولية موضوعية تبحث في انتاجه، فانتاجه ما يزال مادة خاماً لنقاد المستقبل. وليس القسم الثاني من هذا البحث سوى محاولة متواضعة لتقييم آثار سعيد الادبية، سواء من خلال نصوصها، او من خلال ما قيل فيها. وفي كلامنا على انتاج سعيد تقي الدين، تناولنا تباعاً، فنونه الادبية الثلاثة: المسرحية الاقصوصة، والمقالة، وحللنا عناصر كل فن على حدة. بدأنا في استعراض مسرحياته، وتطرقنا الى شخصياتها، حوارها، وحبكتها، ثم انتقلنا الى اقاصيصه، فحللنا شخصياتها وبناءها، وانتهينا الى مقالاته، وأهم ما تتميز به من خصائص، سواء منها المقالات السياسية او الادبية او الاجتماعية. وكان تركيزنا في كل ذلك على الاعمال المنشورة من انتاج سعيد. أما اعماله غير المنشورة، فقد اكتفينا بتعريفها، وبالافادة من موضوعها وجوها العام، اعتقاداً منا، بأن سعيداً لو كان راضياً نهائياً عنها، لكان عني بنشرها بنفسه. حسب ما تحملنا من مسؤولية ومشقة، انه السبيل الى سلامة البحث الذي نحن بصدده.
عائلة تقي الدين: لم يرد ذكر عائلة تقي الدين بين الاسر الدرزية الكبيرة التي لعبت ادواراً بارزة في تاريخ جبل لبنان، ابتداء من القرن السادس عشر فصاعداً، امثال آل شهاب وارسلان وجنبلاط وعبد الملك وتلحوق. ولا استطعنا نستقصي الزمن أو الظروف التي منحت فيها عائلة تقي الدين لقب " المشيخة "، وهو لقب اجتماعي للتبجيل كان الامراء الحاكمون يمنحونه على سبيل المكافأة، أو استجابة لأهوائهم الخاصة (1). غير أن المعلوف يشير الى ان آل تقي الدين هم " من مشايخ آل عبد الله الذين سكنوا طردلا ورمطلون في الشوف وانتقلوا الى قرى اخرى " (2). ولا يتوسع المؤرخ اللبناني في كلامه على آل تقي الدين أكثر من ذلك، وانما ينتقل الى تسمية مشاهير علمائهم ويختم بقوله: " ومنهم (آل تقي الدين) محمود بك الذي تولى المناصب العالية في لبنان وخدم الحكومة باخلاص، وهو والد اصدقائنا الادباء والمحامين المعروفين سعيد، خليل، وبهيج ".
1ـ الشيخ سعيد تقي الدين: قبل أن نتناول بالكلام والد سعيد تقي الدين، محمود، واولاده، لا بد من الوقوف عند جده لابيه الشيخ سعيد ( 1845-1901) (3). تفيد الوثائق المسجلة بانه شغل مراكز للقضاء، كما رئس محكمة الشوف مدة طويلة. ويجمع الذين عرفوه، بانه كان عادلاً باحكامه، وقوراً، نزيهاً، ومحدثاً لبقاً، ومحبوباً من جميع الناس(4). ولعل من هنا زعم احد احفاده، " تسمية بيت تقي الدين، منذ القدم، بيت القاضي " (5). وتجدر الاشارة الى انه كان للشيخ سعيد تقي الدين بيت كبير في بعقلين، لا يزال يخص العائلة، أولاداً وأحفاداً (6). أما مورد الشيخ سعيد، فقد كان منحصراً في مرتبه كقاض (7). فضلاً عن أوراق زيتون وتوت في مزرعة الحريق في بريح قرب عين زحلتا، ومزرعة الشركاء بنمرا قرب عين الحور، ومزرعة حقلة الشركاء قرب الجاهلية، وكلها في الشوف. وعلى الرغم من ان مواسم هذه الارزاق كانت ضئيلة، تقول أم سعيد، فقد كانت اسرة القاضي تتدبر العيش بحكمة. وقد حرص الشيخ على توفير العلم لأولاده، فتخرج منهم طبيبان هما نجيب ورشيد، ومحام هو امين، وموظف دولة هو بكره محمود ابو سعيد. كذلك جهز البيت بنواة لمكتبة كان الاولاد والاحفاد يطالعون فيها. * رزق الشيخ سعيد تقي الدين ثمانية اولاد، سنقصر كلامنا من هؤلاء على والد سعيد واعمامه الذين لهم علاقة مباشرة بسياق حديثنا.
2ـ محمود تقي الدين: ولد عام 1867. تشير القرائن الى ان الشيخ سعيد تقي الدين، كان يطمح الى ان ينال بكره محمود وظيفة حكومية مرموقة، لذا رغب الوالد في ان يكون لمحمود المام جيد باللغة الفرنسية، فادخله مدرسة عينطورة، ولدى تخرجه منها، عام 1886، عين مترجماً في القلم الاجنبي بمتصرفية بيت الدين. اثناء توليه هذه الوظيفة تزوج ابنة خاله زهية عبد الملك، وهي ام سعيد، وسيأتي الكلام عليها. في عام 1911 عين محمود تقي الدين مدير مال لقضاء الشوف، وكان مركزه الصيفي بعقلين والشتوي بعبدا وقد نفي عام 1916 الى الاناضول، وظل في منفاه حتى تموز عام 1918. التحق بعد الحرب بحكومة الانتداب، فعين مفتشاً ادارياً في بعلبك، ثم قائمقاماً عام 1922. وفي السنة التالية عن ناظراً للمعارف في لبنان ومركزه بيروت. فانتقلت العائلة الى بيروت. في عام 1929 عزل محمود من منصبه ثم اعيد تعيينه محافظاً في زحلة، فكسروان، فالشوف، واخيراً في بعبدا. واحيل على التقاعد نهائياً عام 1936، وكانت وفاته في 23/01/1944، عن سبع وسبعين من العمر وقد رزق محمود وزوجته زهية سبعة اولاد، ه حسب تسلسل اعمارهم: اديل، ولدت عام 1902، وهي زوجة خليل علم الدين. سعيد ولد عام 1904، خليل ولد عام 1906، وهو شاعر واديب (8)، ثم وزير مفوض بين عامي 1946-1966، بهيج ولد عام 1909، وهو محامٍ ونائب في البرلمان ووزير، منير ولد عام 1915، وهو مدير عام وزارة الدفاع (9)، ثم وزير مفوض وسفير، بديع ولد عام 1919، موظف حكومي، ونديم ولد عام 1921، موظف حكومي.
1_ نجيب تقي الدين – (1880-1945) (10) اجمعت الروايات على ان نجيب تقي الدين داوم عدداً من السنين في الجامعة الاميركية في بيروت في دراسة الطب، وانه هاجر عام 1899 الى الولايات المتحدة الاميركية ملتحقاً بكلية بلتيمور، وتخرج فيها طبيباً سنة 1901 . ويروي بعضهم ان نجيباً استحصل على الجنسية الاميركية، بعد تخرجه طبيباً، وتطوع في الجيش الاميركي، وانه رافق حملته لافتتاح الفلبين (11)، وان الحكومة الاميركية كافأت نجيباً بمنحه رتبة " كولونيل " في الجيش، وقطعة أرض كبيرة في جزيرة " سيبوه " بالفلبين، عاش فيها طوال حياته يمارس مهنته بنجاح، وتزوج "ماريا" من الفلبين، ورزق عددا من الاولاد (12). وفي سجل العائلة، ان الدكتور نجيب زار لبنان سنة 1905، فاستقبله قنصل اميركا على المرفأ، ودعاه للنزول ضيفاً على القنصلية . ومما يروى، أنه لما فضل الاقامة في بعقلين، بين اهله، أمنت له الحكومة حراسة دائمة (13). وفي سنة 1925، زار الدكتور نجيب لبنان ثانية، برفقة زوجته، وكان سعيد ابن اخيه قد تخرج من الجامعة الاميركية قبل شهرين، وتعاقد مع الحكومة العراقية للتدريس في مدارسها، فأقنعه عمه نجيب بالعدول عن ذلك القرار والسفر معه الى الفلبين. ورافق القافلة فؤاد تقي الدين، الاخ الاصغر لنجيب، وكان قد تزوج حديثاً من نايفة عبد الملك (14).
2_ أمين تقي الدين – (1884-1937) : تدل سجلات مدرسة الحكمة على ان امين تقي الدين تلقى علومه الابتدائية والثانوية فيها، بين عامي 1893-1901. ويخبرنا سامي مكارم، ان اميناً تتلمذ على يد الشيخ عبد الله البستاني " وأخذ عنه محافظته على قدسية اللغة وحبه للشعر القديم " (15). ويتبين من سجلات مدرسة الحكمة، انه كان بين رفقاء امين في الصف : جبران خليل جبران، وديع عقل، موسى نمور، وبشارة الخوري (الاخطل الصغير). ويروى ان اميناً غادر لبنان الى مصر أواخر عام 1910، وأنشأ مكتباً للمحاماة في القاهرة، وفي 1911 انضم الى صديقه انطون الجميل في تحرير مجلة " الزهور "، التي كان قد أنشأها الاخير في آذار 1910، وكانت (شهرية غير منتظمة الظهور، وعاشت حتى كانون الاول 1913، وحملت لواء النهضة الادبية عهدذاك ) (16). لدى اعلان الحرب العالمية الاولى، عاد امين نهائياً الى لبنان، وعاش في بيت العائلة ببعقلين. يدلنا على ذلك ظهور خطة ثانية في سجل العائلة، بعد اختفائه أثناء اقامته في مصر. ويبدو انه اتيح في هذه الفترة لاولاد اخيه محمود : اديل، سعيد، وخليل، أن يتأدبوا على يديه. من ذلك ما يحدثنا به سعيد عن عمه: " أشرف على تهذيبنا حين نبت العشب في ملاعب المدارس الاجنبية " (17). " وكم من ليلة اعوزنا الطعام فاولم لنا عمنا امين من " مختارات الزهور " و" كليلة ودمنة " عشاء فاخراً نجتره ترويقة في الصباح ". وينتهي سعيد الى التصريح بأن " جريمة اتجاه ميولي الى الادب تلقى عليه " (18). وحوالي 1917 نزل امين الى بيروت واسس مكتباً للمحاماة مع شريكه جبرائيل نصار. ما يروي عن هذه الحقبة، ان مكتب امين تقي الدين كان ملتقى الشعراء والادباء، وبخاصة رفقائه القدامى: بشارة الخوري، موسى نمور، ووديع عقل، وانهم كانوا يعقدون ندوات شعرية وادبية، اتيح لسعيد، كما سنرى، ان يتردد عليها. والمعروف عن امين تقي الدين، ان شخصيته كانت على جانب من الدماثة والنبل والوفاء (19). ومما يخبرنا به رزوق فرج رزوق، ان الشاعر الياس ابا شبكة كان " يتردد عليه امين كثيراً، ويقرأ على مسامعه ما كان ينظمه من شعر فلا يلقى الا الاهتمام والتشجيع " (20). توفي امين بسكتة قلبية في 31 ايار 1937 ببيروت، وأقيم له مأتم كبير في بعقلين (21) وفي عام 1951، وبمسمعي سعيد، علق رسم زيتي لامين تقي الدين في دار الكتب الوطنية. ومن آثاره: " آداب المحاماة "، وديوان شعر جاهز للطبع. 3_ رشيد تقي الدين – (1888 – 1958) من الثابت ان رشيداً درس في الجامعة الاميركية ببيروت من 1905-1911، وبعد تخرجه طبيباً، سافر عام 1912 للعمل في نيويورك. وتجمع الروايات انه كان للدكتور رشيد موهبة خطابية وادبية، وانه كان يكتب في جريدة " الهدى " النيويوركية، ويخطب في المجتمعات والمحافل العربية، وانه اثناء القائه احدى خطبه، وقع واصيب بالفالج، ولم يشف منه حتى وفاته. ومما يروى، ان سعيداً، حالما سمع بما اصاب عمه رشيداً، بادر الى ارسال مبلغ من المال الى " جمعية الباكورة الدرزية " في نيويورك، لقاء ما انفقته عليه من مال، مدة سنتين في المستشفى، ولتسفيره حالاً الى لبنان. وفي بيت العائلة ببعقلين، لزم الدكتور رشيد سريره، حتى وفاته عام 1958.
4_ فؤاد تقي الدين – ( 1891- 1933) وهو اصغر اعمام سعيد. عمل في التجارة، وتزوج نايفة عبد الملك، وسافر معها عام 1925، برفقة اخيه نجيب وسعيد الى الفلبين، حيث نزلوا في بيت نجيب بجزيرة سيبوه. ونعلم انه، بالاشتراك مع سعيد، اسس شركة تجارية، فكان هو يقيم في مخزن الاقمشة بسيبوه، وسعيد يتنقل في مركب صغير، بين الجزر، يعرض مساطر من بضائعه على التجار، ثم يشحن لهم الطلبات (22) . لكن، يبدو ان المضاربة الشديدة، وعدم الخبرة، فضلاً عن طبيعة سعيد المغامرة، تسببت جميعاً في افلاسه. وعندما تزوج سعيد عام 1931، صفى الشركة لفؤاد، فبقي هذا مع عائلته في سيبوه، وتوفي بسكتة قلبية سنة 1933، وعادت نايفة مع اولادها الى بيت العائلة في بعقلين.
5_ زهية تقي الدين (ام سعيد): 1884-1977 هي زهية عبد الملك، زوجة محمود تقي الدين وابنة خاله. اخوتها: نجيب وسامي محاميان، فؤاد مهندس، وعارف خبير في الزراعة. والعائلة كلها معروفة بروح النكتة والفكاهة وسرعة الخاطر. عندما بلغت زهية السابعة أرسلها ابوها الى مدرسة الشويفات، فتتلمذت على مؤسستها الانكليزية لويزا بروكتر، ومديرتها الاميرة اسما ابي اللمع، مدة ست سنين، درست خلالها اللغتين العربية والانكليزية، ومبادئ الحساب والتاريخ والجغرافية والانجيل. تركت مدرسة الشويفات عام 1897، وتزوجت وعمرها اربع عشرة سنة. عاشت مع زوجها محمود ستا واربعين سنة، وتبلغ الان الخامسة والثمانين، وهي سيدة جليلة، في كامل قواها الجسدية والعقلية (23). * 1. راجع " تاريخ الامير فخر الدين المعني "، صفحة 19، حيث يحدثنا عيسى اسكندر المعلوف عن منح الشهابيين، في اول حكمهم، لقب المشيخة لبني تلحوق، نكاية بالارسلانيين، لأنهم لم يكونوا على وفاق معهم. 2. راجع عيسى اسكندر المعلوف، " الاخبار الملونة في انساب الاسر الشرقية "، الجزء الثامن، ص263. وهو مصنف مخطوط، في اربعة عشر مجلداً ضخماً، وفي حوزة ابن المؤلف، رياض، بزحلة. 3. راجع " سجل العائلة " المخطوط وهو مرجعنا الرئيسي للمعلومات عن عائلة " تقي الدين "، وقد ورد وصفه في مطلع هذا البحث. 4. من احاديث خاصة في 13/12/1968، مع سعيد حمادة وأمين خضر. 5. راجع خليل تقي الدين، " مذكرات سفير ". 6. البيت الآن بادارة ام سعيد، وقد رممته سنة 1956، بعد الزلزال، كما ورد في سجل العائلة. 7. من حديث خاص مع ام سعيد، في 18/11/1968. 8. لخليل تقي الدين من المؤلفات : " الاعدام "، مجموعة قصص 1940، " خواطر ساذج "، 1943، " عشر قصص من صميم الحياة "، 1961، " تامارا " – قصة، 1955، " ينبوع الفن "، مسرحية، 1934، و " مذكرات سفير "، 1968. 9. لمنير تقي الدين مؤلفان: " ولادة استقلال "، 1953، و " الجلاء "، 1956. 10. من احاديث خاصة في 18/09/1968، مع ام سعيد ونايفة تقي الدين زوجة اخيه فؤاد التي عاشت معه في الفلبين. وكذلك من احاديث خاصة في 28/10/1968، مع سعيد حمادة، امين خضر، والدكتور رياض حمادة، غير اننا لم نعثر على قيد لنجيب تقي الدين في سجلات الجامعة، اسوة بأخيه رشيد وابن اخيه سعيد، وذلك راجع، في رأي الادارة الى فوضى السجلات في تلك الحقبة. 11. من احاديث خاصة في 09/12/1968، مع ام سعيد علم الدين، وامين خضر، وسعيد حمادة. وقد راجعنا المسؤولين في السفارة الاميركية ببيروت للحصول على معلومات ثبوتية اولية فلم يتجاوبوا معنا. 12. من حديث خاص في 02/11/1968، مع فؤاد جريديني مدير شركة " البريزيدان " للشوكولا. كان مع نجيب في سيبوه. وكذلك من حديث خاص في 14/11/1968 مع ادما ولي الدين، من بعقلين، وقد هاشت آنذاك في سيبوه. 13. من حديث خاص في 09/12/1968، مع ام سعيد واديل علم الدين، وخليل علم الدين. 14. هي نايفة تقي الدين التي ورد اسمها، وقد ايدت الرواية ام سعيد واديل علم الدين وخليل علم الدين. 15. راجع سامي مكارم، " الشعر العربي في لبنان بين الحربين العالميتين، أطروحة للماجستير في الاداب من الجامعة الاميركية، 1957، صفحة 58. 16. راجع اعداد مجلة " الزهور"، وافتتاحية العدد الاول بتاريخ آذار 1960، وبتوقيع انطون الجميل. ولاحظ اسماء الذين اسهموا في التحرير، امثال شوقي، حافظ، مطران، جبران، الرافعي وسواهم. 17. راجع مقدمة " نخب العدو "، مطبعة الكشاف، بيروت، 1946، ص 24. 18. من احدايث خاصة في 21/12/1968، مع ام سعيد وحافظ ووسيم تقي الدين. 19. اجمع على ذلك معارفه الاحياء امثال: امين خضر، سعيد حماده، ويوسف ابراهيم يزبك. 20. راجع رزوق فرج رزوق، " الياس ابو شبكة وشعره "، رسالة مقدمة للماجستير في الاداب من الجامعة الاميركية ببيروت، 1955، ص 141. 21. راجع سجل العائلة وفيه مجموعة كبيرة من قصاصات الجرائد، في رثائه، وقد اجمعت هذه الصحف على وفاة امين " مصاب لبنان واللغة العربية والاخلاق ". 22. من احاديث خاصة في 02/11/1968، مع فؤاد جريديني، ونايفة تقي الدين، وادما ولي الدين، وكانوا عهد ذاك في سيبوه . 23. توفيت ام سعيد عام 1977.
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |