شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2013-07-01
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 30 حزيران/يونيو و6 تموز/يوليو 2013

نديم عبده

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة:"إسرائيل" تطلب من أميركا منحها قروضاً بقيمة قياسية لتمويل شراء أسلحة متفوقة

أفادت المعلومات الواردة من فلسطين المحتلة بأن الحكومة الصهيونية طلبت من الإدارة الأميركية منحها ضمانات على قروض بقيمة 5 بليون دولار لتمويل شرائها أنظمة أسلحة أميركية متفوقة، بما في ذلك صواريخ مضادة للإشعاعات الإلكترونية تستعمل للقضاء على النظم الرادارية والإلكترونية، وطائرات "صهريج" تستعمل لتزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جواً لدى قيامها بمهام قتالية بعيدة المدى – مثلاً لدى قيامها بغارة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وفق ما يروج اليهود له منذ عدة سنوات...

من ناحية مقابلة، ذكر المراقبون المتخصصون في الشؤون الدفاعية بأن قيمة المساعدات العسكرية التي تتلقاها "إسرائيل" من الولايات المتحدة للسنة الضريبية الحالية تبلغ 3.1 بليون دولار، (وهي أموال يتحمل وزرها بالكامل دافعو الضرائب الأميركيون، وليس "الإسرائيليون"). وتُعتبر هذه المساعدات الأعلى قيمة تمنحها الولايات المتحدة إلى أي من حلفائها في تاريخها، وذلك في وقت ما تزال أميركا تعاني فيه من الأزمة المالية التي وقعت فيها سنة 2008 بسبب المضاربات والتجاوزات المالية التي إرتكبها مصرفيون ومرابون يهود...

نذكر بهذا الصدد أنه كان قد أُعلن أواخر حزيران/يونيو الجاري بمناسبة معرض لو بورجيه للطيران أن سلاح الجو "الإسرائيلي" سيكون الأول الذي سوف يحصل على الطائرة المقاتلة الأميركية المتفوقة من الجيل الجديد أف-35 F-35 ، وذلك على الرغم من أن شركات الصناعات الحربية "الإسرائيلية" لم تضطلع سوى بدور محدود في تطوير هذه الطائرة، عكس شركات بعض البلدان التي سيتأخر إستلامها الطائرة بسبب منح الكيان اليهودي الأولوية... مع التذكير أيضاً بأن معلومات أفادت أن الصين الشعبية حصلت على الأسرار التكنولوجية الخاصة بالطائرة الأميركية المتفوقة، مع إشتباه بعض الأوساط الأميركية بأن يكون لليهود دور في تزويد الصينيين هذه الأسرار، خاصة وأن لـ"إسرائيل" سوابق كثيرة في مجال تزويد أعداء أو خصوم أميركا بالأسرار التكنولوجية والعلمية الحساسة الخاصة بهذا البلد، وذلك مع الصين الشعبية بالوقت الحاضر، ومع الإتحاد السوفياتي السابق في ما مضى...

الأوساط الأميركية المحافظة قلقة إزاء إعتماد الأمن الأميركي على منتجات وخدمات "إسرائيلية"

يثير تورط الشركات "الإسرائيلية" في البرامج العسكرية والأمنية الأميركية قلقاً بالغاً في الأوساط الأمنية الأميركية في هذه الأيام على وجه العموم، وسط تزايد المخاوف من تعرض أميركا لعمليات إرهابية. ومن أبرز التطورات في هذا المجال أن موقع www.fromthetrenchesworldreport.com المتخصص في قضايا الأمن القومي الأميركي واليميني المحافظ النزعة نشر مؤخراً مقالاً شكا فيه من أن عدداً بالغاً من المؤسسات الأمنية والعسكرية البالغة الحساسية في الولايات المتحدة تعتمد على خدمات ومنتجات الشركة "الإسرائيلية" المتخصصة بالنظم الأمنية ماغال أس3 Magal S3، ما يعرّض الأمن القومي الأميركي للخطر و"كأن أميركا لم تتعلم من دروس 11 أيلول/سبتمبر 2001"، على حدّ تعبير الموقع الأميركي الذي يلمّح بذلك أنه كان لليهود مسؤولية في هذه الأحداث...

ومن بين المؤسسات التي تستعمل منتجات وخدمات ماغال أس 3 مفاعلات نووية وقواعد لسلاح الجو والعديد من السجون والمخافر. وقد دعا الموقع إلى ضرورة إختيار المنتجات والخدمات الأمنية من شركات أميركية بحتة صوناً للأمن القومي للولايات المتحدة.

وزير الدفاع يكرر إعتذاره وأسفه لليهود

تعرض وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل Chuck Hagel لحملة مساءلة جديدة في جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي بسبب تصريحاته السابقة حول وجود "اللوبي اليهودي" Jewish Lobby الذي يقوم بـ"ترهيب أعضاء الكونغريس" intimidating the Congress .

وقد ردّ هاغل بتكرار إعتذاره عن تصريحاته السابقة، حيث ذكر أنه كان يجب عليه إستعمال عبارات "اللوبي المؤيد لـ‘إسرائيل‘" بدل اللوبي اليهودي، و"ممارسة النفوذ" influencing بدل "تخويف"... وكان هاغل قد إعتذر للمرة الأولى عن مواقفه السابقة حين ناقشت اللجان المتخصصة في مجلس الشيوخ مسألة إقرار تعيينه وزيراً للدفاع، وذلك في وقت سابق من هذا العام، وكنا قد أفدنا عن الأمر في حينها، مع توقعنا بأن يخضع هاغل لضغوط اللوبيات اليهودية في نهاية المطاف...

وفي سياق متصل، كرر هاغل تأييده إتخاذ أي إجراء ضد إيران في ما يختص بالأسلحة النووية المزعومة، بما في ذلك الخيارات العسكرية، مناقضاً بذلك مواقفه السابقة بهذا الصدد مرة جديدة...

والتعليق الوحيد حول هذا التطور هو أنه يمكن القول أن تراجع وزير الدفاع الأميركي عن مواقفه السابقة – والتي كان قد أطلقها سنة 2006 – يقدم الدليل الساطع على أن التصريحات الأصلية كانت صحيحة، وأن اليهود نجحوا في ممارسة "الترهيب" intimidation عليه هو نفسه... مع العلم أن هاغل ليس السياسي الأميركي الأول الذي يخضع للإبتزاز اليهودي، علماً بأن معظم الساسة الأميركيين الشرفاء الذين رفضوا الخضوع لهذا الإبتزاز المافياوي اليهودي قد إضطروا إلى تقديم الإستقالة بعد إفتعال فضائح بحقهم، كما حصل مع نائب الرئيس سبيرو أغنيو Spiro Agnew سنة 1973، أو أنه تم إسقاطهم في الإنتخابات كما جرى مع النائب بول فيندلي Paul Findley سنة 1982...

مال وأعمال: تعيين مسؤول سابق لدى غولدمان ساكس حاكماً للمصرف المركزي البريطاني

أعلن في الأول من تموز/يوليو الجاري عن تعيين الكندي مارك كارني Mark Carney حاكماً للمصرف المركزي البريطاني "بنك أنكلترا" Bank Of England , واللافت في هذا النبأ أن كارني المذكور عمل في السابق مسؤولاً تنفيذياً لدى الشركة المالية اليهودية الأميركية غولدمان ساكس Goldman Sachs ، وذلك قبل أن يتولى حاكمية البنك المركزي الكندي، ومن ثم البريطاني...

ويأتي هذا التعيين عقب عدة خطوات مماثلة تم فيها تعيين مسؤولين سابقين لدى هذه الشركة اليهودية حكاماً للمصارف المركزية، ومن ذلك حاكم المصرف المركزي الخاص بولاية نيويورك، (وهي أهم ولاية أميركية من ناحية حجم العمليات المالية التي تُجرى فيها) والمصرف المركزي الخاص بالإتحاد الأوروبي، فضلاً عن العديد من المناصب الإقتصادية والسياسية الأخرى التي تبوأها أشخاص كانوا قد إستلموا أيضاً مسؤوليات يتلك الشركة في عدد من البلدان الغربية، وقد أتينا على الإفادة عن بعضها في هذا التقرير...

وتأتي هذه التعيينات لتعزز نظرية المؤامرة اليهودية التي تديرها شركة غولدمان ساكس في أوساط الرأي العام، خصوصاً وأن هذه المصادفات حيث أن أصحاب المراكز الحساسة يأتون دائماً من نفس الشركة اليهودية هي بمثابة دليل، أو على الأقل القرينة القوية جداً التي تثبت النظرية، علماً بأن اليهود يشددون كثيراً على رفض القبول بمجرد مناقشة نظريات "المؤامرة" تلك على أساس أنها شكل من أشكال "العداء للسامية"...

اللوبي اليهودي في تركيا: نائب رئيس الحكومة ينفي التهجم على اليهود

صرح نائب رئيس الحكومة التركية بيسير أتالاي Besir Atalay بأنه لم يكن يقصد التهجم على اليهود حين صرح بأن "يهود الشتات" ووسائل الإعلام هم الذين تسببوا بالأحداث الجارية في إسطنبول. وقال أنه تم تحوير كلامه ونشره "خارج سياقه" وأن ليس ثمة "أي مجال لإتهام اليهود أو اللوبي اليهودي" بالأحداث بالنسبة له شخصياً...

وتأتي هذه التصريحات بمثابة تقديم فعل التوبة والندامة لليهود من جانب الحكومة التركية، وهو ما يتفق مع الطبيعة الإستراتيجية للعلاقة القائمة بين اليهود والنظام التركي، بما يتطابق تماماً مع التحليل الذي نشرناه في تقريرنا عن 16-22 حزيران/يونيو الجاري حول الإتهامات التركية التي قيل أنها كانت موجهة إلى اليهود...

www.zionist-lobby.com


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه