شيّعت منفذية المتن الشمالي وأهالي الشوير عين السنديانة الرفيق داوود جرداق، وذلك في مأتم مهيب في كنيسة مار تقلا عين السنديانة، حضره إلى جانب عائلة الراحل، عدد من مسؤولي الحزب والوزير السابق بشارة مرهج ورئيس وأعضاء بلدية ضهور الشوير وجمع من القوميين والمواطنين.

تخلل التشييع كلمة باسم منفذية المتن الشمالي ألقاها ناظر الإذاعة والإعلام الرفيق هشام الخوري حنا، فتحدث عن مزايا الراحل ومآثره، وهو الذي حمل بشرف تاريخه المرصّع بالمواقف السامية، والنبل والصدق والأخلاق والنزاهة والإيمان الكبير بعز الحياة، فصدق فيه قول أديب النهضة سعيد تقي الدين: "إن الكبار لا ينتهون بمأتم".

أضاف ناظر الإذاعة : آمن الراحل بأنطون سعاده ونهل من عقيدته، وانتمى إلى الحزب وراح يبشر بالحزب ومبادئ الواجب والنظام والحرية والقوة، ثار على التقاليد البالية من طائفية ومذهبية وإقطاعية وقبلية، وكان مثال القومي الاجتماعي المؤمن، عمل بمناقبية حزبية وتعاطى من دون تمييز مع أبناء وطنه، خصوصاً من خلال وظيفته في الجامعة الأميركية التي كانت تسمّى في الماضي بالكلية الإنجيلية السورية، وأضحى مفخرة لرفقائه هناك، بنشاطه المتميّز في مديرية الجامعة.

وعاهد الرفيق الخوري حنا الراحل على إكمال المسيرة، مسيرة النضال والصراع بعزم كبير حاملين راية الزوبعة، زوبعة العز والكرامة في هذا المتن، متن الثوار الأحرار في لبنان والأمة، وسنكون رأس حربة في مواجهة مشاريع التقسيم والتفتيت والفدرلة وتاريخنا شاهد على ما نقول، ودماء شهدائنا اليوم في الشام الحبيبة تتكلم أبلغ لغة، وسنبقى سداً منيعاً في وجه المتآمرين والمستعمرين والعملاء، ومحاربة الطائفيين والمذهبيين، من أجل قيامة المجتمع الواحد ورفعته.

كما قدم ناظر الإذاعة تعازي قيادة الحزب لعائلة الراحل معلناً أنّ رئيس الحزب اﻻمين أسعد حردان منح الراحل "وسام الثبات" لثباته في الحزب نصف قرن ونيّف.

وألقى ناجي جرداق كلمة العائلة، فشكر المشاركين وكلّ الذين قدّموا العزاء.