توفى أول من أمس الأب الشاعر د. يوسف سعيد، أحد كبار شعراء الحداثة، في أحد مستشفيات ستوكهولم، تاركاً خلفه إرثاً شعرياً وأدبيَّاً">
|
||||||||||||
|
||||||||||||
إتصل بنا | مختارات صحفية | تقارير | اعرف عدوك | ابحاث ودراسات اصدارات |
وفاة الأب الشاعر يوسف سعيد في ستوكهولم | |||
| |||
"البناء"09/02/2012 توفى أول من أمس الأب الشاعر د. يوسف سعيد، أحد كبار شعراء الحداثة، في أحد مستشفيات ستوكهولم، تاركاً خلفه إرثاً شعرياً وأدبيَّاً مهماً.
الشاعر الراحل مواليد الموصل العراق عام 1932، أتمَّ دراسته الأولى والتحق بالكلية اللاهوتية وعين رئيساً روحياً لطائفة السريان في كركوك حيث التقى جماعة شعراء كركوك الذين تركوا تأثيرات مهمة في شعره، مثلما ترك هو تأثيره في أصدقاء الشعر، وكان لجماعة شعراء كركوك تأثير كبير في الشّعر العراقي والعربي.
نشرت أشعاره وكتاباته بدءاً من عام 1953 في الصحف والمجلات العراقية والعربية ولاقت صدى طيباً على الساحة الأدبية والثقافية.
غادر العراق عام 1964، متوجِّهاً إلى بيروت حيث التقى أبرز الشعراء والكتاب وعاش في بيروت حتى عام 1970. نشر في مجلة "شعر" قصائد "بهيموث والبحر" التي أثنى عليها جبرا ابراهيم جبرا، كما نشر قصائد "أضواء آتية من أسواق القمر" في مجلة "الطريف" كان يترأسها آنذاك أدونيس، وقصائد عديدة أخرى. كما ترجم أكثر من خمسين قصيدة لمار افرام السرياني، نشرتها مجلة "شعر".
سافر عام 1970 إلى السويد، متّخذاً من إحدى ضواحي ستوكهولم، سودرتالية، مقراً هادئاً للعيش والكتابة. وجد في صمت السويد وجمال ثلوجه وغاباته ما يحضّه على الكتابة المتدفقة كالينبوع.
قال عنه ميخائيل نعيمة: "إنني لم أجد في حياتي كاهناً بهذه الروعة الشعرية العميقة في الحياة". بعد سنوات طويلة من العمل في سلك الكهنوت تفرغ كليا للكتابة، يكتب عن تجربته الحياتية وعن رؤاه الغزيرة في الحياة. تميَّز بخياله الجامح، آخذاً القارئ إلى فضاءات فسيحة وخلاقة، يخطُّ جملته الشعرية كأنّه يلتقطها من خاصرة السماء الصافية، ومن أهداب النجوم، ليقدم إلى القارئ خطاً شعرياً متفرّداً ومتدفقاً بالإبداع.
أصدر المجموعات الشعرية الآتية: "المجزرة الأولى"، مسرحية، كركوك، 1958، "الموت واللغة"، قصائد، بيروت، 1968، "ويأتي صاحب الزمان"، السويد، 1986، "طبعة ثانية للتاريخ"، قصائد، 1987، "مملكة القصيدة"، دراسة شعرية، بغداد، 1988، "الشموع ذات الاشتعال المتأخر"، قصائد، بيروت، 1988 "السفر داخل المنافي البعيدة"، قصائد، دار الجمل، كولونيا - ألمانيا 1993، "سفر الرؤيا"، قصائد، لبنان، 1994، "فضاءات الأب يوسف سعيد، الأرض، التراب، السماء، الماء"، دار نشر صبري يوسف ستوكهولم، 1999، وغيرها من الدواوين والقصائد، كما كتب قصائد كثيرة باللغة السريانية. نال جائزة آرام وجوائز أخرى في مجال الشعر والإبداع.
|
|||
جميع الحقوق محفوظة © 2024 |