شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2014-08-11 |
منفذية عكار تحيي ذكرى أربعين الأمين منير خوري |
أقامت منفذية عكار احتفالاً تكريمياً للأمين الراحل د. منير خوري (رئيس المجلس الأعلى الأسبق) بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاته، وذلك في قاعة كنيسة بلدة جبرايل، بحضور ممثلي الأحزاب الوطنية وشخصيات وفاعليات ورجال دين وممثلي هيئات بلدية وثقافية واجتماعية وعدد من المسؤولين الحزبيين وجمع من القوميين وأبناء المنطقة. استهلّ الاحتفال بكلمة تعريف ألقتها الرفيقة رولا دياب التي أشارت إلى أنّ الأمين الراحل منير خوري علمٌ من أعلام الفكر، ومناضل من مناضلي الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذين ناضلوا في سبيل نهضة المجتمع ورقيّه،... هو مقدام لا يتوانى عن أداء الواجب، عرفه الذين شاركوه النضال أنه شديد العزيمة صلب الموقف. وقالت: الأمين منير رجل ذو معدن صلب، يعشق تحدّي الصعاب، فصارع الحياة ليشقّ طريقه بعرق الجبين فلمع اسمه، وكان مناضلاً في المجال العلمي والتربوي والاجتماعي ومثالاً يحتذى به عن السوري القومي الاجتماعي الذي يشار إليه بالبنان كما كان طموح الزعيم بأبناء الحياة. وألقى رئيس التجمّع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني كلمة قال فيها: أقف بينكم للتذاكر معاً السيرة النضالية، والمسيرة الوطنية لمناضل عكاري حمل هموم وطنه وأمته معه حيثما كان، ولم تؤثر في صلابته وشخصيته الثابتة على الموقف والمبادئ أية مخاطر أو تحديات، بل كان دوماً ككلّ المناضلين والمقاومين سنديانة عتيقة لا تنال منها العواصف ولا أية تهديدات. أضاف: فقيدنا نموذج طيّب لكلّ وطني حرّ شريف قدّم المبادئ ومصلحة الوطن على المصالح الشخصية والمكاسب، والتزمنا جميعاً خيار المقاومة للاحتلال الصهيوني وللمؤامرات الشرق أوسطية والأطلسية. ودفعنا التضحيات إيماناً منا بأنّ من يقدّرون شرف الحياة هم الذين يستطيعون السير في درب الفداء ودفع ضريبة الدم. وتابع: نلتقي اليوم ولبنان والأمة جمعاء يعيشون مؤامرة يقودها الأطلسيون أتباع الأمركة وشريكهم في المؤامرة المتطرفون والتكفيريون الذين يتستّرون بالدين والدين منهم براء، لأنّ الإسلام هو رسالة الرحمة والسماحة وهو دعوة للألفة والمحبة ولا مكان فيه للحاقدين المجرمين والتكفيريين. واعتبر البعريني أنه إذا كانت الأمركة والتطرف في صف واحد، فإننا ندعو كلّ الأحرار والمؤمنين بلا تعصّب مسلمين ومسيحيين إلى وحدة وطنية راسخة في إطار العروبة الجامعة التي تحصّن أبناءها كلّ أبنائها، وفي حضن دولة عادلة لمواطنين أحرار، وقد طالت يد الإرهابيين والتكفيريين والمجرمين أكثر من ساحة وموقع وطالت الأبرياء والآمنين، وآخر ذلك ما حصل في بلدة عرسال التي نعتز بها وبما قدّمته عبر عشرات السنين من شهداء في صفوف المقاومة. وقد أخذها التكفيريون رهينة واعتدوا على جيشنا العزيز فسقط شهداء وجرحى من صفوفه، كما أنّ هناك مختطفين من الجيش وقوى الأمن الداخلي، لكن ذلك لم يمنع جيشنا اللبناني الباسل من التصدّي لهؤلاء المجرمين الساعين إلى إقامة إمارة قزمة ولزرع فتنة وحرب أهلية، وانتصر جيشنا مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء. وإذ سجّل البعريني اعتزازه وتقديره للفقيد الدكتور منير خوري دعا الأجيال الطالعة إلى السير في طريقه وطريق أمثاله من المناضلين، من أجل العمل الوطني الشريف وهجر كلّ عصبية طائفية أو مذهبية. وختم البعريني موجهاً التحية من عكار إلى أهلنا في فلسطين الذين يسطّرون صفحات مشرقة من الفداء والتضحية والصمود، ومؤكداً الاستمرار والثبات على طريق الوحدة والمقاومة. وألقى منسق قضاء عكار في التيار الوطني الحر فادي نعمة كلمة استهلها بتوجيه التحية إلى الجيش اللبناني الذي يقدم رجاله قرابين شهادة على مذبح الوطن في مواجهة الإرهاب لنتمكن نحن من الاستمرار في عيش حياة طبيعية. وتابع: نلتقي اليوم لتكريم أحد رجالات عكار الحبيبة، الدكتور منير خوري، الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي، والذي فارق عائلته ورفقاءه في الحزب وتلامذته تاركاً إرثاً نضالياً وعلمياً وإنمائياً. وقال: بدأ الراحل مرحلة نضال شاقة وصعبة في بداية شبابه، حيث أمضى فترة من حياته يبحث عن هدف، وخلال هذه الفترة بدأ المشاركة في نشاطات إنمائية وحزبية محلية، ما لبثت أن قادته إلى الدراسة الجامعية والحصول على شهادة الدكتوراه، وفي حياته الحزبية تقلّب في المناصب من ناشط إلى رئاسة المجلس الأعلى مروراً بالسجن. وأكد نعمه أنه يمكننا الاستفادة من تجارب ونضال هذا الأمين للعمل معاً من أجل الإصرار على إنماء منطقتنا على كلّ الصعد الاجتماعية والثقافية والإنمائية، وتخطي كلّ العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف. وقال: من هنا أهمية العمل السياسي في منطقتنا الذي يشكل امتداداً للعمل السياسي الوطني، والذي نهدف منه إلى تحقيق آمال شعبنا في حياة آمنة ومزدهرة، حيث أنّ الجيش والأجهزة الأمنية لها الدور الأساس في حفظ الاستقرار، مع التشديد على دور المقاومة في وجه العدو "الإسرائيلي"، هذه المقاومة التي حققت الانتصار وفرضت توازن القوة الذي عجزت عنه الدول العربية. وختم نعمه كلمته محيّياً كلّ نفس طبعت فيها روح المقاومة ضدّ الاحتلال والظلم والاستبداد والتمييز، إلى كلّ نفس طبعت فيها روح الانفتاح، والتطوّر، ومدّ جسور التواصل بين كلّ مكوّنات المجتمع. وألقى عضو المجلس القومي الأمين عصام بيطار كلمة أهالي جبرايل واستهلّها سائلاً:: هل نستطيع أن نذكر الأمين منير خوري من دون استذكار تاريخه الحزبي الناصع المنير والمتجلي منذ لحظة تعرّفه على فكر أنطون سعاده وانتمائه إلى الحزب، إلى شغفه بهذا الفكر وهذه العقيدة الموحدة للمجتمع، هذا المجتمع الذي درسه الأمين منير وتعمّق في دراسته ونال أعلى المراتب العلمية، وأدرك من باب العارف والمتخصّص في هذا المجال أهمية هذا الفكر في تحقيق وحدة المجتمع وفي التخلّص من آفة الطائفية والمذهبية والعشائرية والعائلية المتحجرة. أضاف: لقد آمن الدكتور منير بالنهضة، وعمل لها وناضل من أجل تحقيق أهدافها وغايتها، وتحمّل المشقات والسجن ودفع ضريبة تشبّثه بها وحفاظه على إيمانه، ولا بدّ من التنويه بما تحمّلته عائلته وزوجته وأولاده من صعوبات خلال مواكبة مسيرة حياته الحزبية والإيمان الذي تحلّوا به جميعاً الذي لولاه لما استطاع الأمين منير الوقوف والمواجهة حتى الرمق الأخير. وتابع: نحن أبناء هذه البلدة العزيزة، أبناء جبرايل، نحفظ للدكتور منير مكانة خاصة في وجداننا وفي قلوبنا وفي ذاكرتنا من كافة نواحي الحياة، الدكتور منير المحب والمحبوب، نعم لقد أحب الجميع، وكان صاحب الحضور المميّز بعلمه وثقافته وسعة اطلاعه ودماثة خلقه وتواضعه. ما التقى بأحد إلا وبادره بالسلام الجميل والحب الذي كان يفيض به قلبه من دون تكلف، ولأنه كذلك أحبّه أبناء البلدة جميعاً، حتى مَن خالفه الرأي لم يكن ليستطيع إلا أن يحبه ويحترمه، لأنه كان يحترم الجميع، وكان بعلمه وشخصيته المميزة قادراً على احترام الأفكار الأخرى بكل موضوعية لينتهي الحوار والنقاش باحترام وتقدير أكبر. أيها الأمين الراحل يفتقدك حزبك، كما يفتقدك أبناء بلدتك وأهلك وأقاربك وعائلتك، تفتقدك جبرايل التي كان حزبك وما زال جزءاً من نسيجها الاجتماعي، ونفتقد بعد نظرك، نفتقد قلبك الطاهر، نفتقد نبرة صوتك الصافي، ونفتقد أكثر ما نفتقد هذه الروح الساعية دوماً إلى التلاقي وإلى نبذ الخلاف العبثي في المجتمع الواحد، وصولاً إلى الارتقاء بالمجتمع والوطن إلى ما يليق به من حق وخير وجمال. وختم قائلاً: جبرايل تفتخر بأن يخرج منها أمثال الدكتور منير خوري ليكونوا منارة للناس وعلماً مشعّاً وأخلاقاً حميدة وحباً فائضاً من دون مقابل. وألقى عضو المجلس الأعلى الأمين رياض نسيم كلمة المركز، وقال: نتحلّق اليوم في ذكرى الأمين منير خوري، مسكونين بهاجس الفعل والإبداع ـ كما كان هو ـ أو مسكونين بعلة ردات الفعل والتقليد كما لم يكن، أو محدّقين في الشمس مصرّين على الاستمرار، وعلى فعل الإبداع وفعل الجواب وفعل التحريض، وفعل الثقافة، وفعل النضال. منذ أن أخبرني المنفذ العام أنّ مركز الحزب اختارني لأن أكون متحدثاً باسمه في هذه المناسبة التكريمية وأنا مسكون بالرهبة، فالكلام عن الأمين منير خوري يحتاج إلى معجزة لغوية وإبداعية وثقافية وفكرية، خاصة أني لست ندّاً له على الإطلاق في كلّ هذه المجالات، وأنّى لي ذلك والأمين منير بلغ شأواً فكرياً وثقافياً وإنسانياً واجتماعياً وتربوياً وأكاديمياً وتنموياً، وفوق كلّ ذلك شأواً رفيعاً في ممارسة النضال الحزبي والسياسي، وخصّته في مرتبة متقدمة على الساحة الفكرية وقرّبه النضال الحزبي والسياسي أو كاد إلى حبل المشنقة. تجده في كلّ ميادين الحياة، في التربية والتعليم أستاذاً جامعياً، وعميد كلية، وناشطاً بيئياً، وصاحب رؤية ونظرية لتطوير الأرياف، ومناضلاً قومياً اجتماعياً... أميناً، وعضواً في المجلس الأعلى في الحزب وفي اللجنة الرئاسية، محاوراً من الطراز الرفيع متقبّلاً ومتفهّماً الآخر... صاحب قرار وموقف... ودوداً إلى أقصى الحدود، أصدقاؤه في كلّ حدب وصوب، وفي كلّ الاتجاهات الفكرية والعقائدية والسياسية وأعداؤه عدماً، إلا العدو الحقيقي اليهودي. التقيت به في منزله في جبرايل في الأيام الأولى من حرب تموز، مع بعض الأمناء والرفقاء... ورغم أنّ العدوان الصهيوني كان في أيامه الأولى، فإنّ الأمين منير خوري رأى أنّ المقاومة ذاهبة إلى نصر حتمي... وأنّ معالم جديدة ترتسم في الأفق... وأنّ "الشرق الأوسط الجديد" الذي بشرت به كونداليزا رايس لن يبصر النور... ولا أجافي الحقيقة في شيء أنه برؤيوّيته، وبصيرته الحادة وبتحليله العلمي والمنهجي رأى أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها سينتقلون إلى الخطة البديلة لتجزئة أمتنا وتفتيتها طائفياً ومذهبياً وعرقياً، وهذا ما يحصل اليوم، غير أني وبلسان ورؤيوية الأمين الراحل أقول إنّ مشروعهم إلى أفول، وإنّ نصرنا في وحدة قومية اجتماعية ودولة علمانية مدنية إلى بزوغ. الأمين منير خوري رغم هدوئه، ودماثته، كان ثورة دائمة متواصلة على الطغيان السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهذا ما جسّده في حياته الحزبية والسياسية والنضالية على مدى عمره الطويل في المحكمة العسكرية ورغم أنه متهم بعقوبة تصل إلى الإعدام فإنه لم يلجأ إلى مرافعته الشهيرة للدفاع عن نفسه، وإنما صاغ مرافعة دفاعية، لا بل هجومية عن الحزب وعقيدته وفكره وبرنامجه السياسي ورؤيته للبنان المستقبل، فلنسمع الأمين منير خوري يرافع ويقول: "أنا لبناني مؤمن بلبنان القيمة ولبنان الدولة، سوري في حضارتي وقوميّتي، عربي في طابع أمتي وروابطها مع الأمم العربية، وعالمي في إنسانيّتي... ولن يمنعني في قول الحقيقة والعمل من أجلها السجن ولا التعذيب ولا التنكيل... وأن تكون إنسانيتي عالمية، فأعمل لها مخلصاً من ضمن أمتي لأجل عالم أفضل. وبعد مرافعة مسبقة وطويلة نقلت الصحف اللبنانية حينذاك أجزاء منها يختم الأمين منير خوري فيقول: "نعم تمنّيت أن ينجح الانقلاب لنضع حداً لهذه الفوضى اللاأخلاقية في هذا البلد الصغير لبنان. نعم تمنّيت أن ينجح الانقلاب لنبني وطناً للإنسان الصالح في وطن صالح ومجتمع صالح... عندها سأله رئيس المحكمة لماذا لم تعلم السلطات بالانقلاب كونك لم تشترك في التخطيط ولا في التنفيذ باستثناء موافقتك كعضو في المجلس الأعلى... أجاب: يا حضرة الرئيس أنا أمين في هذا الحزب، فكيف تريدني أن أفشي بالسرّ. الأمانة والخيانة لا تلتقيان" وبذلك ضوعفت عقوبة الأمين منير. فما أروعك أيها الأمين الراحل وما أنبلك وأشجعك. واعتبر أننا منذ أكثر من خمسين سنة ونحن نعاني من نظام طائفي جرّ على البلد الويلات والنكبات: ـ إنّ نظاماً سياسياً طائفياً يعجز عن انتخاب رئيس للجمهورية يلتزم بخيارات لبنان وثوابته وعناصر قوته، هو نظام غير قابل للحياة والاستمرار. . إنّ نظاماً سياسياً طائفياً بغيضاً تبقى فيه الطبقة السياسية المهترئة سنة لتشكل حكومة هو نظام فاشل غير قابل للتطوّر والتقدّم. إنّ نظاماً لا يحمل في طيّاته بذور الإصلاح وبناء الإنسان والمجتمع ولا يستجيب لآمال الشباب وتطلعاتهم هو نظام مسخ ومولّد للأزمات ولا يصلح لقيادة الدولة. إنّ نظاماً طائفياً تصبح فيه المؤسّسات حصَصاً لهذا المذهب أو ذاك هو الذي أوقعنا في التجزئة والتفتيت، وهو ذاته الذي يفشل في معالجة المشاكل الاجتماعية والمعيشية للمعلمين والموظفين والعمال وأفراد المؤسسات العسكرية والأمنية وأغلبية قوى المجتمع... إنه نظام عقيم لا يرتقي إلى مستوى نظام الدول والمؤسسات الفاعلة. إنّ نظاماً كهذا هو الذي وقف في وجهه الأمين منير خوري وحاكمه من خلال مرافعته الشهيرة. رغم أنّ نضال الأمين منير خوري انحصر في وطنه وأمته، غير أنه كان يطمح لرؤية عالم أكثر إنسانية، ومجتمع دولي يدين ويقمع الإرهاب، وخاصة الإرهاب الصهيوني المنظم الذي ضرب أرضنا في فلسطين، والذي يقاومه اليوم الفلسطينيون بأجسادهم العارية وجباههم العالية وقاماتهم المغروسة في الأرض زوابع لا تهدأ. هذا الإرهاب الذي خلقه الغرب، والذي يقطع أوصال أمتنا في الشام والعراق ولبنان، ويطرد شعبنا من أرضه وجذوره التاريخية ويقضي على تراثنا الفكري والاجتماعي والحضاري. رغم ذلك فإني أسمع الأمين منير خوري ببعده الإنساني والنهضوي يصرخ في وجوههم... وفي وجوه حكام العالم ليقول لهم سقطتم من عالم الإنسانية الأدبي، تماماً كما قالها الزعيم أنطون سعاده عام 1924 في مقالته الشهيرة "سقوط الولايات المتحدة من عالم الإنسانية الأدبي". وتابع: تمدّد هذا الإرهاب إلى منطقة عزيزة في لبنان، وقام الجيش بردّ الهجمة الإرهابية عن أرضه، ودفع في سبيل ذلك شهداء وجرحى ومخطوفين، فاسمحوا لي في هذه المناسبة أن أدعو من عكار خزان الجيش والمقاومة وأرض الشهداء الأبرار أنّ نطالب بتحرير المختطفين بأسرع وقت بما يحفظ كرامتهم وكرامة جيشنا الحبيب. وسأل: أليس هذا الإرهاب الذي يستهدف لبنان ويقاتله الجيش اللبناني هو نفسه الإرهاب الذي يستهدف سوريا ويقاتله الجيش السوري؟ أليس هذا الإرهاب هو نفسه الذي يعيث في العراق إجراماً وخراباً وتهجيراً ويستهدف وحدة العراق ومكوّناته الاجتماعية؟ أليس هذا الإرهاب هو الوجه الآخر للإرهاب الصهيوني الذي يرتكب أفظع الجرائم وأكثرها وحشية ضدّ شعبنا في فلسطين؟ ولذلك ندعو بعض القوى السياسية في لبنان إلى الإقلاع عن الازدواجية في المواقف وعدم الاستمرار في التمييز بين إرهاب يقاتله الجيش اللبناني وإرهاب يقاتله الجيش السوري، لأنّ الإرهاب واحد والمعركة في مواجهته والقضاء عليه هي معركة واحدة ومشتركة. نوجه تحية الإكبار إلى شهداء الجيش اللبناني وجرحاه وأسراه، ونعلن وقوفنا بكامل قوّتنا وعزمنا معه في معركة الدفاع عن وحدة الوطن والمجتمع ونشدّ على أيدي العائلات الثكلى ونقول لهم إنّ الشهداء هم طليعة الانتصارات الكبرى. كما نحيّي شهداء فلسطين الذين يقاومون مخرز العدو، ونقول لهم إنّ عيونكم الشاخصة نحو الشمس ستطفئ ذلك المخرز. ونحيّي شعبنا في العراق والشام ونقول لهم ما قاله سعاده: إنكم ملاقون أعظم نصر لأعظم صبر في التاريخ. وأعود إليك يا فقيدنا الغالي لأقول: تأكد أننا سنحقق حلمك وننقل ما آمنت به من جيل إلى جيل، وتأكد أنّ القوميين الاجتماعيين سيغلّبون الجوهر على المظهر كما كنت تريد. واختتم الاحتفال بتقديم درع تقديرية باسم منفذية عكار إلى عائلة الدكتور الأمين خوري، تسلّمته كريمة الراحل نبيلة خوري من منفذ عام منفذية عكار الأمين ممتاز الجعم. |
جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |