ينعى الحزب إلى الأمة وعموم السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، الأمين نشأت نجيب الطويل حمادة الذي وافته المنية في أوّج العطاء، وهو لما يبلغ بعد السابعة والخمسين من العمر، وكان لا يزال في ميادين النضال مصارعاً في سبيل حياة أمته وشعبه.

لقد تفتّح وعي الأمين الراحل على النهضة، وتشرّب العقيدة القومية الاجتماعية في ربوع بلدته الجبلية بعقلين، وآمن بأنّ فكر أنطون سعاده ومبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي هي المنقذ من كلّ ذلك الويل الذي ابتُليت به الأمة من الخارج، ومن الأمراض الداخلية المميتة كالطائفية والمذهبية والإقطاعية والعشائرية والقبلية..

إنتمى الأمين الراحل إلى الحزب في السادسة عشرة من عمره، وانخرط في مسيرة نضالية استمرّت أربعين عاماً ونيّف، من أجل قضية آمن قولاً وفعلاً بأنها تساوي الوجود.

كان الأمين الراحل من الامناء الأشدّاء، لا يكلّ ولا يملّ ولا يتراجع، بل يُقدِم ويبذل ويُعطي ويضحّي.. وكان مثالاً للقومي الاجتماعي الذي يُشار إليه بالبَنان، كتلة من المناقبية والأخلاق وحسن السيرة والسمعة، وفضلاً عن ذلك كله، كان مقداماً وشجاعاً وبهذه الصفات عرفه القوميون الاجتماعيون.

يُذكر أنّ الأمين المناضل نشأت الطويل من مواليد بعقلين ـ الشوف في العام 1956، وانتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في مطلع سبعينيات القرن الماضي، وتولى مسؤوليات عديدة في نطاق مديرية بعقلين، ومسؤوليات منفذ عام للطلبة الجامعيّين في بيروت ومنفذاً عاماً لمنفذية الشوف بين العامين 2004 و 2006، ووكيلاً لعميد الداخلية بين العام 2000 والعام 2005، وبعدها شغِل في العامين 2009 و2010 مسؤولية مدير مديرية غرب آسيا المستقلة.

يصل جثمان الراحل إلى مطار بيروت الثلاثاء 5/2/2013.

يُقام له مأتم حزبي وشعبي الأربعاء 6/2/2013 في بلدته بعقلين، وقد عُيّن موعد الدفن عند الساعة الثانية عشرة ظهراً.