شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2013-05-14 |
الحزب يحيي أسبوع الرفيق مهدي نزهة في النبي عثمان |
أقامت مديرية النبي عثمان التابعة لمنفذية البقاع الشمالي حفلاً تأبينياً بمناسبة مرور أسبوع على وفاة الرفيق مهدي نزهة، حضره عضو الكتلة القومية الاجتماعية النائب د. اﻻمين مروان فارس ومندوب المركز الدكتور اﻻمين اسامة سمعان ومنفذ عام البقاع الشمالي الرفيق علي نزها وأعضاء هيئة المنفذية وفاعليات المنطقة وحشد غفير من القوميين والمواطنين. وألقى كلمة المركز الحزب عضو المجلس القومي د. اﻻمين أسامة سمعان الذي استهلّ كلمته بالقول: قدّر لي أن أتعرف إلى الرفيق الفقيد مهدي نزهة قبل أكثر من ثلاثين سنة، لأفتقد بغيابه ذلك المناضل العصامي الصلب، المؤمن بقضية الأمة ونهضتها، والمدرك لخطر الطائفية كونها عصبية تقوم على مبدأ الكراهية للآخر، وليس لها أي علاقة بالدين الذي يشرّف الحياة. كما آمن رفيقنا بحق الشعب في الحياة الكريمة، حقه في العمل، والعلم، والطبابة، وحقه في محاربة الفقر. وقال اﻻمين سمعان: نحيي ذكرى أسبوع رفيقنا الراحل والأمة تنزف في فلسطين والشام، فيما تتجاذبها الوحوش الكاسرة، من صهيونية وامبريالية ورجعية عربية. وقد نهجت حكومة لبنان سياسة النأي بالنفس حيال ما يحدث في سوريا، وكأنها لا تعرف ماذا حلّ بالذين نأوا بأنفسهم في الماضي حيال فلسطين، أولئك الذين استفاقوا ذات صباح ليجدوا أنفسهم عملاء لليهود، فصدق بهم قول سعاده: يا لذلّ قوم لا يشعرون بالشرف ولا يشعرون بالعار لأنهم لا يعرفون الشرف ولا يعرفون العار. وتابع قائلاً: أما فلسطين التي تتناهشها أنياب الصهيونية والرجعية العربية، فهي أمام تهويدها بناءً لإرادة صهيونية – وأميركية، لكي يلغي حق العودة، ولكي يتمكن الكيان الصهوني من طرد ما تبقى من الفلسطينيين في أراضي 1948، فيما الرجعية العربية تعلن عن مبادلة الرض الفلسطينية باخرى فلسطينية تمهيداً لاعترافها بيهودية "إسرائيل"، أفلا يعني هذا أنّ العرب قرّروا التنازل عن فلسطين. وأكد اﻻمين سمعان الرفض المطلق لمثل هذه التنازلات التي سنحاربها بكلّ ما أوتينا من قوة، لأننا لا نقبل بالتنازل عن أي حبة رمل من أرضنا القومية، عملاً بقول زعيمنا: لا يحق لأي جهة التنازل عن الأرض القومية بحيث تهدّد وحدة الوطن، بل لا يحق لجيل بكامله أن يقرّر التنازل عن الأرض القومية، لأنّ الأرض القومية هي ملك الأمة بتعاقب أجيالها.. وتابع: في سوريا القلب، قلب العالم العربي النابض، التي تواجه أحداث أكبر مؤامرة دولية عليها منذ أكثر من عامين، لم يشهد العالم مثيلاً لها في التاريخ المعاصر، وعلى حدودها في الشمال تشكل تركيا عمقاً استراتيجياً للمؤامرة، حيث يتدفق المسلحون من الحدود، من كلّ حدب وصوب، لتدمير سوريا وقتل شعبها، وفي جنوبها في فلسطين المحتلة حيث يشكل العدو الصهيوني عمقاً استراتيجياً آخر للمؤامرة، بقيام جيشه في تنفيذ هجمات يدّعي فيها كل مرة بأنه يقصف سلاحاً للمقاومة، الأمر الذي شكل فرصة للقيادة السورية، بردّ استراتيجي يوازي البعد الاستراتيجي الذي يحدثه العدوان، فجعل الجولان جبهة مفتوحة أمام المقاومة الشعبية لتحرير الأرض المحتلة. التي بدأت على الفور بعملياتها المستهدفة جنود العدو، مما جعل المقاومة اللبنانية على لسان قائدها تمدّ يد التعاون مع المقاومة في الجولان. وكان الردّ على تركيا رداً استراتيجياً يوازي الردّ الاستراتيجي على "إسرائيل"، بإعلان شعبنا في اللواء المحتلّ تشكيل جبهة مقاومة شعبية لإعادة اللواء إلى أمه سورية. هذه المعادلة الجديدة أوقعت كلّ من تركيا و "إسرائيل" بارتباك شديد، لا تعرفان كيف تواجهانه. وختم اﻻمين سمعان كلمته قائلاً: هنا تبرز أهمية المقاومة في مواجهة العدوان ومصاعبه، ونحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي لسنا مؤيدين للمقاومة أو حلفاء لها، بل نحن جزء لا يتجزأ من هذه المقاومة، كنا ولا نزال، في المواقع الريادية، نعمل من أجل قيام وحدة قومية من هذه المقاومات الوطنية لتتحول إلى مقاومة قومية على مدى الأمة بأسرها.
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |