لمناسبة مرور أسبوع على وفاة المحامي راجي محمد خليفة، أقيم احتفال تأبينيّ في حسينية بلدته قنّاريت في الجنوب، وحضر الذكرى الى جانب والد الراحل الرفيق محمد خليفة وعائلته، مدير الدائرة الاذاعية الأمين كمال نادر ممثلاً المركز، والنائبين ميشال موسى وعبد المجيد صالح، السفير فؤاد غندور وحشد من المواطنين والقوميين الاجتماعيين وزملاء الفقيد من المحامين.

قدّم الحفل عادل خليفة، وألقى الشيخ حسن خليفة موعظة دينية في معنى الحياة والموت والأعمال الصالحة، ثم تكلم النائب عبد المجيد صالح بِاسم حركة أمل، فأشاد بالفقيد وأخلاقه وعِلمه، وتطرّق إلى الوضع السياسي فأكد على التمسّك بالحوار وبمبادرة الرئيس نبيه برّي وبمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، كما انتقد المماطلة في موضوع النفط، ورأى أنّ التأخير يصبّ في مصلحة «إسرائيل» وأميركا، بينما يُحرم لبنان من ثروته ويبقى شعبه يهاجر ويتعرّض للأخطار في البحر والبرّ.

وألقى مدير الدائرة الإذاعية الأمين كمال نادر كلمة المركز استهلّها بتقديم العزاء باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان وبِاسم قيادة الحزب، وقال: «إنّ الراحل راجي خليفة نشأ في بيت قومي اجتماعي، وبنى نفسه بالعِلم والجهد المتواصل، ولم نكن نتصوّر أن يكون عمره قصيرًا بهذا الشكل الذي آلمنا جميعًا وترك حرقةً في قلوب كلّ الذين عرفوه، وإننا نتشارك مع والده وأخيه وعائلته الحزن والعزاء».

وتطرّق الأمين نادر إلى الأوضاع العامة، فأكد على موقف الحزب الداعي إلى الإسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة الأوضاع الإدارية والسياسية والأمنية، وإلى بتّ ملفّ النفط الذي يضع لبنان على طريق التخلّص من ديونه الكبيرة ومن أزماته الاقتصادية والاجتماعية المتراكمة.

وشدد مدير الدائرة الإذاعية على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وهي الثلاثية التي نتمسّك بها لأنها السبيل الوحيد لحماية لبنان أرضًا وثروات من كلّ الأطماع المعادية.

وعن تطورات الوضع في سورية قال الأمين نادر: «إنّ العدوان الأميركي والغربي فشل، وسقطت الأحادية الاستعمارية بعد ثبات سورية وصمودها جيشًا وشعبًا وقيادة، وكذلك نتيجة التصدّي الواضح والحازم من روسيا والصين وإيران ودول البريكس، وقد أثبت محور المقاومة والممانعة جدارته وفاعليته وقدرته على كسر العدوان، ومنع استهداف أيّ مكوّن من مكوّناته، ولذلك نرى اليوم أنّ الأزمة السورية في نهاياتها، بعدما أصبح مؤكدًا وبالملموس أنّ الدولة والجيش السوري قد ربحا المعركة وأنّ الإرهاب والإجرام قد انهزما شرّ هزيمة.