إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

أمّــتــي

الشاعرة اكرام قديح مكي

نسخة للطباعة 2012-03-22

إقرأ ايضاً


أمّتي من نحن؟... هل نبقى أبد الدهر ضياعا

قـد لبـــسـنـا الخـزي عــــــاراً... وحـــملــــــناه مـتـاعــــــــا

وبــــــــنينا في هوى الاوطــــــان... بنياناً مضــاعــا

كم تحمّـــــلنــــا مع الايـام... قـهــــراً... وامــــتناعـــــا

كالــــــــــجواري فــــي ولاء الـــذلّ... نبديه التــــياعــــا

نكتم الصــــــــــــرخة في أعماقنا... كي لا نُراعــــا

ونــــجرّ الخيـــــــــــبـــــــــة المـــرّة... أذيــــالاً... وبــــــاعــــا

هل تسابقنا على القمّة... والكون اتســــــــــاعـــا

أم غـــــدونا نذرع الارض انــــــهياراً وارتيـــــاعــــــا

وغــــــدونا نغـــــــزل الآمال... ذلاًّ وانصـــــياعـــــــــا

وبلونـــــا النفس قهراً... واحتدامـــــاً وصــــــراعـــــــا

وانغمسنا في أتون الحقد، لا نبغي ارتداعـــــــــا

***

أُمّتـــــــي بالامس كنا... أسد البحر اصطراعا

فـــــــلقــــد دان لــــنا اليـــمّ... ســــفيـــــناً وشـــــــــــراعــــا

وتفوقــــــــنا على العــــــالم... عــــلمـــــاً وابتــــداعــــا

نــــزرع الارض حـــــضارات، ونغــــزوها يــــراعا

ونــــروّيها مــــــــن الامــــجــــــــاد... والــعزّ تــــباعــــا

***

أُمّتي من نحن؟!... قد أمست اراضينا مشاعا

نحن في حزن دفين... نلبـــــس الجبن قـــــناعـــــا

فالهــــويــــــات اضـــــعناها... وهدّمــــنا القـــــلاعــــــــا

وتـــــجزّأنا دويلات... وبُـــــعــــثِرنـــا اقتــــطـــــاعـــــــــــــا

وتشتـتنا مــــع الاديــــان... لــــــغواً وابتـــــــــــــياعـــــــا

فغــــدونا مِزَقــــاً، يلـــــهو بنــــــــا الكـــــــون نـــــــزاعـــــا

ثم صـــــــرنا في حمى الاشرار غلماناً جـــياعا

***

أُمّتــــي!... هـــــــيا نغذي الروح حباً لا خداعا

ونمـــــــدّ الطرف فالخير مدى الافق استراعــا

انّ ايماناً تجـــــلّى في جُــــذى الـــــقلب وراعــــــا

ســــوف يحمينا فُرادى... ويباركنا جُمــــــــــاعا

ويهـــــزّ الارض للــــحـــــق... ويُعــــليـــــه تِباعـــــا

ويُبلّــــغــــــه الى الـــــعالم... قــــولاً وسمــــــاعــــــــــا

انما المأساة ان نزداد جهـــــلاً وانصـــــــياعــــــــا

حسبــــــنا ان هوانـــــــا... مـــن ذرى الارز مناعا

فلنكن كالشمس تعطي الارض دفئاً وشعاعـا.

(1) هذه القصيدة كتبتها اثناء حرب لبنان عام 1983

بوحي من الامين الراحل " مصباح ضاهر ".


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024