شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2014-05-13 |
الرفيق الشهيد منصور إبراهيم الحوراني |
كان منصور الحوراني في السابعة من عمره عندما تجاسر ومجموعة من الأولاد الصغار كانوا يلعبون قرب صهريج ماء يملكه أحد الآغاوات في "خربة غزالة" (محافظة درعا) فشربوا من ماء الصهريج الذي يأتي به الآغا من دمشق ليغسل فرسه وخرافه، فيما أبناء البلدة يشربون من مياه البرك التي تتجمع في فصل الشتاء. هذا مما أدى إلى شتائم وسباب، فإلى تلاسن مع الشقيق الأكبر لمنصور، خليل الحوراني، الذي دفع من "جريمة" شقيقه الفتى، سوقاً إلى المخفر وإهانة، فتوقيفاً. تلك كانت البداية لان يتعرف خليل حوراني على الحزب، فيؤدي قسم الانتماء في 20 نسيان 1946 أمام الأمين الياس جرجي والرفيق (الشهيد) ميشال الديك، ثم لينشط، والرفقاء، منهم الرفيق النشيط خضر النقاوة، فتتشكل مفوضية في "خربة غزالة"، ثم مديرية، فمديريتان، فثلاث. في إحداها، مديرية الواجب، وكان من الذين تولوا إدارتها الرفيق خليل الحوراني، انتمى أشقاؤه الرفقاء محمد، يوسف ومنصور، ليسيروا جميعهم في درب النضال القومي الاجتماعي تشريداً وسجوناً واستشهاداً، بحيث يندر أن نرى عائلة قومية اجتماعية يتعرّض كل أفرادها إلى ما تعرضت له عائلة إبراهيم حوراني: فالرفيق محمد الذي شارك في الثورة القومية الاجتماعية الأولى وعرف السجن في لبنان، استشهد في الأحداث اللبنانية عام 1976 . والرفيق يوسف ما إن خرج من سجن المزة وانتقل إلى لبنان حتى شارك في الثورة الانقلابية وأسر لمدة تناهز الثمانية سنوات . والرفيق خليل، كبير العائلة، فقد تولى المسؤوليات الحزبية المحلية العديدة في الشام وفي لبنان، وعين في مسؤوليات مركزية وكان من أكثر الرفقاء نشاطاً في مناطق بنت جبيل وعاملاً على بناء الحزب فيها. أما الرفيق منصور الحوراني فقد استشهد على أيدي "المقاومة الشعبية" عام 1958 أمام أنظار والدته المفجوعة التي كانت تنتظر خارج سجن الرمل بلهفة وشوق خروج ابنها، وقد كانت قوى الأمن أوقفته ذات يوم لأنه كان يحمل سلاحاً حربياً. وقد عرف ذووه لاحقاً أنه تمّ دفنه في مقبرة الشهيدين . في ذاكرة الحزب النضالية تحتل عائلة إبراهيم الحوراني مكاناً ناصعاً استحقته لجهادها المرير ، ونضالها الصادق وتضحياتها المستمرة . بطاقة هوية ــــــــــ -منصور إبراهيم الحوراني . -الأم : عبده الصاغ . -مواليد خربة غزالة (محافظة درعا) عام 1939 . -اقترن من السيدة لولو الساحلي ورزقا ولداً واحداً أسمياه غسان . -عندما انتقل إلى لبنان التحق بمديرية سن الفيل ، ولم يتول فيها مسؤوليات حزبية إنما كان ناشطاً ومندفعاً ويلبي المهمات العسكرية . -استشهد في 21/8/1958 . |
جميع الحقوق محفوظة © 2024 -- شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه |