شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2013-07-08 |
مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 7 و13 تموز/يوليو 2013 |
نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا. اللوبي اليهودي في العالم:عودة النجومية إلى الساسة اليهود الذين تورطوا بفضائح نشرت مجلة تايم Time الأميركية مؤخراً تحقيقاً حول ثلاث سياسيين، إثنان من الولايات المتحدة وواحد من فرنسا، إضطروا في السنوات الأخيرة إلى التخلي عن وظائفهم السياسية أو الإقتصادية بسبب تورطهم في فضائح ذات الطابع الجنسي، ليعودوا مؤخراً إلى ممارسة العمل السياسي، مع السعي مجدداً لتبوّء مناصب رفيعة. هؤلاء الساسة هم حاكم ولاية نيويورك السابق إليوت سبيتزير Eliot Spitzer الذي إستقال من الحاكمية في 2008 لتورطه مع شبكة للدعارة، والذي يسعى حالياً للفوز بمنصب المشرف العام على الحسابات الضريبية لمدينة نيويورك New York City comptroller ، والنائب السابق أنطوني واينر Anthony Weiner الذي إستقال من النيابة الأميركية في 2011 نتيجة تورطه بفضيحة جنسية أيضاً، ويتطلع اليوم للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي له لإنتخابات عمدة مدينة نيويورك. أما الثالث فهو الفرنسي، فهو دومينيك شتراوس كاهين Dominique Strauss-Kahn ، الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي، والذي تم إعتقاله ومحاكمته في 2011 لإتهامه بمحاولة إغتصاب نادلة زنجية بفندق كان ينزل فيه بمدينة نيويورك أيضاً، وقد ذكرت تايم أن شتراوس كاهين يتطلع حالياً إلى لعب دور بارز ما في السياسة الفرنسية عبر إطلالات إعلامية متعددة. وقد إستفاضت المجلة في دراسة ظاهرة "عودة السياسيين" هؤلاء، ومقارنة الظاهرة بين الولايات المتحدة وفرنسا، أسبابها وأبعادها وما إلى ذلك... غير أن الأمر الجدير بالتوقف عنده أن هذا المقال أغفل النقطة المشتركة البارزة لحالة هؤلاء الساسة الثلاثة، وتتمثل بكونهم جميعاً يهوداً بارزين إضطروا إلى التخلي مؤقتاً عن مهامهم السياسية بسبب فضائح تورطوا بها وكشفتها جهات غير يهودية. والواقع أن ظاهرة عودة شخصيات يهودية مشهورة إلى البروز رغم تورطها بفضائح كان بُفترض أن تفضي على مسيرتهم العامة ليست بالجديدة، كما أنها لا تقتصر على المجال السياسي، بل تشمل أيضاً قطاع المال والأعمال، كما حصل مع المصارب اليهودي مايكل ميلكين Michael Milken الذي حكم عليه بالسجن في 1989 لقيامه بعدة إختلاسات أدت إلى حصول عدة نكسات في الأسواق المالية الأميركية قبل أن يتم تخفيف الحكم المفروض عليه، ويبرز في الإعلام اليهودي الأميركي على أنه أحد "أبرز من يقوم بأعمال الخير والإحسان"، أو في قطاع الفن والسينما، كما حصل مع المخرج رومان بو لانسكي Roman Polanski الذي أدين بتهمة إغتصاب فتاة قاصرة بالولايات المتحدة في 1977، لكنه تمكن من الهرب إلى فرنسا حيث بقي مستمراً في عمله السينمائي ويحظى بدعم الأوساط الثقافية اليهودية أو المرتبطة باليهود في العالم، كما هو معروف... ولدى التطرق إلى فضائح مماثلة، أو إلى فضائح أقل حساسية بكثير تطال شخصيات غير يهودية في البلدان الغربية، نجد أنه من النادر جداً أن تتمكن هذه الشخصيات من "العودة" والبروز من جديد, ولدى الدرس والتحليل، فإن الباحث قد يتوصل إلى أن السبب في ذلك يعود إلى أن المافيا الإحتكارية اليهودية لا تستطيع تحمل أن تتم الإطاحة بشخصية يهودية بارزة، خصوصاً في حال حصلت "الإطاحة" بواسطة جهة ما غير يهودية، ولذا يسعى اليهود دوماً إلى عودة الشخصية "المقصية" بسبب الفضيحة إلى البروز، وذلك لكي يفهم غير اليهود "الغوييم" ("غوييم" هي الصفة التي يطلقها اليهود على بني البشر من غير اليهود، وهذه الكلمة تعني "حيوان" باللغة العبرية...) جيداً أن من غير الجائز مطلقاً المسّ بأركان اللوبي اليهودي في العالم... اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة:الرئيس السابق لمنظمة إيباك بترشح لحاكمية ولاية ماساتشوستس اعرب اليهودي ستيف غروسمان Steve Grossman الرئيس الأعلى سابقاً لمنظمة إيباك AIPAC ، والتي تمثل الجناح اليميني المحافظ الأكثر بروزاً في اللوبي اليهودي الأميركي، عن نيته الترشح لمنصب حاكم ولاية ماساتشوستس في الإنتخابات التي يُفترض أن تجري سنة 2014. ويسعى غروسمان للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي له بهذه المناسبة. والجدير بالذكر أن ولاية ماساتشوستس تُعتبر إحدى أهم الولايات على الساحل الشرقي للولايات المتنحدة من الناحيتين السياسية والإقتصادية، ومن الناحية السياسية فهي مشهورة عموماً على كونها موطن مفضل للإتجاه الليبرالي "اليساري" في السياسات الأميركية. اليهود يدعون الولايات المتحدة إلى قصف سوريا في حين أن أكثرية الأميركيين ترفض ذلك دعا العضو اليهودي في مجلس الشيوخ الأميركي كارل ليفين Carl Levin الإدارة الأميركية إلى إتخاذ خطوات عسكرية أكثر "صرامة" ضد الجمهورية العربية السورية، وبصورة خاصة لجهة وجوب قصف سلاح الجو الأميركي لقوات الحكومة العربية السورية. وقال ليفين أن من شأن إمتناع أميركا "عن فعل أي شيء إزاء الأزمة السورية يمثل الخيار الأسوأ" وأن هذا الأمر "يهدد مصالح ‘إسرائيل‘". ولا يحتاج هذا الموقف إلى درس عميق لمعرفة رأي وموقف اليهود إزاء الأحداث الجارية في الجمهورية العربية السورية... بالمقابل، تفيد جميع إستطلاعات الرأي العام التي أجريت في أميركا مؤخراً بأن الأغلبية الساحقة من الأميركيين هي ضد أي تورط أميركي في الأحداث السورية، وذلك بنسبة تبلغ نحو 70%. اللوبي اليهودي في إيران:رئيس يهود إيران ينتقد موقف الرئيس أحمدي نجاد من الـ"هولوكوست" المزعوم يقيم نحو 30000 يهودي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث يتمتعون بكامل حقوقهم ولا يتعرضون لأي شكل من أشكال الإضطهاد، بل وأنهم ممثلون في مجلس النواب، ومن هناك يندر أن يصدر عنهم ما ينمّ عن معارضتهم للنظام، أو عن إعرابهم عن شعورهم بالإضطهاد وما إلى ذلك. ومن المواقف النادرة ليهود إيران تصريح صدر مؤخراً في مقابلة صحافية إيرانية عن رئيس يهود إيران، حيث إنتقد هذا اليهودي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد – الذي تنتهي ولايته في شهر آب/أغسطس القادم – بسبب مطالبة هذا الأخير بإجراء تحقيقات تاريخية جادة وموضوعية حول ما يُعرف بالـ"هولوكوست"، أي المحرقة التي يدعي اليهود أنهم تعرضوا لها أثناء الحرب العالمية الثانية على أيدي الألمان النازيين وحلفائهم. ويرغب الرئيس أحمدي نجاد من خلال إجراء تحقيقات تاريخية نزيهة وموضوعية تبين الحقيقة لا أكثر ولا أقل، علماً أن أحد أبرز مصادر الثروة اليهودية الحالية هو التعويضات التي يحصل اليهود عليها من جرّاء "الهولوكوست" المزعوم... والأمر الجدير بالتوقف عنده أن هذا الموقف اليهودي الإيراني حظي بتغطية واسعة من جانب وسائل الإعلام الغربية، مع التذكير هنا بأن اليهود يسيطرون على ملكية أو إدارة الغالبية الساحقة من هذه الوسائل الإعلامية. هذا الأمر قد يعني أن اليهود بصدد إعداد حملة عالمية تستهدف تسليط الأضواء على يهود إيران بهدف ممارسة الضغط الدولي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وربما أيضاً من أجل تسهيل هجرة هؤلاء إلى فلسطين المحتلة، وذلك على غرار تصرف االلوبي اليهودي العالمي إزاء يهود الإتحاد السوفياتي السابق في سبعينات وثمانينات القرن العشرين... اللوبي اليهودي في بريطانيا: طوني بلير إستعان جاسوسة "إسرائيلية" مستشارة لديه أفادت صحيفة بريطانية بأن الموفد الخاص للشرق الأوسط من قبل كل من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي طوني بلير Tony Blair (رئيس الحكومة في بريطانيا سابقاً) قد إستعان بخدمات الضابطة المخابراتية "الإسرائيلية" ليان بولاك Lianne Pollak بين تشرين الأول/أكتوبر 2012 ونيسان/أبريل 2013, وكانت هذه اليهودية تعمل مستشارة لدى بلير، وقبل ذلك كانت عملت مستشارة لرئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتن ياهو. ومجال تخصصها المخابرات. ويأتي هذا الخبر ليلقي أضواءاً كاشفة حول "حيادية" و"موضوعية" طوني بلير لدى قيامه بالتوسط من أجل تحقيق "السلام" في الشرق الأوسط,,, www.zionist-lobby.com |
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |