شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 1942-06-15 |
نغمة متعيشين |
رأينا الصحافة اللاقومية في عبر الحدود قد انقسمت كلها إلا بعضها بين مأجور للدول الديموقراطية ومأجور للدول المحورية. وبعض البعض حافظ على سلامة الوجدان، أما الباقون فأخذوا يدورون على السفارات والقنصليات فلما لم يجدوا عندها شغلاً أو محلاً شاغراً التجأوا إلى اليهود فأستأجروهم لمحاربة القومية السورية والوحدة السورية، لأن اليهود يطمعون بسورية كلها كما تدل أعمالهم ومساقات تدريسهم والخرائط التي يوزعونها على أبناء ملتهم. أما "الوحدة العربية" فيعلمون أنها أفضل مخدر يقعد بالسوريين عن الاتحاد والاستقلال يضاف إليها مخدر "استقلال لبنان" فأوعزوا إلى المأجورين الجدد بمحاربة العقيدة السورية القومية الاجتماعية بواسطة هذين المخدرين فانبرى هؤلاء المأجرون ينادون بإفك جديد هو الادعاء أن الوحدة السورية لا تفيد وأنّ ما يفيد هو تفكك سورية وبقاؤها مفسخة ومطروحة عند أقدام الطامعين، حتى اليهود منهم، بانتظار حصول الوحدة العربية. وهذا يعني أنه بينما السوريون يتفرقون ويضعف ايمانهم بشخصيتهم وتقل ثقتهم بأنفسهم ويتخلون عن وحدة بلادهم الكبيرة الغنية يعمل اليهود في جوّ صاف ٍ لهم على وضع أساسات سورية اليهودية التي يطمعون فيها. هذه هي حقيقة هذه النغمة التي ذرّ قرنها مؤخراً من ينتحلون المبادىء والصحافة ويدّعون أنهم ينشئون الصحف لترتيب أوضاع الأمم وتقرير مصير الشعوب. الزوبعة، بوينس آيرس، العدد 46، 15/6/1942
|
جميع الحقوق محفوظة © 2025 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |