إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الـقـامـشـلـي 1925 – 1958

للامين انيس مديوايه

نسخة للطباعة 2012-02-29

أصدر الامين الجزيل الاحترام انيس مديوايه مؤلفه – المرجع " القامشلي 1925 – 1958" وهو مجموعة جيدة من المعلومات عن المدينة التي له فيها الكثير من الحضور على اصعدة ادبية وسياسية واجتماعية وحزبية، وما زالت مكتبته الضخمة في وسط القامشلي شاهدة على تاريخه الغني بالاحداث.

الكتاب من الحجم الصغير، ومن 120 صفحة.

قدّم الكتاب الاستاذ جورج هرموش، رئيس تحرير وناشر مجلة الجالية العربية في لوس انجلوس.

عن الكتاب المذكور، ننقل التالي:

بدء التأسيس

تأسست مدينة القامشلي في عام 1925 – 1926 على اثر دخول القوات الفرنسية الى هذه المنطقة، بقيادة المستشار الفرنسي الملازم TERIEH، وسميت باسم (قامشلي) وتعني القصب باللغة التركية، وقد كان القصب يكسو بكثافة ضفتي نهر جغجغ، الذي ينحدر من نبعين اثنين من جبل الطور، (اي طور عابدين – جبل العابدين)، وهو سلسلة هضاب متصلة تقع في جنوب شرق تركيا، الموازية مع الحدود السورية التركية، وتشمل مدينة ماردين والبلدات والقرى المجاورة لها..

ولجبل طور عابدين مكانة سامية واهمية عظيمة لدى الكنيسة السريانية الارثوذكسية، لكونه مركز انتشار الاديرة والمدارس الدينية، التي لعبت دوراً مسيحياً لافتاً في مسار التاريخ..

ونهر جغجغ الذي ينبع منه، ويستمرفي جريانه ماراً بمدينة نصيبين ويجتاز مدينة القامشلي حتى التقائه بنهر الخابور في مدينة الحسكة، وطوله من منبعه حتى مصبه في نهر الخابور (124) كيلومتراً، منها مائة كيلومتر في الاراضي السورية حيث كانت تسقي مياهه اكثر من خمسين الفاً من الدونمات، وقد عرف هذا النهر اي نهر جغجغ في العهد الروماني باسم ميكدونيوس، واما العرب فكانوا يطلقون عليه اسم الهرماس، وقد جاء ذكره في كتاب (المسالك والممالك) بالقول: " ومخرج الهرماس من طور عبدين ويصب في الخابور " وأما كلمة " جغجغ " فلا يُعْرف من اين اتت، وربما جاءت من كلمة (جاغ جاغ) التركية ومعناها الشبك.. ويذكر ان الاتراك قطعوا جريانه في تموز من عام 1958، ثم عادوا فأطلقوه بعضاً من السنوات وحالياً رغم ادعاء السلطات التركية بالصداقة لسورية، فإن نهر الجغجغ المنحدر من الاراضي التركية للاراضي السورية مروراً بمدينة القامشلي لا زال بين الحين والآخر يُقطع عن جريانه بالمدينة الا من المجارير الآسنة لمدينة نصيبين التي تنبعث منها الروائح الكريهة وتسبب الامراض والاوبئة..

المكتبات والمطابع

في اواخر عام 1946 انشأ مؤلف هذا الكتاب، اول مكتبة باسم (مكتبة لواء الاسكندرون)، واعتبرت يومها اول دار للنشر، فأصدرت عشرات الكتب الثقافية والعلمية والادبية، لبعض الكتاب والادباء، منهم السادة المحامي الاستاذ سعيد ابو الحسن، ونديم مرعشلي، وجان الكسان، وعدنان مرادن وجورج هرموش، وجرجس ناصيف وسواهم، ويشار الى ان بعض المؤلفات الادبية صدرت بالتعاون وبأسلوب مشترك، وبقلم مؤلف هذا الكتاب. كما قامت بتوفير معظم الصحف والمجلات والكتب، بين ايدي عامة الشعب، مما كان له ابرز الاثر في تصاعد النهضة الثقافية..

واليوم اصبحت المكتبات المنتشرة في المدينة، تزيد على الستين مكتبة، تتعامل مع الشركة السورية لتوزيع المطبوعات.

وفي ذكر المكتبات لا بدّ ان نذكر، بأن مكتية دار اللواء التي تأسست عام 1946 كانت مركزاً لمثقفي البلدة وذلك قبل ان تُنشئ وزارة الثقافة المركز الثقافي في المدينة عام 1958 بادارة السيد صلاح حجو (في بناية السيد عارف عباس).

وفي عام 1946 أنشأ السيد روحي طيارة اول مطبعة، حيث تمّ طبع اول كتاب لها في مدينة القامشلي وهو كتاب (همس العرائس) للاستاذ محمود تركي الحمش، ثم اسس بعدها السيد جورج هرموش، اول مطبعة حديثة اوتوماتيكية، باسم مطبعة الرافدين فقامت بطباعة اول كتاب للمطبعة لسماحة الشيخ احمد الزفنكي، وهو كتاب (العقد الجوهري) وعشرات الكتب لدار اللواء.

ظهرت في محافظتي الجزيرة والفرات، باسم (مطبعة الرافدين)، وهي ما تزال قائمة على تلبية المطالب التجارية والمدرسية وسواها.. ثم تلتها مطبعة الخابور، واليوم اصبح في القامشلي خمس مطابع متقدمة تفي بحاجات المدينة.

الصحف والمجلات

في عام 1954 اصدر السيد عبد الحليم طيارة صحيفة باسم (صوت الجزيرة) صدر منها عدة اعداد ثم توقفت. وفي عام 1957 اصدر السيد وليد الجابي صحيفة باسم (الشرق العربي) وتوقفت ايضاً في عدة اعداد.. (في مدينة القامشلي).

وقبيل ذلك، اي في عام 1951 صدرت مجلة باسم (الخابور) ويرأس تحريرها المحامي الاستاذ سعيد ابو الحسن، ويديرها السيد يعقوب شلّمي، ويحررها السيد جورج هرموش، واستمرت في الصدور حتى عام 1955 حيث تحولت المجلة في عام 1956 الى اسم (المواكب) ويرأس تحريرها ايضاً، الاستاذ سعيد ابو الحسن، والسيد جورج هرموش بصفة سكرتير التحرير، وكان يساهم في التحرير فيها، نخبة وافرة من الكتاب والادباء والشعراء، وجلهم ممن ضمتهم مدينتنا الباسلة بين حناياها، نذكر بعضاً منهم: الاساتذة يوسف قره باشي وحنا سليمان ونديم مرعشلي واوكين بولص شماس والمحامي احمد حديد، والشعراء رضا الصافي وبشارة المشمل واحمد ضحية وامين الحاج حسين وابراهيم احمد وسواهم، غير انها توقفت حين تسلم رئيس تحريرها الاستاذ ابو الحسن، مهام وظيفة كمعاون وزير الاشغال العامة والثروة المائية في دمشق.

الحزب السوري القومي الاجتماعي في القامشلي

تأسس الحزب السوري القومي الاجتماعي في محافظة الحسكة وانتشر في مدنها وقراها عام 1946.

في مدينة القامشلي انتشر على يد اول منتسب له مؤلف هذا الكتاب ومن الرفقاء:

جورج هرموش، عفيف استانبولي، محمد فهد عليط، جورج صالحي، فرح قسطنطين دعبول، جان شماس، جميل شماس، تاج الدين مرتضى، زكي نظام الدين وغيرهم وهم الاوائل.

وفي مدينة الحسكة انتشر الحزب على يد الرفقاء بشير موصللي، جوزف كنج، بهيج حداد، مظفر شاكر، يعقوب بغدي وآخرون.

فكانت منفذية الحزب تضم اكثر من ثلاثمائة عضو منتسب، والاعضاء موزعون على احدى عشر مديرية في المدن والقرى في المحافظة وذلك قبل حادثة الشهيد عدنان المالكي في 22 نيسان من عام 1955.

ترأس المنفذية التي ضمت هذه المراكز الحزبية بالتتابع:

الرفقاء تاج الدين مرتضى، فرح قسطنطين وجان شماس.

كما كانت في المنفذية مديرية للسيدات ضمت ما يزيد على الثلاثين رفيقة



 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024