شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2013-11-11
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 10 و16 تشرين الثاني/نوفمبر 2013

نديم عبده

نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

حرب اليهود على الديانة المسيحية : المسيحيون يرفضون اٌلإذعان لليهود والإحتفال بذكرى "ليلة البلور"

من الأحداث البارزة في تاريخ ألمانيا خلال حقبة الحكم النازي لها ما عُرف بـ"ليلة البلور" Kristallnacht في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 1938، حين قامت حركة شعبية مناهضة للوجود اليهودي في ألمانيا عقب حادثة قتل ديبلوماسي ألماني كان يعمل في باريس على يد إرهابي يهودي بولندي. وقد تم تحطيم الواجهات الزجاجية للعديد من المتاجر اليهودية حينها، ومن هنا أطلقت تسمية "ليلة البلور" على هذه الأحداث.

وعقب الحرب العالمية الثانية، فرضت اللوبيات اليهودية على غير اليهود الإحتفال بهذه المناسبة، بما في ذلك فرض إقامة صلوات مسيحية على نية "الضحايا اليهود" في يتلك الأحداث في عدة بلدان من العالم، ومن بينها الأرجنتين. وقد زاد عدد البلدان حيث تُقام فيها هذه الإحتفالات في السنوات الأخيرة نتيجة لإشتداد الضغوطات اليهودية بهذا الصدد. وكما تجري العادة قي كل عام، أقيم إحتفال يهودي مسيحي مشترك في كاتدرائية الميتروبوليتان في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، على أن الذي طرأ في هذه السنة كان أن مجموعة حاشدة من مسيحيي الأرجنتين الكاثوليكيين التقليديين إنبرت تتلو بصوت عالٍ الصلاة المسيحية وتوزع مناشير على الحاضرين في الكاتدرائية رفضاً لأن يترأس كهنة يهود إحتفال يُقام في معبد مسيحي، وتشبهاً بالسيد المسيح (ع) الذي طرد التجار اليهود من الهيكل. كما تعالت أصوات أثناء الإحتفال مذكرة بأن اليهود هم الذين قتلوا السيد المسيح (ع), وقد صرح ناطق باسم المحتجين المسيحيين أن هذه الحركة لا تهدف إلى القيام بفعل تمرد، وإنما إلى التمسك بالإيمان المسيحي، حيث أن الكنائس الكاثوليكية مكرسة للإحتفال بمناسبات مسيحية، ولا يجوز القيام بإحتفالات يهودية فيها، تماماً كما أن اليهود يرفضون بشدة أي وجود مسيحي في معابدهم.

الحادثة الأرجنتينية لم تكن الوحيدة من نوعها، وقد تم تسليط بعض الأضواء الإعلامية العالمية عليها لكون قداسة بابا الفاتيكان الحالي فرنسيس الأول أرجنتيني وحسب. وتسود الأوساط المسيحية العالمية في هذه الأيام موجة رفض شامل لممارسات المافيا الإحتكارية اليهودية التي تتطلع إلى فرض مشيئتها على جميع أوجه الحياة، مع الهيمنة على ثروات العالم.

جمعية النواب اليهود البريطانيين تهاجم الكنيسة الإنجيلية الميثودية

أصدر مجلس النواب البريطانيين اليهود Board of Deputies of British Jews BoD (الذي أُننشىء حديثاً في بريطانيا من أجل الدفاع عن القضايا اليهودية في الأوساط السياسية البريطانية،) كتيّباً بـ33 صفحة للرد على الكنيسة الإنجيلية الميثودية Methodist ، وذلك بسبب دعوة هذه الأخيرة إلى مقاطعة منتجات الكيان اليهودي "إسرائيل" وفرض عقوبات عليه بسبب ممارساته المخالفة لأبسط حقوق الإنسان وللشرائع الدولية في الأراضي الفلسطينية.

وتضمّن الكتيّب إستعراض المواقف اليهودية التي تبرر ممارسات الإحتلال، مع تصوير الأحداث الجارية بفلسطين المحتلة وفق المنظار اليهودي الصهيوني المتطرف.

وقد أتى هذا الموقف اليهودي ردّاً على التجاوب الشعبي البريطاني مع الدعوة الميثودية لمقاطعة المنتجات "الإسرائيلية"، مع العلم بأن هذه الدعوة منبثقة أساساً من مجرد تطبيق تعاليم الإنجيل المسيحي المقدس وحسب,,,

اللوبي اليهودي في فرنسا : منع كتاب وثائقي حول اليهود

أصدر قاضٍ فرنسي للأمور المستعجلة قراراً منع بموجبه بيع كتاب وثائقي كان يوثق للعبارات المعادية لليهود، واليهودية والصهيونية من تأليف الباحث بول إيريك بلانروPaul Eric Blanrue ، كما أمر القاضي إياه بمنع طباعة بعض مقتطفات أربع كتب قديمة أُعيد نشرها بحجة أن هذه المقتطفات "معادية للسامية" (من بين هذه الكتب الأربعة المؤلّف الأميركي الوثائقي المرجعي الذي نشر بالولايات المتحدة في عشرينات القرن العشرين برعاية عبقري صناعة السيارات هنري فورد Henry Ford تحت عنوان "اليهودية الدولية" The International Jew ). وقد صدر الحكم بحق دار النشر "كونتر كولتور" Kontre Kulture التي يديرها المفكر السياسي الفرنسي ألان سورال Alain Soral .

وقد جاءت القرارات بناءاً على شكوى تقدمت بها رابطة "ليكرا" LICRA الفرنسية التي تحارب "العداء للسامية" ضد دار النشر، وتضمنت تلك القرارات فرض تسديد "كونتر كولتور" غرامة إحتياطية بقيمة 8000 يورو لصالح الرابطة المذكورة، بالإضافة إلى تكبيدها جزء من النفقات القضائية.

وتأتي هذه التطورات منسجمة تماماً مع المفهوم اليهودي لحرية الرأي والتعبير والبحث...

مال واعمال : خبير أميركي يتهم صندوق الإحتياطي الإتحادي الأميركي بالتنسيق مع المجموعات المصرفية العملاق

نشر المحامي الأميركي المتخصص بالشؤون المصرفية أندرو هوسزار Andrew Huszar دراسة تعبر عن آرائه الشخصية op ed في صحيفة الوول ستريت جورنال Wall Street Journal إتهم فيها صندوق الإحتياط الإتحادي الأميركي Federal Reserve (هذا الصندوق يضطلع بدور المصرف المركزي بالولايات المتحدة) بالتنسيق مع المصارف والشركات المالية العملاقة بدل العمل لصالح الإقتصاد الأميركي بصورة عامة وفق ما يُفترض فيه القيام به. كما أكد هوسزار بأن سياسة الصندوق في السنوات الأخيرة قد تسببت بتراجع أوضاع الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم لصالح الشراكات العملاقة على المدى البعيد, وتضمنت الدراسة عدة جداول تثبت حقيقة الإدعاءات التي جاءت فيها، مع ورود الإفادة عن وقائع تؤكد على حالة التنسيق الوثيق القائم بين إدارة صندوق الإحتياطي الإتحادي والمجموعات المالية العملاقة في أميركا. والجدير بالذكر هنا أن السيد هوسزار كان شاهداً مباشراً على ما يفيد عنه، حيث عمل لبعض الوقت لدى صندوق الإحتياط الإتحادي قبل أن يتحول إلى القطاع الخاص.

ولا بد من الملاحظة أن جميع حكام صندوق الإحتياطي الإتحادي الأميركي منذ سبعينات القرن العشرين كانوا يهوداً دون إستثناء، بمن فيهم الحاكمة التي تم تعيينها مؤخراً حانيت يللين Janet Yellen (وقد وردت في الدراسة أخبار إجتماعاتها التنسيقية مع رؤساء كبريات الشركات والمصارف الأميركية عقب تعيين هذه اليهودية)، في حين أن اليهود يهيمنون على ملكية و/أو إدارة معظم – حتى لا نقول جميع – الشركات المالية والمصرفية الكبيرة في الولايات المتحدة. هذه الملاحظة لم ترد في دراسة السيد هوسزار، لكن كل الأميركيين الذين يمتلكون حداً أدنى من الوعي مدركون تماماً لها، وقد أتت الدراسة المذكورة لتقدم بالأرقام والوقائع حقيقة ما يقترفه اليهود على الساحة المالية والإقتصادية الأميركية...

تكنولوجثا المعلومات والإتصالات : فايسبوك تستنكر سياسات التجسس الإلكتروني في العلن وتنسق مع وكالات التنصت في الخفاء

في سياق الحملات المتواصلة والضجة الصاخبة الناشبة حول ممارسات بعض الوكالات الحكومية الأميركية في التجسس على الإتصالات في الآونة الراهنة، أعرب الرئيس والمؤسس اليهودي لموقع فايسبوك Facebook الإجتماعي الشهير مارك زوكيربيرغ Mark Zuckerberg عن شجبه الشديد لهذه الممارسات، وبصورة خاصة لبرنامج الرقابة بريسم PRISM الخاص بوكالة الأمن القومي NSA. على أن بعض الخبراء في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات أشاروا إلى أن موقع فايسبوك بالذات يستعمل مجموعة من التكنولوجيات المعلوماتية التي تسهل على الوكالات الأمنية الأميركية الولوج المباشر إلى حسابات المشتركين في الموقع والإطلاع الكامل على جميع البيانات المخزنة فيها... وبذلك يكون الموقع أداة فعالة من أجل المساهمة في ممارسة أعمال التنصت والتجسس على خصوصيات المشتركين لديه، وإنما دون كثير ضجيج، وبالتوازي مع إطلاق التصاريح الطنانة الرنانة الداعية إلى رفض جميع أشكال التجسس الإلكتروني...

لا تعليق.


 

جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه