شيّع الحزب وأهالي بلدة كفريا ـ الكورة في مأتم حزبي وشعبي مهيب، الرفيقة منيرة جمال الدين مرعي (أم معن) زوجة عضو المجلس القومي الراحل الأمين فوزي مرعي ووالدة الشهيد الرفيق مازن مرعي.

شارك في التشييع إلى جانب عائلة الراحلة، وفد مركزي ضم عميد المعلوماتية الأمين جورج ضاهر، ناموس المجلس الأعلى الأمين جورج ديب، عضو المجلس الأعلى الأمين رياض نسيم، مدير الدائرة الإذاعية الأمين كمال نادر، منفذ عام الكورة الأمين باخوس وهبي، وأعضاء هيئة المنفذية، وعدد من اعضاء المجلس القومي والمسؤولين، نقيب المحامين في الشمال ميشال الخوري وفعاليات وحشد من القوميين والمواطنين، وتقدم موكب التشييع حملة الأعلام والأكاليل.

بعد الصلاة على الفقيدة في مسجد كفريا، ألقى الأمين كمال نادر كلمة المركز فعدد مزايا الفقيدة وأشاد بصبرها وجهادها في الظروف الصعبة، خصوصا وان زوجها قد اشترك في الحركة الانقلابية سنة 1961 وسجن لمدة 7 سنوات، ثم تعرضت العائلة للتهجير من الكورة سنة 1976 واستشهد ابنها الرفيق مازن سنة 1983 كما فقدت زوجها وأحد أحفادها وظلّت صامدة قوية لا تهون ولا تستسلم، وكانت قومية اجتماعية في إيمانها وممارستها الاجتماعية لا تقبل التصرفات الطائفية ولا الكلام الطائفي كما لم تتنازل عن عقيدتها أمام إغراء المال والمنفعة الفردية.

وتحدث مدير الدائرة الإذاعية عن الأوضاع الراهنة فقال أن الأمة تتعرض للخطر وتناضل لأجل الحياة وترتفع فيها روح المقاومة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين، ونحن لن نتنازل عن المقاومة والصراع ولن نستسلم لذلك ويبقى هتافنا لتحي سورية ونبقى نقول اننا نموت كأفراد والبقاء للأمة.

وأوضح أن الحزب في نضاله وعمله يسعى لبناء حياة أفضل للشعب ويعمل لإصلاح الأوضاع في لبنان وبناء المجتمع المدني اللاطائفي، وإيجاد قوانين تتوافق مع وحدة الوطن والمجتمع، بدل قوانين التمييز الطائفي التي تزيد الفرقة والتباعد والحواجز بين الطوائف والمذاهب.

وحذّر من الحرب الإرهابية التي تجتاح الوطن كلّه وتستنزف قواه في العراق وسوريا ولبنان. ودعا الى وحدة الموقف في الحرب ضد الإرهاب وفي دعم المقاومة والتنسيق الاقتصادي والسياسي بين هذه الدول.

وأخيراً قدم العزاء لعائلة الراحلة باسم رئيس الحزب الأمين اسعد حردان وقيادة الحزب.