|
||||||||||||
|
||||||||||||
إتصل بنا | مختارات صحفية | تقارير | اعرف عدوك | ابحاث ودراسات اصدارات |
الجولان بين مطرقة الاحتلال وسندان التلوّث | |||
| |||
عن موقع: "هلال سوري خصيب" المشروعات المائية و الأطماع الإسرائيلية في مياه الجولان قدمت الوكالة اليهودية العديد من المخططات لسرقة مياه الجولان، وساهمت في فرض حدود الانتداب الإنكليزي و الفرنسي، لتتناسب وأطماعها في سرقة مياه الجولان، ومن المخططات الإسرائيلية في هذا الإطار نذكر، وفقا للباحث اللبناني والمتخصص و أستاذ الجامعة اللبنانية / جلال حلواني/: 1- امتياز روتنبرغ /1926/ : وقد قدمه المهندس اليهودي روتنبرغ الذي منحته سلطات الانتداب البريطاني امتيازا مائيا كهربائيا لمدة /70/ عاما، يسمح لليهود فقط باستخدام مياه نهري الأردن و اليرموك لتوليد الكهرباء. 2- مخطط يونيدس /1939/: و هدف إلى تخزين مياه نهر اليرموك في بحيرة طبريا و إلى إنشاء قناة لسحب مياه اليرموك من البحيرة إلى أراضى الغور الغربي. 3- مخطط والتركلاي-لودرملك /1944/ : و هدف إلى استغلال مياه نهر بانياس لصالح المستوطنات الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة. 4- مشروع جونستون: في مطلع عام /1951 / بـدأت إسرائيل بتجفيف مياه بحيرة الحولة وتحويل المياه إلى النقب، واعتبر هذا خرقا لاتفاقية الهدنة، فأصدر مجلس الأمن قراراً بوقف أعمال تحويل المياه. وفي عام / 1953/ أرسل الرئيس الأمريكي ايزنهاور مندوبه ايريك جونستون، إلى الدول المعنية وهي سورية والأردن ولبنان وإسرائيل، ليفاوض على توزيع المياه بين دول المنطقة، وتصل كميه المياه المقرر تقسيمها في مشروع جونستون، وفق تقديرات الخبراء إلى /1429 / مليون متر مكعب بما فيها حصة لبنان. 5- مشروع كوتون 1954 : اقترحه /جون كوتون/ مستشار الحكومة الإسرائيلية، و دعا فيه إلى سحب مياه الليطاني إلى حوض نهر الأردن. وقد تبنى المشروع وجهة النظر الإسرائيلية، التي تخطط لضم مياه نهر الليطاني البالغة /700 / مليون متر مكعب. وبلغت كمية المياه المتوقعة من مشروع كوتون / 2345 / مليون متر مكعب. و نورد فيما يلي بعض الفقرات من هذا المشروع، كما وردت على شبكة الإنترنت، وفقا ل محفوظات مؤسسة الدراسات الفلسطينية: " حتى وقت قريب لم يؤخذ في الاعتبار جديا عملية الاستفادة من مصادر الماء والطاقة لنهري الأردن والليطاني. منذ قرون، كانت هذه المصادر تستعمل بصورة بسيطة فقط، مع ان الحاجة إلى المياه في المنطقة كانت دائما كبيرة. وكان من الممكن جدا استخدام الكثير من هذه المصادر، حتى بوسائل بدائية. لكن ليس معروفا لماذا لم يتم ذلك. نكتفي بالقول انه بالوسائل الحديثة، يمكن استخدام هذه المصادر بصورة فعالة من دون هدر، وفي إمكان دول لبنان وإسرائيل وسورية والأردن، الاستفادة منها بدرجة عالية والى الأبد. ومن خلال جهود موحدة للتطوير يمكن تجاوز الصعوبات الهندسية والمالية والإنشائية. و ان كل بلد (من الدول المحيطة) ما عدا "إسرائيل" سيأخذ الماء الكافي لحاجته الكاملة، للأراضي التي يعتبر ريها اقتصاديا من الأحواض. أما بالنسبة إلى "إسرائيل"، فان الاراضي التي يمكن ريها تزيد عن كمية المياه. و أما "لبنان فسيعوض ماليا أو بإعطائه طاقة كهربائية (تستخرج من الليطاني)، في مقابل الصافي من منافع الطاقة التي لا يستفاد منها بسبب تصدير فائض مياه الليطاني إلى حوض الأردن". و ذكر المشروع ان المساحة المغذية لحوض الليطاني هي /2170كلم2/، وهي تفرغ نحو خمس مساحة لبنان. ويقع النهر بين سلسلتين من الجبال، إلى اليمين سلسلة جبال لبنان (و أعلى قممها 2620م تقريبا)، والى اليسار السلسلة الشرقية (و أعلى قممها /2400/ متر. أما مجرى النهر فهو في اتجاه الجنوب الغربي، وعلى بعد/ 5 / كيلومترات جنوبي الخردلي، ينعرج النهر بشدة إلى الغرب، وينطلق في ذلك الاتجاه ليصل إلى البحر الأبيض المتوسط. ينبع نهر الليطاني على بعد عدة أميال جنوبي بعلبك التي تقع على تقاطع بين نهري الليطاني والعاصي على علو /1000م/ . يجري نهر الليطاني من منبعه إلى سهل البقاع المسطح حيث يصل إليه عدد من الوديان التي تغذيه من المنحدرات الموازية. بعد نحو/80 كلم/ يترك النهر السهل ويدخل منطقة منحدرة محاطة بالجبال الشديدة الانحدار على الجانبين. ويبلغ الانحدار نحو /600 م/ على مسافة /40 كلم/ بين القرعون و الخردلي. أما الروافد في هذه المنطقة فهي نسبيا قصيرة وتغزي النهر في فصل الشتاء خاصة. وفي المنطقة الواقعة إلى الأسفل من الخردلي يعود مجرى النهر إلى الاستواء، وبعرض الوادي. وبعد / 50 كلم/ تقريبا يصل الليطاني إلى البحر، عدة كيلومترات شمالي صور. ويبلغ مجموع طول النهر /170 كلم/، وانحداره من المنبع إلى المصب نحو ألف متر. والى مسافة / 25 كلم/ تقريبا يجري الليطاني بموازاة نهر الحاصباني، وهو أحد روافد نهر الأردن. واقرب نقطتين بين النهرين / 3.5 كلم/. ان معدل علو حوض الليطاني هو / 1100 م/ ، نحو 8% من المساحة المغذية، أي ان /174 كلم2 / منها تقع على علو يزيد عن /800م/. و أشار المشروع الإسرائيلي إلى ان اندفاع المياه في (حوض الليطاني) يتضاءل بصورة عامة إلى جهة الشرق والجنوب، الحد الأقصى /1500 ملم/، والحد الأدنى /450 ملم/. ومصدر جزء من هذا الاندفاع هو الثلوج الموجودة على المرتفعات المحيطة. أما فترة المطر فهي /3ـ4 / اشهر، وبقية اشهر السنة هي تقريبا جافة. والمجموع السنوي لمياه الليطاني /850.7 مليون م3/، /280 مليون م3 / لري /350.000 / دونم في لبنان (230.000 دونم في سهل البقاع و /120.000 / دونم على الساحل)، و /400 مليون م3 / للتصدير إلى حوض الأردن، المجموع العام/ 680 مليون م3/ ، و/ 130،7مليون م3 / هدر (جزء من هذه الكمية يمكن استرجاعه)، و /40 مليون م3 / غور، و/ 850.7مليون م3/ ، وان (جزءا من الاراضي الساحلية) يمكن ريه بالمياه الجوفية التي تصب الان في البحر. وهذا يعني ان الكمية التي يمكن تصديرها إلى حوض الأردن قد تزيد". 6--مشروع جونستون الجديد 1956: و قد قدمه المبعوث الأمريكي / ايريك جونستون/ كتعديل لمشروع القديم ولكنه مني بالفشل أيضا نتيجة الأطماع الإسرائيلية. و من خلال عدوان حزيران 1967 تمكنت إسرائيل من وضع يدها على كامل مصادر المياه في منطقة الحدود المشتركة اللبنانية-السورية-الفلسطينية و الأردنية-الفلسطينية –السورية. و بدأت إسرائيل بتنفيذ مشاريعها من خلال شركة تاهل الإسرائيلية للمياه بتخطيط مشروعات استغلال المياه في الجولان، وجاءت شركه "ميكوروت" الإسرائيلية للمياه أيضاً، كي تنفذ تلك المشروعات لصالح الاستيطان في الجولان، ولتأمين المياه إلى فلسطين المحتلة من الجولان، كما أصدرت قرار بمنع أي مواطن من الحفر على عمق أكثر من /3 / أمتار، وهكذا تم نهائياً القضاء على إمكانية حفر المواطنين السوريين للآبار واستثمار مياههم الجوفية. واستأثرت شركتا المياه الإسرائيليتين (تاهل-وميكوروت) باستغلال المياه الجوفية والسطحية في الجولان ، وبكافه أشكالها. و جاء في تقرير للأمم المتحدة حول مياه نهر الأردن وغزارتها وأهميتها، أن نهر الحاصباني اللبناني يغذي نهر الأردن بحوالي /157/ مليون متر مكعب سنويا من المياه. أما نهر اللدان فيغذيه بحوالي /158 /مليون متر مكعب سنويا، ومجموع ما يصل نهر الأردن من جميع روافده فيبلغ /572 /مليون متر مكعب، ويضاف إلى ذلك مياه بحيرة طبريا. ويضيف التقرير ان /1250 / مليون متر مكعب من مياه نهر الأردن تصب في البحر الميت سنويا. مصادر المياه في الجولان ومن أهم المصادر المائية في الجولان، وفقا للوثائق المنشورة على شبكة الإنترنت، نذكر: الأمطار و التبخر و الجريان السطحي والمياه الجوفية و الرشح والينابيع و الأنهار. و تمتاز هضبة الجولان بغزارة أمطارها خاصة في فصل الشتاء، وتتزايد هذه الأمطار مع تزايد الارتفاعات في الجولان باتجاه الشرق والشمال، بسبب تضاريسها وامتدادها المعترض للرياح الغربية الممطرة بغزارة. وتمتد فتره سقوط المطر من شهر أيلول إلى أيار، وتبلغ الذروة ما بين شهري تشرين الثاني ونيسان. وقد سجلت نسبة الهطول المطري في القنيطرة لعام /1966/ ، قبيل الاحتلال الإسرائيلي، /900/ مليمتر و الخشنية /800/ مليمتر و فيق / 550/ مليمتر، و هي تزيد عن هذه النسبة في مناطق أخرى من الجولان، مما يجعل نسبة الهطل السنوي في الجولان من أعلى النسب في القطر العربي السوري، بالمقارنة مع المحافظات الأخرى. وتقدر كميه مياه المطر التي تسقط على الجولان ب /1200 / مليون متر مكعب سنوياً، يتبخر ما بين 40-50% ويتسرب إلى باطن الأرض حوالي 35% ،ويجري الباقي على شكل سيول باتجاه نهر الأردن، وبحيرة طبريا، ونهر اليرموك، ومسعدة. فضلا عن ً الجريان السطحي من خلال مجموعة الأودية، والسيول، والمجاري المائية سواء الدائمة والموسمية. وتشكل الثلوج الكثيفة المتساقطة على الجولان سنويا نسبة كبيرة من المياه، و تصل كثافتها عند جبل الشيخ إلى ما يزيد عن المترين في فصل الشتاء، حيث تغطي الثلوج هذا الجبل لثلاثة فصول متعاقبة. و يمتاز الجولان أيضا بغزارة ينابيعه، و أهمها: بيت جن /1900 / لتر في الثانية و الريح الحمة /220 ل.ثا/ و اللوزاتي /1400 ل.ثا/ و الحمة الباردة 300/ ل.ثا والغور / 53 / ل.ثا و الدب /90 / ل.ثا والصعار /120/ ل.ثا و النخيلة /260/ ل.ثا والصيادة /250 / ل.ثا و الدردارة /60 ل.ثا/ والبرجيات /150/ ل.ثا و الفاجرة /50 / ل.ثا و جليبينة الكبيرة /100/ ل.ثا و البالوع / 100/ ل.ثا و بلسم الحمة /190/ ل.ثا وغيرها. بالإضافة إلى الينابيع و الأمطار و الثلوج يضم الجولان أيضا المصادر المائية التالية: 1- جبل الشيخ: المعروف أيضا بجبل "حرمون"، و هو يشكل اكبر خزان للمياه في المنطقة، وتتفجر من سفوحه وأوديته الينابيع التالية: الحاصباني، الوزاني، الجوز، المغارة في شبعا، السريد قرب الماري، بالإضافة إلى ينابيع صغيرة أو موسمية في لبنان، والبانياسي، وبيت جن، والسعار في سوريا، واللدان في فلسطين. و نظرا لثلوجه ومياهه و احراجه وهوائه الطيب العليل، فهو يشكل منطقة مثالية للسياحة والاصطياف . وقد عرف “الإسرائيليون” الأهمية السياحية لجبل الشيخ، ولديهم خطط مسبقة للقيام بمشاريع سياحية هامة، يجري العمل بها، و منها إنشاء بحيرات اصطناعية وفنادق ومصحات جبلية. 2- بحيرة طبريا: وهي محطة مائية كبيرة وهامة من محطات نهر الأردن، تبلغ مساحتها حوالي /165 / كيلومتر مربع، اكبر طول لها /23 / كلم، و اكبر عرض /12 / كم، و متوسط عمقها /45 / كم. أما تدرج انخفاض مستوى سطح مياهها فتراوح ما بين / 209/ متر و /214/ ، دون مستوى سطح البحر، وذلك تبعا لكميات الأمطار، ويقع اعمق جزء من البحيرة عند وسطها على مستوى /254/ متر تحت مستوى سطح البحر. وتتراوح كمية الأمطار التي تسقط سنويا على البحيرة ومحيطها ما بين /350 / و /500/ مم، حيث يساعد ذلك على تزويد البحيرة بمياه يقدر معدلها السنوي بنحو /65/ مليون متر مكعب، هذا بالإضافة إلى ان نهر الأردن الذي يزود البحيرة بحوالي /560 / مليون متر مكعب إلى جانب الروافد الأخرى، التي تقدر بحوالي /135/ مليون متر مكعب من الماء. واهم هذه الروافد الأودية التي تنحدر من الجولان عبر سهل البطيحة، وبذلك تكون كمية المياه السنوية التي تصب في بحيرة طبريا حوالي /760 / مليون متر مكعب. 3- بحيرة مسعدة: و تقع بحيرة مسعدة إلى الجانب الشـرقي من قرية مسعدة في شمال الجولان، ويفصلها عن جبل الشيخ مرج اليعفوري، وهي بحيرة متشكلة في فوهة بركان خامد، وتبلغ مساحتها حوالي /1 / كم مربع، وقامت سلطات الاحتلال باستخدامها كخزان كبير للمياه، حيث حولت إليها مياه نهر"صعار" المجاور، ومياه سيل أبو سعيد في فصل الشتاء، وأقامت في جانبها الجنوبي محطة ضخ، تغذي شبكه من الأنابيب توزع المياه على مستوطنات الاحتلال و ثكناته العسكرية شمال الجولان، وتم البدء باستغلال البحيرة في خريف عام /1968/، نفذت المشروع شركة المياه الإسرائيلية ميكوروت، بإشراف دائرة الإسكان في الوكالة اليهودية، وقد صادرت سلطات الاحتلال لصالح هذه الشركة مساحة /1100/ دونم هي البحيرة وما حولها، وبذلك استطاعت سلطات الاحتلال ضخ مليون ونصف متر مكعب من المياه سنوياً، يتم استغلالها و ضخها إلى المستوطنات و الاراضي العربية المحتلة الأخرى، بينما يمنع المواطنون العرب تحت الاحتلال حتى من الاقتراب منها. 4 ـ نهر اليرموك: و هو يحتل أهمية بارزة في هضبة الجولان، و زاد من أهمية هذا النهر غزارة مياهه التي تبلغ /7 / متر مكعب/ثا، بعد ان يرفده عدد من المجاري والسيول الصغيرة من الأردن وسورية. ويزيد تصريف نهر اليرموك خلال فصل الشتاء عن /100/ متر في الثانية، أي ما يقارب /500/ مليون متر مكعب سنويا. حيث يصب جنوب بحيرة طبريا، فيرفد نهر الأردن بنحو /480/ مليون متر مكعب سنويا. و لنهر اليرموك ثلاثة روافد: الهرير، والرقاد، والعلان. كما يرفده عند الحمة مجموعة ينابيع معدنية حارة وباردة تحتوي الماء الثقيل، الذي تستغله سلطات الاحتلال في صناعتها النووية. و تقع ينابيع الحمة الحارة على الضفة اليمنى لنهر اليرموك وعلى مستوى /120/ م تحت سطح البحر ، وفيها تتدفق ينابيع مائية حارة بدرجات حرارة مختلفة مع رائحة كبريتية ، وتعتبر أيضا محطة مائية حرارية للاستشفاء وللعلاج ، من الأمراض مثل الروماتزم وأمرض النساء والأمراض الجلدية والزهري ، وأمراض الجملة العصبية. 5 - وادي الأردن : و هو واد ضيق وعميق طوله /12 / كم، ويمتد من الحولة حتى بحيرة طبريا . وفيه تصب ثلاثة أنهار هي: بانياس و اللدان و الحاصباني . ويصب نهر الأردن في بحيرة طبريا ويخرج من جنوبها. 6 - وادي اليرموك: و يمتد حوضه على مساحة /7584 /كم مربع، يجري في قاعه نهر اليرموك ، وفيه تصب عدة أنهار قادمة من الجولان مثل نهر العلان ونهر الهرير الذي يجلب إلى اليرموك مياه حوران ومياه السفح الغربي لجبل العرب وكذلك مياه نهر الرقاد. 7 ـ نهر بانياس: وهو ينبع من هضبة الجولان عند منحدراتها الشمالية الغربية وينحدر في منطقة صخرية منعطفاً حول مدينة بانياس، وتبلغ غزارته نحو/2.7/ متر مكعب/ ثا، ثم يصب في نهر الأردن ويشكل رافدا من روافده القادمة من الجولان السورية، ويغذيه بحوالي /157/ مليون متر مكعب من المياه. 8 ـ وادي الرقاد: وهو وادي سيلي منخفض قليل العمق بين خان أرنبة والعفانية وجباتا والخشب ومسعدة وبقعاتا، و تزداد غزارة مياهه في فصل الشتاء، حيث يصرف مياه الأمطار والثلوج الذائبة من جبل حرمون باتجاه الجنوب. و تبلغ غزارته في مجرا الوادي الأعلى شرق القنيطرة /120/ مليون متر مكعب سنويا، وهو يعتبر المجمّع الحقيقي للمياه المنحدرة من جبل الشيخ ومن شرقي الجولان. 9 ـ نهر الأردن: ويعتبر نهرا جولانيا، خاصة ان روافده الحاصباني والوزاني وبانياس واللدان، كلها تنبع من جبل حرمون وسفوح هضبة الجولان، وتسير محاذيه للجهة الغربية للجولان، وتلتقي هذه الروافد مع نهر اليرموك. و في محاضره للمهندس شحاذة نصر الله، من أبناء مجدل شمس الصامدة، منشورة على الإنترنت، تحت عنوان "المياه في الجولان معركة وجود وحدود" جاء ان: الأطماع الصهيونية في الجولان ليست نابعة فقط من كون هذه المنطقة استراتيجية، بل لأنها أيضاً تحتوي على وفرة في المياه العذبة. وأضاف ان " إسرائيل تستهلك حالياً /450/ متراً مكعباً من المياه للشخص الواحد سنوياً، وهذا يشكل خمسة أضعاف ما يستهلكه الفرد في الدول العربية المجاورة. ويشكل الجولان أحد أهم مصادر المياه للكيان الصهيوني، إذ تستغل ما يقارب /81/ مليون متر مكعب من مياه الجولان، وهذا يشكل ما نسبته 25 % من استهلاك "إسرائيل" الحالي. وأضاف ان" إسرائيل تعتبر ان الحصول على المياه يعتبرأولوية،لذا قامت إسرائيل بضرب مشروع سد الوحدة السوري- الأردني المشترك على نهر اليرموك في بداية الستينات واحتلت الجولان والضفة الغربية في عام/ 1967/،واجتاحت لبنان في عام/1982 / وتنظر إسرائيل إلى المياه نظرة خاصة، فالمياه لها علاقة وثيقة بالزراعة وهذه مرتبطة بالإيديولوجية الصهيونية والاستيطان، والاستيطان مرتبط بالأمن القومي وهكذا تصبح الدائرة مقفلة وتصبح المياه هي الخطالاحمر بالنسبة لإسرائيل". وأوضح الخبير المائي الجولاني ان إسرائيل تسرق مياها من الأراضي السورية بما يعادل/ 813/ مليون متر مكعب سنويا، ومن لبنان تسرق /538/ مليون متر مكعب، كما ان إسرائيل تستهلك مياه نهري بانياس واليرموك ومياه وديانتصب في القسم الشمالي من نهر الأردن قبل دخوله إلى بحيرة طبريا،ومياهينابيعالعيادة، البارد، سعار، الدردارة، الصنابر ، القصيبة، إضافة إلى العديد من الوديان، التي تقع في جنوب الجولان، وتصب في بحيرة طبريا مباشرة كوادي حوا،ووادي زويتان ودفيلة، مسعود، كما قامت سلطات الاحتلال بتشييد العديد من البرك الاصطناعية لتجميع مياه الأمطار والأنهر والينابيع والوديان المجاورة الممتدة على طول مسطح الجولان أهمها: البطمية، كيشت، عروفيم، الشعبانية،دلايوت، حتيل وكلها تستعمل لري الاراضي الزراعية التابعة للمستوطنين الذين يستهلكون أيضا مياه الوديان والآبار الارتوازية والسدود. و ذكر الباحث / ناصر الغزالي/ في بحث له، منشور على شبكة الإنترنت أيضا، تحت عنوان "المياه- الصراع الدائم- مع "إسرائيل" ان " مطامع إسرائيل التوسعية، وسعيها لإنشـاء دوله "إسرائيل الكبرى"، وبناء دولة عنصرية، تعتمد على أسس صناعية وزراعية حديثه ومتقدمة، قد دفع بها إلى طلب متزايد على المياه. وبنفس النهج الذي استعملته سلب الأرض، أخذت تقوم بكل الوسائل لسلب مياه الدول المحيطة، وذلك باتباع عدة أساليب( الاحتلال المباشر للأرض – كما جرى في الجولان، جنوب لبنان ونهر الأردن) أو من خلال تحالفات استراتيجية مع الدول التي تسيطر على مصادر المياه (تركيا، أثيوبيا، أوغندة). و في عام /1923/، وفي ظل الاحتلال البريطاني، كان الهم الأول للصهيونية هو الحصول على أكبر قدر ممكن من مصادر المياه، وذلك من خلال الضغط على بريطانيا في إيجاد حدود تشمل منابع المياه على الحدود السورية. وفي /3 / شباط /1922/، تم الاتفاق بين البريطاني نيو كامب والفرنسي بوليه بالتوقيع على خريطة الحدود، و كانت مهمة الضابط البريطاني في سلاح الهندسة أن يحقق للصهاينة أكبر مكاسب ممكنة من مصادر المياه، تنفيذاً للخريطة التي قدمها وايزمن إلى مؤتمر السلام عام /1919/. وكان ضابط الاستخبارات البريطاني ماينر تسهاجن شديد التعصب للصهيونية، وله الأثر الأكبر على توسيع رقعة فلسطين لتشمل الموارد المائية لنهري الأردن واليرموك. والمطلع على خارطة المنطقة اليوم، يلاحظ أن خط الحدود يتعرج بشكل غير طبيعي لكي يضم منابع الأنهار والوديان، إذ استمر خط الحدود جنوباً موازياً لنهر الأردن وعلى بعد قليل منه للشرق، لكي يضمن وجود النهر بكامله في فلسطين. و بعد قيام الكيان الصهيوني بمدة وجيزة لخص ديفيد بن غوريون رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك في خطاب له، الأهمية بقضية الوجود الصهيوني من عدمه بقوله: 'إن اليهود يخوضون اليوم مع العرب معركة المياه، وعلى مصير هذه المعركة يتوقف مصير إسرائيل وإذا لم تنجح هذه المعركة، فإننا لن نكون في فلسطين". و أضاف الباحث ان مشروع غولدا مائير، الذي ألقته بشكل بيان أمام الكنيست الصهيوني في العام /1971/، يشير إلى الاهتمام الصهيوني بالمنافذ البحرية والمائية و كان يهدف إلى تحقيق غايات عده لعل أهمها: أن تصبح إسرائيل دوله غير مغلقه جغرافياً، وهو أمر له بالغ التأثير من الناحية الاستراتيجية والجيوسياسية. و أن السيطرة على المنافذ المائية أمر يكفل للدولة اليهودية إمكانية القيام بمشاريع تحليه المياه". و أكد / غزالي/ ان "هضبة الجولان تعتبر من أهم المناطق العربية التي تسيطر عليها القوات "الإسرائيلية" ليس فقط بسبب موقعها العسكري الاستراتيجي فحسب، بل أيضا بسبب أهمية هذه المرتفعات للسيطرة على مصادر المياه الأساسية في لبنان وفلسطين وسورية والأردن، ومنذ احتلال الهضبة عام /1967/، أخذت الحكومة "الإسرائيلية" تنفيذ مشاريعها الاستيطانية والزراعية والمائية المختلفة داخل الهضبة وفي محيطها، وكلفت الحكومة بعض المؤسسات المهتمة بشؤون المياه إجراء مسح شامل للثروة المائية فيها ووضع دراسات وافية وشاملة للاستفادة منها. ومن هنا كانت القيادة "الإسرائيلية" تقدم الإغراءات المالية، وغيرها من الأساليب لتشجيع المهاجرين اليهود للسكن والاستيطان في الهضبة. كذلك فان أهمية موقع الهضبة المائية والاستراتيجية كان الهدف الذي أصدرت من اجله الحكومة قرارها المعروف بضم الهضبة نهائيا لكيانها". تلويث الماء والهواء و يشرف الجولان على مصادر المياه المتكونة من ذوبان الثلوج فوق جبل الشيخ، وعلى مياه بحيرة طبريا ووادي اليرموك ووادي الرقاد وسهل الحولة، وينابيع كثيرة يزيد عددها على /80/، منها الدب والفوار والحمة والبرجيات والبالوع والدردارة، وكذلك الآبار والسيول الناجمة عن الأمطار والتي تتجمع في برك طبيعية. وتقدر كمية المياه الموجودة في الجولان بحوالي /32/ مليون متر مكعب . وأقامت إسرائيل العديد من المستوطنات لاستيعاب عدد يصل إلى/ 50000/ مستوطن. وقد وضعت سلطات الاحتلال مشروعاً لتأمين المياه لهذه المستعمرات بطاقة /46 / مليون متر مكعب منها 19/ مليون من مصادر المياه في الجولان، و/11 / مليون متر مكعب من الحمه ونهر الأردن و /16/ مليون متر مكعب من بحيرة طبريا، وهذا يجعل نصيب الفرد الإسرائيلي من المياه في هضبة الجولان /2.0 م3 /، في حين يبلغ نصيب الفرد العربي السوري /0.22 م3/. ويستغل الاحتلال مياه بحيرة طبريا و منابع المياه المعدنية وتبيع إسرائيل في أسواقها /70/ بالمائة من مياه الجولان، فعلى سبيل المثال في مستوطنة / نيف اطيف/ بالقرب من مجدل شمس ، عند سفوح جبل الشيخ، والبالغ عدد وحداتها الاستيطانية/ 60/ بيتا، تستهلك إسرائيل سنويا ما يقارب / 2/ مليون متر مكعب من المياه، في حين تستهلك القرى العربية المحتلة بسكانها ال / 23/ ألف أقل من / 1و5/ متر مكعب من المياه سنويا، وتعمد سلطات الاحتلال إلى استنزاف المياه الجوفية، عن طريق حفر الآبار الارتوازية في كل مستوطنة، وتقوم شركات إسرائيلية بحفر هذه الابار انتشار خزانات كبيرة لري مزارع المستوطنات و المزارع المنتشرة، و ما يزيد على / 30/ منتجعا سياحيا، و تقوم كذلك بنقل الثلوج والأمطار، التي تسقط على السفوح الواسعة لجبل الشيخ، و بجر مياه الجولان من أقدام جبل الشيخ والينابيع والروافد إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتسيطر إسرائيل سيطرة تامة على المصادر المائية للجولان، حيث تستغل /90 / بالمائة من متوسط الثروة المائية السنوي، وتستغل سلطات الاحتلال أيضا بالإضافة إلى بحيرة طبريا، مياه الحمة السورية المعدنية المشهورة، التي تقع على بعد / 156/ مترا عن سطح البحر، حيث تقوم شركة مياه / حمة جيدر/ الإسرائيلية، وفقا لمصادر الأهل تحت الاحتلال، باستغلال مياه بركة / البركة/ التي تصل درجة حرارتها إلى /35و36/ درجة مئوية، و بركة / البلسم/ /40/ درجة مئوية و بركة /المقلي/ التي تتجاوز درجة حرارتها /42/ درجة مئوية، وكذلك مياه السبع عيون والمياه الكبريتية الأخرى في أعمال الاستجمام والسباحة والسياحة وغيرها. ويرافق عمليات استنزاف واستنفاذ ونهب المصادر المائية في الجولان، عمليات تلويث واسعة للموارد المائية والمياه الجوفية نتيجة شبكات الصرف الصحي الداخلية في المستوطنات، التي تنساب منها المياه العادمة وحفر النفايات الإسرائيلية، وعشرات المصانع الملوثة من دباغة الجلود والأنسجة والمبيدات والبطاريات والصناعات البلاستيكية والعسكرية المختلفة وكذلك المبيدات والأسمدة، وخاصة مبيدات ال / ميثيل البروميد/ القاتلة. وقد أشارت نتائج الدراسات مؤخرا إلى زيادة نسبة التلوث في مياه الجولان، وخاصة نسبة النترات، و ذلك نتيجة التلوث الناجم عن النفايات الصلبة والطبية والصناعية للمستوطنات، حيث تحتوي هذه النفايات نسبة عالية تتجاوز ال /65/ من المواد العضوية والكائنات الحية الدقيقة، التي تطلق غاز الامونيا وغاز الميتان، الذي يؤدي إلى زيادة النترات في المياه. وكانت إذاعة الاحتلال أعلنت بتاريخ 4/7/1998 أن "عشرات النسور وحيوانات أخرى نفقت في الجولان بعد إصابتها بالتسمم بسبب كارثة بيئية" في الوقت الذي أعلن فيه "تزاهي هانغبي" وزير البيئة الإسرائيلي، إن تحليل عينات الهواء أشار إلى وجود تلوث هائل و إلى تدهور نوعية الهواء، في المناطق التي تحتلها إسرائيل. وقد أشارت الدراسات الموضوعة على الإنترنت، بان هواء الجولان المحتل يحتوي كميات كبيرة من ذرات الكبريت دياوكسايد وثاني أكسيد الكربون، وكذلك مركبات الديوكسين والفيوران عالية السمية، وذلك بسبب حفر النفايات والحرائق والصناعات الملوثة وحرق النفايات والرش الجوي للمبيدات، الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا لأرض الأباء والأجداد و يهدد بانحسار التنوع الحيوي للجولان وبتضرر النظام الايكولوجي وفقدان التنوع الوراثي النباتي والحيواني فيه
|
|||
جميع الحقوق محفوظة © 2024 |