شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2011-10-11
 

إرهابيون يكشفون تفاصيل اعتدائهم على مخفر البويدر في تل ضمان بحلب

سانا - كشف أعضاء مجموعة إرهابية مسلحة تفاصيل الهجوم على مخفر البويدر التابع لناحية تل ضمان في محافظة حلب حيث أصيب اثنان من عناصر المخفر وتم سلب مسدس حربي قبل فرارهم جراء مقاومة عناصر المخفر ما أثار حمية المواطنين الذين بادروا إلى مؤازرة عناصر المخفر في ملاحقة المسلحين الفارين وتتبع آثارهم إلى أن وصلت دوريات المؤازرة حيث قتل الإرهابي الأبرز في المجموعة وتم إلقاء القبض على ثلاثة آخرين ومصادرة أسلحتهم واسترداد المسدس المسروق ولا تزال ملاحقة الفارين الذين عرفت أسماؤهم جارية حتى إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى القضاء.

وروى أحد عناصر المخفر المعتدى عليه في حديث للتلفزيون السوري تفاصيل الاعتداء قائلا: كنا في الدوام الرسمي بالمخفر يوم الخميس وسمعنا إطلاق نار فخرجنا تجاه مصدره فوجدنا مسلحين كان عددهم نحو 10 أشخاص يركبون سيارة نوع بيك آب ماركة نيسان وأخرى من نوع كيا ريو سوداء اللون نزلوا إلى المخفر وضربوا الحراس ودخلوا إلى غرفة رئيس المخفر وبدؤوا بإطلاق النار عشوائيا وطالبونا بالاستسلام وتسليم الأسلحة فما كان منا إلا أن بادلناهم إطلاق النار فهربوا.

وتابع الشرطي: قمنا بملاحقتهم بمساعدة الأهالي وحصل بيننا تبادل لإطلاق النار تمكنا خلاله من تعطيل سيارة البيك آب في الأراضي الزراعية قرب بلدة المستريحة عندها غادروها وتوزعوا وهم يطلقون النار علينا حيث استمر تبادل إطلاق النار معهم إلى أن أتت المؤازرة من قسم الناحية ومن مدينة حلب عندها تمكنا من قتل أحد أفراد الخلية الإرهابية وإلقاء القبض على ثلاثة منهم ومصادرة أسلحتهم.

من جهته قال الإرهابي ساهر عبود أحد أعضاء الخلية الإرهابية التي نفذت الاعتداء: أنا من مواليد عام 1985 من بلدة سرمين التابعة لمحافظة إدلب: في يوم الحادث مر علي شخص اسمه محمد عبس وكنت في المحل الذي أعمل فيه بالتنجيد وقال لي نحن نحتاجك لأمر ضروري في منزل عبدو بيضون فذهبت إلى المنزل المذكور فوجدت هناك كلا من محسن بيضون ورياض بيضون وعزام معري وقتيبة معري وعمر حوري ومحمود حاج طالب ومعهم ثلاث بنادق روسية وبندقيتا بومب اكشن.

وأضاف الإرهابي عبود: هناك قالوا لي إننا ذاهبون لمهاجمة مخفر البويدر كي نأخذ منه أسلحة ووافقت على الذهاب معهم فاستقل قسم منهم السيارة التي كانت معي وهي من نوع نيسان بيك آب بينما ذهب محمد وليد عبس ونجيب بيضون بسيارة كيا ريو سوداء اللون انطلقت قبلنا وذهبنا جميعا باتجاه سراقب إلى مخفر البويدر.

وقال عندما وصلنا إلى المخفر نزل عزام معري وقتيبة معري وعمر حوري باتجاهه ودخلوه وبدؤوا بإطلاق النار عليه وفي هذه الأثناء بدأ اثنان من الخارج بإطلاق النار على النوافذ بواسطة بنادق البومب اكشن وحاولت الهرب بالسيارة فاعترضني قتيبة معري وهددني ببندقية روسية ومنعني من الهروب فتوقفت وركبوا معي في السيارة واتجهنا شمالا وبعد حوالي ثلاثة كيلومترات انفجر الإطار الخلفي فنزلنا وتفرقنا وكل ذهب باتجاه ثم التقيت بـ عزام معري وكان يحمل مسدسا وبندقية روسية فأعطاني المسدس وقال لي خذه ودافع عن نفسك فرفضت أخذه ووجدت كومة كبيرة من القش اختبأت فيها ولكن عندما قام عناصر الأمن بتفتيش المنطقة وجدوني هناك.

بدوره قال الإرهابي محسن بيضون من مواليد عام 1989 أنا من سرمين وأعمل ميكانيكي سيارات ولدي محل على الأتوستراد أتى إلي كل من محمد عبس ونجيب بيضون وقالا لي علينا أن نتسلح ونذهب إلى مخفر البويدر ونأخذ منه السلاح بهدف تسليح الناس وضرب الأمن.

وأضاف بيضون خرجنا من سرمين بسيارتي كيا ريو سوداء وبيك أب بيضاء وكنا تسعة أشخاص وكان في سيارة البيك أب محمود الحاج طالب وعزام وقتيبة معري وعمر حوري وساهر عبود ورياض بيضون بينما صعد في التاكسي نجيب بيضون ومحمد عبس وكان معنا ثلاث بنادق حربية روسية وبومب أكشن أتوماتيك وعندما وصلنا إلى منطقة المخفر وقفنا على حافة الطريق ونزلنا إلى المخفر وكان عزام وقتيبة أول البادئين بإطلاق النار وخلعوا باب المخفر ولم نقدر على اللحاق بهم فلم تأخذ العملية سوى خمس دقائق.

وبين بيضون أن محمود الحاج طالب كان يطلق النار على شباك المخفر من بندقية بومب أكشن وهو كان يركب معه في السيارة لكن عندما رد عناصر المخفر بإطلاق النار ركب التاكسي مع نجيب ومحمد لأنها أسرع ونحن ركبنا في البيك أب ولم نعرف من أصيب ومن لم يصب.

وأضاف بيضون إن عزام دخل إلى المخفر وكان يرتدي كنزة حمراء وخرج وبيده مسدس فسألته من أين هذا فلم يقل الحقيقة كما سأله رياض عنه لكنه استمر بالإنكار ولم يتكلم.

وقال بيضون إن التاكسي تجاوزتنا بمسافة وقد اقترح أبو شهاب وقتيبة معري اللذان كانا إلى جانب سائق البيك أب أن ننزل على حافة التراب بهدف الإفلات من سيارتين كانتا تلاحقاننا كنا نظن أنهما تابعتان للأمن فنزلنا إلى الوادي حيث انفجر الإطار وتوقفنا.

وأكد بيضون أن المدعو عزام كان قد قتل ابن عمه قبل الهجوم على المخفر لأنه كان مؤيدا فحدثت بينهم مناوشات وأطلق عليه النار حيث أعطاه المسلحون مكافأة على ذلك بندقية كلاشينكوف وهي التي استخدمها عندما دخل إلى المخفر.

أما الإرهابي رياض مجيد بيضون أحد أفراد المجموعة الإرهابية المسلحة وهو من سرمين مواليد عام 1985 فقال في حديثه حول الاعتداء على المخفر: أنا أعمل في معمل صب حجارة في بيت عبس وأتى إلي المدعو نجيب ليلا وقال إنه يريد أن يسطو على مخفر البويدر ليأتي بالسلاح ويخرج مع المتظاهرين ويطلق النار على الأمن وفي البداية لم أكن معه لأنني كنت في عملي وعندما أتيت آخر الليل سمعت كلامه فقلت له أنا لست موافقا على هذا الرأي.

وأضاف بيضون: وفي صباح اليوم الثاني أتى نجيب وعدد من الأشخاص وقالوا لي نريد أن نذهب في مشوار فذهبت معهم إلى الكازية لتعبئة خزان السيارة بالبنزين وتوجهنا إلى المخفر ولم يكن لدي أي علم إلى أين نحن ذاهبون وقبل أن نصل إلى هناك كنت أركب في المقعد الأمامي من سيارة البيك أب لكنهم أنزلوني لأصعد في الخلف وفوجئت بهم عندما نزلوا إلى المخفر وبدؤوا بإطلاق النار وكنت وثائر ومحسن إلى جانب السيارة وعندما انتهوا ذهبنا في طريق ترابي لا نعرفه وعندما انفجر الإطار نزلت وركضت إلى حقول القطن وبقيت هناك حتى غروب الشمس.

وأكد بيضون في نهاية اللقاء ردا على سؤال حول ضبط بندقية بومب اكشن معه عندما تم توقيفه من قبل دورية الشرطة في الطريق أنه فعلا كان يحمل البندقية.



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه