شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2013-01-13 |
مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 30 كانون الأول/ديسمبر 2012 و5 كانون الثاني/يناير 2013 |
نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا. العالم العربي كلام موضوعي حول بشارة "زوال ‘إسرائيل‘ في غضون عشر سنوات: هذا التقرير كان أول من أشار إلى الأمر مع تقديم براهين أميركية ويهودية! يدور جدال كثيف هذه الأيام بسبب تصريح نائب رئيس حزب الحرية والعدالة بمصر عصام العريان حول دعوته يهود مصر للعودة إليها، وتوقعه زوال الكيان اليهودي "إسرائيل" في غضون عشر سنوات. ولا بد لنا من وضع بعض النقاط على الحروف في ما يتعلق بهذه المواضيع ذات الأهمية المصيرية بالنسبة إلى مستقبل العالم العربي: · بالنسبة إلى دعوة يهود مصر للعودة إليها، فإن هذه الدعوة أتت بداية في معرض إنتقاد سياسة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، على أساس أن هذا الأخير هو الذي كان قد تسبب برحيل هؤلاء اليهود، على حد تعبير السيد العريان. · في هذا الصدد، وإذا قبلنا بنظرية "الإخوان المسلمين" بأن سياسة الرئيس عبد الناصر هي التي أدت إلى رحيل يهود مصر، فإنه كان ينبغي على السيد العريان أن يتذكر أن سياسة الترحيل تلك كان لها ما يبررها، بالنظر إلى الدور التخريبي الذي كان يلعبه يهود مصر في خمسينات القرن العشرين – مثلاً فضيحة لافون لتفجير المؤسسات الأميركية بمصر بهدف تخريب العلاقة بين هذه الأخيرة والولايات المتحدة الأميركية. صحيح أن علاقة جماعة الإخوان المسلمين بالرئيس عبد الناصر كانت سيئة جداً، لكن هذه العداوة التاريخية لا تبرر التعامي على حقائق تاريخية ثابتة. · على اثر الضجة التي أثارتها هذه الدعوة، عاد عصام العريان وقال أن من شأن عودة يهود مصر تسهيل عودة الفلسطينيين إلى وطنهم السليب، بالنظر إلى أن "إسرائيل" ستزول في غضون نحو عشر سنوات. على أن السيد العريان لم يقدم ما يدعم توقعه هذا إلا ببعض العموميات، وهو محقّ بهذه العموميات، لكنها وبكل تأكيد ليست كافية وحدها لدعم نظريته. · إن من شأن عودة يهود مصر قبل زوال "إسرائيل" زرع الجمهورية المصرية بأوكار يهودية تمارس أعمال التجسس والتخريب والإحتكار الإقتصادي على النحو المعهود لدى اليهود، مع العلم أن هذه "العودة" في حال حصولها لا تعني أبداً تخلي العائدين عن إنتمائهم وإقامتهم في "إسرائيل"، وإنما يعني إستيطانهم وتجذّرهم من جديد في بلد عربي، ما يساعدهم على دعم الكيان اليهودي ويساهم في تمديد إستمراريته، وليس العكس... مع التذكير بأن لدى غالبية يهود "إسرائيل" جنسية ثانية أخرى– وأحيان أكثر- ، ويملك العديد منهم منازل ومصالح خارج فلسطين المحتلة، ما يدعم بقوة إقتصاد الكيان العدو... · وأخيراً وليس آخراً، فإن هذا التقرير بالذات بشّر أيضاً بزوال نهاية "إسرائيل" في غضون نحو عشر سنين، على أن ما جاء فيه بهذا الصدد أتى مدعماً بدلائل ثابتة وواقعية تتمثل بدراسات سرية لوكالات المخابرات الأميركية، وبحديث صحافي لوزير الخارجية الأميركي السابق اليهودي هنري كيسنجر Henry Kissinger أكد فيه هذا الأخير بالذات توقعه زوال الكيان اليهودي في غضون عشر سنين – راجع تقريرنا حول اللوبي اليهودي للفترة الواقعة بين 23 و29 أيلول/سبتمبر 2012 . إن زوال "إسرائيل" هو أمر يتمناه أي عربي يملك ذرة من الوجدان الوطني، ويتمناه أي شخص عاقل في العالم، بالنظر إلى الأذى البالغ الذي تتسبب به المافيا الإحتكارية اليهودية على نطاق كوني شامل، على أن العمل بما يدعم ويسرّع في تحقيق هذا الأمر المحتوم لا بد أن يسير على نحو مدروس ومن دون إتخاذ خطوات متهوّرة تتجاهل الحقائق التاريخية والسياسية والإقتصادية، وإلا أتت العاقبة بأن يُكتب عمر جديد للكيان اليهودي وليس العكس... إجتماعات سرية بين عدد من جماعات المعارضة العربية السورية و"إسرائيل" وردت تقارير عديدة مع بداية السنة الجديد حول عقد إجتماعات مكثفة بين مسؤولين "إسرائيليين" وقادة من جماعات المعارضة المسلحة ضد النظام الحاكم بالجمهورية العربية السورية للتنسيق في ما بين الجانبين لمحاربة الرئيس السوري الفريق الدكتور بشار الأسد.,, وتأتي هذه الإجتماعات لتؤكد حقيقة الدور اليهودي في الأحداث السورية، وهو الدور الذي كثيراً ما أتينا على الإشارة إليه في هذا التقرير. والتعليق الوحيد المناسب هو تذكير الجميع بأن أي نزاع داخلي في هذه المرحلة يمثل خدمة عظيمة لضمان إستمرارية الكيان اليهودي "إسرائيل"، وبصورة خاصة النزاعات ذات الطابع الديني والمذهبي، ولا سيما حين يحصل تنسيق مدروس مع هذا الكيان العدو... ولا حاجة إلى كتابة المزيد. اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة: نشر وثائق تبين تنسيق المصارف مع قوى الأمن الأميركية لقمع فعاليات حركة "إحتل وول ستريت" شهدت الولايات المتحدة في 2011 "إنتفاضة" حقيقية في وجه اللوبي المالي والمصرفي اليهودي إتخذت شكل حركة "إحتل وول ستريت" Occupy Wall Street ، نسبة إلى حي المال والأعمال في مدينة نيويورك. وقد إمتدت هذه "الإنتفاضة" في معظم أرجاء الولايات المتحدة، وبصورة خاصة في المدن الكبيرة، على أنها إنتهت مع حصول عمليات قمع بالغة الوحشية على تجمعات الحركة أدت إلى سقوط بعض القتلى وإصابة جرحى كثر وسجن غدد من أبرز المسؤولين عن هذه الفعاليات... وقد كشفت "جمعية الشراكة من أجل عدالة مدنية" The Partnership for Civil Justice Fund في الولايات المتحدة مؤخراً أن عمليات القمع تلك قد تم الإعداد لها في إجتماعات مكثفة جرت بين المسؤولين عن قوى الأمن الأميركية، وممثلين عن الجامعات والمصارف والشركات المالية، مع إستثمار الأفلام المسجلة لدى مراقبة تجمعات "إحتل وول ستريت"، ودراسة ملفات الطلاب الجامعيين الأميركيين الذين إضطلعوا بدور رئيسي في تلك الحركة. ونشرت الجمعية عدة وثائق وأدلّة حول هذه الإجتماعات. مع التذكير بأن معظم الشركات المصرفية والمالية الأميركية هي بإدارة يهودية، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الجامعات... اللوبي اليهودي في إيطاليا:مدينة روما ترصد 22 مليون يورو لإقامة نصب تخليداُ لذكرى "ضحايا الهولوكوست" من المعروف أن إيطاليا هي من أكثر بلدان أوروبا تأثراً بالأزمة المالية والإقتصادية التي تسبب بها اليهود، ولذلك تتبع الحكومة سياسة تقشفية بالغة الصرامة... بعد هذا كله، قررت هيئة إدارة العاصمة الإيطالية روما بناء "متحف عن الهولوكوست" في المكان الذي كان يقع فيه منزل الزعيم الإيطالي الفاشستي الراحل بينيتو موسوليني Benito Mussolini . وقد تم رصد 22 مليون يورو لهذا المشروع... في الوقت الذي يعاني فيه العديد من الإيطاليين، ومن سكان روما تحديداً، الأمرّين لتدبير أمر معيشتهم اليومية... للتذكير التاريخي فقط، فإن السياسة الفاشستية إزاء اليهود كانت أكثر تساهلاً بكثير من السياسة النازية، وقد لجأ الكثير من اليهود الفرنسيين إلى المناطق التي كانت يحتلها الجيش الإيطالي في جنوبي فرنسا في الحرب العالمية الثانية هرباً من الألمان، ولم يتعرضوا لأية مضايقة هناك من جانب الإيطاليين، بشهادة العديد منهم... اللوبي اليهودي في النمسا: حملة على فرقة أوركسترا فيينا بسبب "ماضيها النازي" تُعتبر فرقة الموسيقى الكلاسيكية لمدينة فيينا Vienna Philarmonic Orchestra من أشهر الفرق الموسيقية الكلاسيكية بالعالم، وتُعتبر من أبرز رموز القن في النمسا. وبعيداً عن أمور الفن والموسيقى، يًطالب بعض السياسيين اليساريين في هذا البلد (النمسا) بإخضاع الفرقة لتحقيقات ذات طابع "تاريخي" لتفحص "ماضيها النازي"، ذلك أن المسؤولين الألمان كانوا يدعمون الفرقة عندما كانت النمسا جزءاً من ألمانيا أيام الحكم النازي – أسوة بدعمهم العديد من الفرق الموسيقية الألمانية الأخرى... وقد لقيت هذه الدعوة ترحيباً كبيراً في أوساط الإعلام اليهودية... وفي حال لقيت هذه الدعوة المشبوهة طريقها إلى التنفيذ، فمن المحتمل جداً أن يطالب اليهود ببعض التعويضات بحجة "الهوية النازية التاريخية" للفرقة...
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |