شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2012-11-25 |
مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 18 و24 تشرين الثاني/نوفمبر 2012 |
نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا. فلسطين المحتلة: كيسنجر على حق: لم يبقَ لـ"إسرائيل" أكثر من نحو عشر سنوات! لقد أجمع المراقبون، بمن في ذلك العديد من المراقبين اليهود داخل فلسطين المحتلة أنفسهم، على أن المواجهة الأخيرة في قطاع غزة أثبتت عجز الكيان اليهودي "إإسرائيل" عن حسم المعارك بالوسائل العسكرية التقليديةـ وذلك على عكس ما كان الأمر عليه حتى بداية ثمانينات القرن العشرين. من هنا، فإن اليهود سوف يسعون مستقبلاً إلى حسم المواجهات بأسلحة غير تقليدية، من نووية وكيميائية وغيرها. والواقع أن المواجهة الأخيرة أعطت بعض الإشارات بهذا الصدد، مثلاً لجهة إستعمال اليهود لأسلحة تتسبب بإنحلال الجسم البشري، حسب ما ورد في شهادة للدكتور إبراهيم خالد. ومن البديهي أن الرأي العام العالمي يرفض إستعمال هذا النوع من الأسلحة المخالفة لأبسط حقوق الإنسان، ومن هنا يُنتظر أن تتركز جهود اللوبيات اليهودية في العالم على تبرير مسبق لإعتماد "إسرائيل" أسلحة محظورة، وذلك عن طريق: - تصوير المنظمات والحركات التي تتصدى للإحتلال اليهودي على أنها "إرهابية"، "عنصرية"، "فاشستية"، "اصولية متعصبة" وما إلى ذلك. - نشر أخبار كاذبة حول إستعمال الجهات المعادية لـ"إسرائيل" أسلحة محظورة. - التركيز على أن "إسرائيل" دولة "ديموقراطية" وسط بيئة معادية تتألف من كيانات دكتاتورية متعصبة من الناحية الدينية. كل ذلك لتصوير أية حرب قد تشنها "إسرائيل" مستقبلاً على أنها حرب "دفاعية" باسم الديموقراطية في الشرق الأوسط, والواقع أن اليهود باشروا منذ الآن إعتماد هذا الأسلوب في وسائل الإعلام الغربية – والتي يهيمن اليهود على غالبيتها. غير أن هذه الطريقة التي كانت متبعة في الماضي وأعطت نتائجها المفيدة للصهيونية لم تعد فعالة اليوم، حيث أن الإعلام اليهودي خسر الكثير من مصداقيته في السنوات الأخيرة، وذلك منذ أن تبين أن العراق لم يكن يملك أية من أسلحة الدمار الشامل التي كانت الذريعة الرسمية لشن الحرب العدوانية لاجتياحه سنة 2003. كما أن الأزمة المالية والمصرفية التي تتخبط فيها البلدان الغربية منذ 2008 كشفت أيضاً الحقيقة المافياوية والإحتكارية للمجموعات المالية التي يسيطر عليها اليهود، علماً بأن حوادث إختلاس ضخمة حصلت وكان مرتكبوها من اليهود، كما يعلم الجميع... ويبدو أن اليهود أنفسهم باتوا الآن مقتنعين بأنهم لن يستطيعوا فرض خرافاتهم وأكاذيبهم إلى ما لا نهاية لضمان إستمرارية الكيان الصهيوني، حيث أشارت عدة دراسات إلى أن اليهود في العالم لم يعودوا يعطون الأولوية لهذا الكيان الغاصب، وبالتالي فإن الأمر لا بد وأن يؤدي إلى إضمحلال نفوذ اللوبي اليهودي في العالم، وبالتالي إلى تراجع مستوى الدغم الذي تتلقاه "إسرائيل" من الدول الغربية في السنوات القليلة القادمة، ما يؤدي بدوره حتماً إلى زوال هذا الكيان في نهاية المطاف، وفق البشارة التي أطلقها وزير الخارجية الأميركي اليهودي هنري كيسنجر Henry Kissinger الذي توقع زوال "إسرائيل" في غضون نحو من عشر سنوات (راجع تقاريرنا السابقة...) يبقى أمر أساسي بالنسبة إلى العرب، ويتمثل بضرورة السعي الحثيث والمركز على نبذ وإزالة العداوات والحزازات ذات الطابع المذهبي والعشائري، والتي أدت في الماضي وتؤدي اليوم إلى نشوب الحروب والنزاعات الداخلية العبثية والمدمرة بدل توجيه كل الجهود والأسلحة لتحرير الأرض المقدسة بفلسطين في وقت قريب. والأمر الذي يجب أن يكون مفهوماً وواضحاً الآن هو أن الإنقسامات ذات الطابع المذهبي بين الشعوب العربية تشكل اليوم العامل شبه الوحيد الذي يؤمن إستمرارية وجود الكيان اليهودي، مع العلم أن تحرير فلسطين بمثل حاجة ملحة للبشرية بأسرها، وليس للشعوب العربية وحدها، بالنظر إلى الطبيعة المافياوية والإحتكارية للجماعات اليهودية بصورة عامة، ولـ"إسرائيل" بصورة خاصة,,, اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة: تزايد وعي الشعب الأميركي إزاء حقيقة اليهود تمثلت إحدى أبرز إنعكاسات مواجهة غزة الأخيرة بزيادة وعي عدد من الأميركيين إزاء الحقيقة المافياوية والإحتكارية لليهود، حيث نشرت عدة مواقع أميركية غير خاضعة لهيمنة اليهود على الإنترنت العديد من الدراسات والمقالات التي تفضح الأساليب التي تعتمدها المافيا اليهودية لتركيز قوتها، مثل تجنيد اليهود في جميع أنحاء العالم للقيام بمهام بسيطة أو معقدة تخدم الأهداف الصهيونية، (هذا الأسلوب يُعرف بتجنيد "السايانيم"، حيث أن السايانيم هم يهود عاديون مرشحون في كل لحظة للقيام بمهمات في سياق مهام المخابرات أو اللوبيات اليهودية عادة ما تكون في غاية البساطة – مثلاً مجرد بعث رسالة بريد إلكتروني، أو إجراء مكالمة هاتفية- لخدمة المخططات اليهودية، بحيث أن أي يهودي في العالم يكون عميلاً محتملاً للمخابرات اليهودية.,,.) أو الكلفة الباهظة للمساعدات من كل نوع التي تغدقها الإدارة الأميركية على الكيان اليهودي، وذلك في وقت تعاني فيه أميركا من آثار الأزمة المالية التي تسبب بها اليهود بالذات... بالمقابل، بدأ اليهود يطالبون بوضع تشريعات تتيح إجراء نوع من الرقابة على شبكة الإنترنت بحيث يُمنع نشر الحقائق التي تُزعج اليهود, وتثير هذه المطالبات موجة عارمة من الإنتقاد في الولايات المتحدة، حيث أن الدستور الأميركي ينصّ على توفير حرية الرأي والكلمة على نحو مطلق. العوامل اليهودية لقضية إستقالة الجنرال بيتراوس-تابع إستكمالاً لتقريرنا السابق حول إستقالة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية سي آي إي CIA الجنرال ديفيد بيتراوس David Petraeus ، فلقد أشارت تقارير أميركية إلى ان اليهود لم يكونوا راضين جداً عن بيتراوس في المدة الأخيرة، حيث كان قد تبين لهم أنه معارضاً لمشاركة الولايات المتحدة في حرب عدوانية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فضلاً عن أنه كان قد أدلى في 10 أذار/مارس 2010 بإفادة أمام الكونغرس الأميركي جاء فيها أن "مضالج أميركا ليست دائماً متطابقة مع مصالح ‘إسرائيل‘"، كل هذا مع العلم أن بيتراوس كان يُعتبر على العموم من المقربين لليهود وللكيان الصهيوني "إسرائيل". أما بالنسبة إلى عشيقته بولا برودويل Paula Broadwell ، فلقد تبين أنها يهودية ملتزمة، وهي عملت في مراكز يهودية بالولايات المتحدة، كما أنها متخصصة في العمليات السرية، ما يجعل الكثيرين في أميركا يتكهنون بأنها على صلة وثيقة بجهاز مخابرات الكيان اليهودي "إسرائيل", يبقى أن القضية لم تنتهِ بعد، وقد تُكشف حقائق عديدة حولها على المدى المنظور ربما يكون من شأنها قلب العديد من الحقائق والفرضيات رأساً على عقب... مال وأعمال :فضيحة جديدة تطال شركة مالية يهودية في سياق المسلسل اللامنتهي لفضائح الإختلاس اليهودية بالولايات المتحدة، فإن المدعين العامين بولاية نيويورك وجهوا الإتهام إلى أحد العاملين في الصندوق السياجي hedge fund أس إي سي كابيتال SAC Capital بالقيام بعمليات "تجارة دخيلة" insider trading لصالح شركته أتت لهذه الأخيرة بأرباح بلغت 276 مليون دولار في صيف 2008. والمعروف أن القانون الأميركي يمنع على نحو صارم جميع ممارسات "التجارة الدخيلة". والمعروف أن مؤسس ورئيس أس إي سي كابيتال هو اليهودي ستيفين كوهين Steven Cohen . وحتى ساعة إعداد هذا التقرير لم يكن قد تم توجيه الإتهام إليه، على أن هذا الأمر قد يحصل قريباً بالنظر إلى أنه ثبت أن المستخدم لدى أس إي سي كابيتال المُتهم بعمليات التجارة الدخيلة كان يعمل بتنسيق وثيق مع رئيسه اليهودي,,, إنتحار نجل محاسب برنارد مادوف أيضاً في سياق المسلسل اللامنتهي للإختلاسات المالية اليهودية بالولايات المتحدة، فلقد أفادت الأنباء أن الطالب الجامعي جيريمي فرايهلينغ Jeremy Friehling أقدم على الإنتحار عن طريق إطلاق النار على نفسه. والطالب المنتحر هو نجل ديفيد فرايهليتغ David Freihling، وهذا الأخير كان يعمل محاسباً لدى برنارد مادوف Bernard Madoff، وقد إضطلع بدور أساسي لإخفاء الأدلة على إختلاسات هذا الأخير (أي مادوف) قبل أن تفتضح حقيقته. والجدير بالذكر أن أحد نحلي مادوف أقدم على الإنتحار في كانون الأول/ديسمبر 2010.
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |