شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2013-12-30
 

الحزب وأهالي علمات وجبيل يشيّعون الشهيد الرفيق محمد عوّاد

شيّع الحزب وأهالي بلدة علمات ومنطقة جبيل الشهيد الرفيق محمد عواد في مأتم حزبي وشعبي حاشد، شارك فيه وفد مركزي ضمّ العمُد الأمين صبحي ياغي والرفيق زياد معلوف والأمين معن حمية، عضو المجلس الأعلى الأمين عاطف بزي، أعضاء المكتب السياسي، وكلاء العمُد، منفذ عام جبيل وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الغرب وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام البترون وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام كسروان وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الطلبة وأعضاء هيئة المنفذية، وفود من منفذيات الشوف، بعلبك، بيروت، المتن الشمالي، المتن الجنوبي والكورة، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء الرفيقة نهلا رياشي ووفد من المؤسسة.

كما حضر النواب: عباس هاشم وسيمون ابي رميا ووليد الخوري، النائب السابق محمود عواد، منسق التيار الوطني الحر في جبيل جيسكار لحود، ووفود من التيار الوطني الحر، حزب الله، حزب الطاشناق، حركة أمل، وحزب البعث العربي الاشتراكي، رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، رئيس المحاكم الشرعية الجعفرية في لبنان حسن عواد، رئيس انطش جبيل للموارنة الأب فوزي صليبا، مفتي جبيل الشيخ غسان اللقيس ممثلاً بنجله الشيخ أحمد، وعدد من الفعاليات ورجال الدين.

ولقيّ موكب التشييع الذي مرّ في مناطق وبلدات قرى بعلبك ـ زحلة استقبالات شعبية وحزبية، وكذلك أمام مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية قبل انطلاقه إلى علمات جبيل.

وعند صول جثمان الشهيد إلى علمات صار المشهد كبيراً، حيث احتشد آلاف القوميين والمواطنين في وداع الشهيد البطل وسط زغاريد النساء وإطلاق الرصاص وارتفاع أعلام الحزب وجبهة المقاومة وصور الشهيد.

وداخل حسينية علمات التي تصدرتها صورة الشهيد وأكاليل زهر باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان وعمدة الدفاع ومنفذية جبيل وأكاليل اخرى باسم حزب الله، أقيم حفل تأبيني قدّم له الرفيق سماح مهدي بكلمة عدّد فيها مزايا الشهيد، ثمّ تحدث المفتي عواد مؤكداً على أهمية بناء الأنسان، ولافتاً إلى خطورة الاستعمار والاحتلال.

وألقى عميد الداخلية الأمين صبحي ياغي كلمة المركز استهلها قائلاً: سلام وتحية إلى كلّ الشهداء، تحية لك أيها الشهيد البطل، أزفّك اليوم عريساً، شهيداً بطلاً من ابطالنا، سيفاً من سيوف نهضتنا القومية الاجتماعية.

أزفك ولن ابكيك.. فنحن قوم لا نبكي شهداءنا.. بل لأننا نحب الحياة ونعشق الحرية ونحبّ الموت متى كان طريقا للحياة.

عرفتك مناضلاً مقاوماً، شجاعاً، مندفعاً لا تخاف الموت، لا تهادن ولا تساوم.. واليوم تنضمّ الى قافلة شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي. هؤلاء الأبطال من الشهيد الأول.. شهيد الثامن من تموز انطون سعاده الى هذا اليوم.. هؤلاء الذين استشهدوا دفاعاً عن وحدة الأمة والوطن في مواجهة كلّ مشاريع التقسيم والتفتيت، استشهدوا في مقاومة الاستعمار والاحتلال اليهودي منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

أضاف الأمين ياغي مخاطباً الشهيد البطل: يأتي اليوم رفقاؤك وأهلك ومحبّوك الى بلدتك علمات ليودعوك شهيداً ترجل باكراً.. شهيداً في مواجهة الإرهاب والتطرف.. في مواجهة يهود الداخل والخارج.. شهيداً وشاهداً على غدرهم.. هؤلاء الغرباء عن شعبنا، أدوات المشروع "الإسرائيلي".. هؤلاء القتلة المجرمون مصاصو الدماء باسم الدين والثورة.

استشهدت في مواجهة مشروع يضرب أمتنا من عراقها الى شامها الى لبنان.. ويستهدف تمزيق وحدة الحياة فيها وتحويلها الى دويلات طائفية ومذهبية واتنية متناحرة.. كما يستهدف القضاء على المقاومة وإرادة المقاومة، وليس ذلك إلا خدمة للعدو "الإسرائيلي".

ففي العراق عشرات الشهداء يومياً من المواطنين.. وفي الشام تفجيرات وقتل ومجازر.. ومحاكم من القرون الوسطى.. وأمراء وقطاع طرق.. وبقر بطون وقطع رؤوس وأعمال سبي وسرقة واغتصاب.. وقصف للجامعات والمدارس والمستشفيات وحرق للبيوت والبساتين.. وتهجير للآمنين وخطف للأبرياء وفرض للخوات.. مرتزقة ولصوص ومجرمون منحرفون من الداخل والخارج، يحاولون القضاء على الحياة وعلى كلّ مظاهر الإنسانية في سورية بمباركة من أنظمة الأعراب والغرب لخدمة للعدو، وهذا كله عقاب لسورية حاضنة المقاومة وفلسطين.. لسورية عرين المقاومين في بلادنا.

وقال عميد الداخلية : اننا نواجه اليوم ترسانات من الأسلحة ومليارات الدولارات وعقولاً مخدّرة ومضللة، كما نواجه ضخّاً إعلامياً هائلاً.. وبالرغم من ذلك صمدنا وسننتصر بفعل الأبطال من أمثال شهيدنا، وبفعل صمود سورية بقيادتها الشجاعة وجيشها الباسل وشعبها الأبي.

وأردف الأمين ياغي: أما في لبنان، فكم حذّرنا من انكشاف الوضع الأمني، ففي الأمس ضرب الإرهاب وسط بيروت باغتيال الوزير السابق محمد شطح وعدد من المواطنين.. فأدنا واستنكرنا هذا العمل الإرهابي الذي يهدف الى زيادة الشرخ والانقسام بين اللبنانيين، وتعزيز حالة التطرف والتعصّب، والنتيجة حسابات أميركية - سعودية يستفيد منها العدو الإسرائيلي، والمؤسف ان ما شهدناه بالأمس هو ما يسعى اليه من ارتكب جريمة الاغتيال، وقد ذكرنا بمشهد العام 2005 في إصدار الأحكام المسبقة والتصعيد ودعوات الطلاق وتشكيل حكومة اللون الواحد وغير ذلك من الشعارات..

نقول لهؤلاء كفى رقصاً على دماء الأبرياء، وكفى تجارة واستثماراً لأرواح الناس.. لأنّ ما تقومون به هو مقامرة كبيرة بالبلد وبأمن الناس، وهو خدمة للعدو الصهيوني الذي قصف اليوم بوحشيته المعهودة مناطق لبنانية بذريعة اطلاق صوريخ مشبوهة ومجهولة المصدر.

وتابع عميد الداخلية قائلاً: في يوم الشهيد الرفيق محمد عواد ندعو القوى السياسية الى التعقل والتهدئة واعتماد الخطاب العاقل اللاطائفي، لأننا حريصون على الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، فلا تدفعوا الأمور الى الهاوية.. ونحن ندعو اللبنانيين الى التوحّد في مواجهة هذا الإرهاب، لأنه لن يوفر احداً، كما ندعو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة لمعالجة الملفات الأمنية والاقتصادية والخروج من خطابات المزايدة والشحن.

في يوم وداعك أيها الشهيد البطل.. نعاهدك باسم السوريين القوميين الاجتماعيين اننا مستمرّون في الصراع والجهاد، وثابتون على ما أقسمنا، وباقون الحزب المقاوم الذي لا يهادن ولا يساوم، والذي يعتز بمناضليه وشهدائه.. وهؤلاء ينيرون دروب النهضة والعز، ويعبّدون الطريق نحو تحرير الأرض من الاحتلال ونحو اجتثاث آفات الإرهاب والتطرف والعصبيات العمياء الغريبة عن مجتمعنا وأمتنا..

وختم عميد الداخلية قائلاً: باسم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان وباسم قيادة الحزب نتقدم من آل الشهيد وأهالي علمات ومنطقة جبيل والقوميين الاجتماعيين بأسمى آيات العزاء.. والبقاء للأمة.



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع