شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2011-11-16 |
الى سعـاده، الـزعـيـم والمعـلـم، بمناسـبـة تـأسيـس الحـزب |
وقل ِ اعملوا وتنافسوا بمناقب ٍ إنّ المناقـبَ أصل ُ كـل تـراحم ِ ِ فاذا المثالـبُ هـيمنـتْ في أمـة ٍ فحياتـُهـا انقـلبـتْ حيـاة َ بهائـم ِ واذا الجرائمُ شـُرّعتْ في دولة ٍ هيهـات يصلـحُ حالـُهـا بجـرائـم ِ فالعُـهْـرُ يَفتكُ بالشعوب ِومجدها وبغـيـر ِبــر ٍعـزُهـا لـمْ يَسلـم ِِ لاشيء في هذي الحياة ٍ مقدسٌ إلا ّ الـفـضائـل للبـيـب ِ الأفـهـم ِ إنْ لمْ نـُحصّنْ بالمحامد ِ حالـَـنا حتما ً نسيرُ الى المصير ِالأوخم ِ فـقـط المناقـبُ لا سـواها جَـنـة ٌ ومـدى الـرذائل قـاعُ ويـل ِجهنم ِ فمنْ استكان الى الرذيلة ِقـدغوى ومنْ اهـتـدى بفـضيلـة ٍ لـمْ ينـدم ِ وفـضيلـة ُ الإنسـان ِ في تأسيسه نهجـا ً يقـودُ الى الخيـار ِ الأحكـم ِ نهـجٌ منَ الأرض ِ انطلاقـتـُه ُالى أسمى التخـوم ِ وكـل ما لمْ يُعـلـم ِ هيهـات تـنجـحُ أمـة ٌ إنْ لـمْ تـثـُرْ بمنـاقـب ٍ ، وفـضـائـل ٍ، ومكــارم ِ فـالـروحُ ما كانـتْ للهـو ٍ بـاطـل ٍ والعـقـلُ لمْ يُـوهـَبْ لفـكـر ٍمجـرم ِ فالى الإلــه ِ الـروحُ دربُ مآلهـا والعـقـلُ للـوحيِّ المقـدس ينتمي واللهُ لا يـرضى بقــاءَ وجـودنـا عَـبـَثـا ً يُفـتتُ في فضاء ٍ مُعـتـم ِِ والعـقـلُ لا يعـني دوامَ حيـاتـنا وهماً يَهيمُ وينـتهي في المبهـم ِ روحُ الحيـاة ِ وعقلها أنْ نهتـدي ونسيـرُ بالإنســان ِ نحـو الأقـيَـم ِ ونـُصوّبُ التـارخَ حتى يسـتـوي ويظلُ يصعـدُ في المسار ِالأقـوم ِ ولـذا افـتـتحـنا للرقيِّ ِ طـريـقـَه بالعـقـل ِوالعلم ِالخـَلوق ِ ِالأسلـم فتأسستْ فينا الحياة ُوبـرعـمتْ خـُلـُقـاً وفـلسفـة ً ونهـجَ تعـلـُّم ِ وانشقَ للأجيال ِ دربُ نهوضها لغـد ٍ جـمـيـل ٍ مشـرق ٍ متـبسـم ِ إنْ زاغ َ جيـلٌ لن يـزوغَ وريثـُهُ فالوعيّ ُ يُبطلُ مُسكرات ِ النـُوَّم ِ والعـلـمُ ينعـشُ منْ تخـدّرَ عقـلـُه والفجـرُ يطـردُ كـل لـيـل ٍ مُظـلم ِ تأسيسُنا إطــلاقُ نـور ٍ واعــد ٍ إلاّ بتعـميـم ِ الهـُدى لـمْ يـَهـتـم ِ يهتـمّ ُ بالإنسان ِ لا يـبغي سوى جـعـل النبوغ يثـيـرُ ذات المُعـدم ِ لا يستوي التأسيسُ إنْ لم نبتديءْ بفضائل ِ الخـُلـُق ِ الرفيع ِ الأكرم ِ ليكون تأسيسُ النهوض ِ مُحققا ً قـيـَما ً بأفـيـاء الألـوهة تحتمي ويكـون للإنسـان ِ نهـجُ نـمـوّه ِ وسُـمـوّه الممتـد نحـو الأدوم ِ إن لم نـع ِ التأسيسَ فجـرَ تحوّل ٍ سنظـلُ نخبط ُ في الفـراغ الغائم ِ تأسيسُنا الكشفُ العـظيمُ لفـكـرة ٍ إلاّ بهـا الإنســـانُ لـمْ يـتـقـدم ِ تعني بأن وجودنا في الأرض لا يحلـو بغـيـر ِ تـراحـم ٍ وتفاهـم ِ تعـني بأن حيـاتـنا من غـيـر إبـداع ٍ مسار تقـهـقـر ٍ وتـقـزّم ِ لـمْ يـهـدف التأسيسُ الاّ حـكـمة ً سطعت على الدنيا بروح ِ تعولم ِ من قيمة ِ الإنسان كان شروقــُها وبـهـاؤهـا أبـدا ً لـكـل ِ تـقـــدم ِ وبناؤها كشـفُ النبـوغ ِ لينجلي فعلُ التفوّق ِ في الشعور ِالمُلهم ِ هي حكمة ًالسوريْ الذي بنبوغه فـتحَ الطـريقَ الى الإلـه الأعظم ِ فـتأبـدتْ في سوريا قـيـَمُ الهـُدى بالعـبقـرية ِ والنـبـوغ ِ الـمُلهــم ِ واستقطبَ السوريّ ُ أحلامَ السما بحصافـة ِالعـقـل ِالبديـع الأحكـم ِ حتى استقـرتْ في طبيعة سوريا روحُ الإلــه ِ بنفخـة في مـريـم ِ فاختارها ربُ الخليقـة ِ وحـدها لتكـون أمـّا ً للطـهــارة من دم ِ هيَ بنتُ سورية ْ ، وأمُّ مسيحنا وأميـنهـا ذاك الـنبيُّ الهـاشمي وكلاهـما نحـو السـماء ِ تطـلعـا واستـوحيا نـورَ الإلـه الأعـظم ِ فـيسوعـنا سوريْ،ونبـيُّنا مستعربٌ سوريّ و لـمْ ينكرْ سوى المـتـغاشمُ من سوريا انطلقَ التجلـّي وارتقى واستـشرفَ الإنسـانُ ما لـمْ يُعـلـم ِ من أرضنا،منْ شعبنا رُسُلُ الصلاح محبـة ً مـلـؤوا الـوجـودَ الآدمي هيَ سوريا أم الـرسالات ِالبديعـة ِ كيـف نـتـركـُهـا لغـاز ٍ غـاشــم ؟! لبنـانُ بـرهـنَ أنَّ فـيـنـا قــوة ٌ جعلتْ جباهَ بنيه ِ فوقَ الأنجـم ِ فالحاملون على الأكف ِ دماءَهمْ كـتـبـوا مـضامينَ الكـرامة ِبالـدم ِ بغـدادُ لن تبقى أسـيـرة غاصـب ٍ بشروره ِ إمتـلأت بحـورُ العـالـم ِ فـعـراقــُنـا أبـدا ً دوام ُ زوابـع ٍ تجـتـثُ كـلّ مُـكابـر ٍ مُستجـرم ِ والقدسُ لنْ تبقى غصيبة مجرم ٍ إلا الضغـينـة والأذى لمْ يفـهـم ِ فالصامـدون بأرض غـزة أثبتوا للكـون أنَّ إبـاءَهـمْ لـمْ يُـثـلـَم ِ والشامُ في وجه النوائب ِلم تزلْ حصنَ الخلاص ِمن البلاء الـداهم فالثابتـون على الأمانـة ِ هـمّـُهُـم يبقى الثباتُ على الصراط الأقـوم ِ لتـظـلَّ أجيـالُ الحضـارة ِ تـرتـقي نـحـو الأمـان ِ بهـمَّـة ٍ وتـزاحـم ِ وعـروبة ُالخـُلـُق ِالمُضمّخ بالهـُدى هيَ وحدها أبـدأ ًعروبة ُ فـاهـم ِِ نحنُ العروبة ُ عـقـلها وفـؤادهـا لا البائعـون عـفـافـهـا بـدراهـم ِ لولا عـروبتـنا لما كانت سوى جهـلا ً بغيضا ًأو كـلام تشـاؤم ِ سنصونـُها أبـدا ًشروقَ حضارة ٍ إنجـيـلـُهـا قـرآنُ صدق ٍ راحـم ِ فنـكـون أهـلا ً للحيـاة ِ ومجـدها وشـمـوخها ورقـيِّها المتعـاظـم ِ ونــعـلـِّـمُ الـدنـيـا بأن صراعـنا لهـداية ِ الإنسان ِ خيـرَ مُعـَلـِّم ِ نبني ونرفعُ بالحقائق ِ نهضة ً لتكونَ للتاريخ ِ أصدقَ مَعـْـلـَم ِ هـذي رسـالتـُنا رسالـة ُ حكمـة ٍ إلا بها حِـكـَمُ النـُهى لـم تـُختـَم ِ هـذي رسالتـُنا رسـالـة ُ أمـة ٍ أبدا ً تـتوقُ الى المدى المتقـدم ِ وتغـيّـرُ التاريخ َ بالفـكـر الـذي بهـدى البصيرة فـكّ سرَّالمبهم ِ من ذاتها وبذاتها تجتاحُ أطـوارَ الـمحـالِ الـمسـتحـيـل الأبـهـم ِ وتبـدّلُ الإنســانَ من حـال ٍ الى حـال ٍ بـديـع ٍ مستـنـيـر ٍ أقـيَـم ِ تأسيسُ نهضتـنا انطلاقـة ُ أمة ٍ رغـم النـوازل لا ولمْ تستسلم ِ ولســوف تبقى حـرة ًوعـزيـزة ً ولغير مملكة العـُلى لـن تنتمي قد سجلَ التاريخ ُ في صفحاته : ما فازَ شعبٌ في المثالب يرتمي بل فازَمحترفُ الفضائل ِواعتـلى عـرشَ التـفـوّق والـرقيّ الـدائـم ِ والآيـة ُ المُثـلى البليغة ُ حكمة ٌ: إنَّ الفضيلة َ حصنُ من لم يُهـزم ِ عِـلـمُ الحياة ِهو الفضيلة ُ ذاتها وبلا الفضيلـة ِ لا كيـانَ لعـَالِـم ِ ومن الفضيلـة ِ أن يـدومَ بناؤنا متـواصلا ً من أعـظم ٍ ولأعـظـم ِ
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |