إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الحزب وأهالي النبطية الفوقا يحيون ذكرى أسبوع الرفيق عبد بصل

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2014-08-19

أقامت منفذية النبطية وأهالي بلدة النبطية الفوقا احتفالاً تأبينياً في ذكرى أسبوع الرفيق الراحل عبد حسين بصل، وذلك في النادي الحسيني في النبطية الفوقا، بحضور رئيس المكتب السياسي المركزي الأمين علي قانصو، عضو المجلس الأعلى منفذ عام المتن الجنوبي الأمين عاطف بزي، وعدد من أعضاء هيئة منفذية النبطية وأعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات الحزبية في منفذية النبطية.

كما حضر النائبان ياسين جابر وعبد اللطيف الزين، الدكتور علي العزي ممثلاً النائب علي عسيران، رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك، المسؤول الثقافي في حركة أمل الشيخ حسن غندور، رئيس بلدية النبطية الفوقا راشد غندور وفاعليات وحشد من القوميين والمواطنين.

ألقى المسؤول الثقافي لحركة أمل إمام بلدة النبطية الفوقا الشيخ حسن غندور كلمة نوّه فيها بمزايا الراحل، وندّد بالاعتداء على الجيش في عرسال، مؤكداً أنّ الجيش اللبناني هو العمود الفقري الذي يصون أمن لبنان واستقراره، مشيراً إلى أنّ الاعتداء عليه يهدف إلى إضعافه، وبالتالي لكي يتمكن أصحاب المؤامرة الإرهابية من تنفيذ مخططاتهم في لبنان وارتكاب المجازر بحق اللبنانيين كما هو حاصل في سوريا والعراق، مؤكداً أهمية الالتفاف الشعبي حول الجيش.

وألقى عضو المجلس الأعلى الأمين عاطف بزي كلمة المركز استهلّها بالإشارة إلى صفات الرفيق الراحل الحميدة، الذي "كان مثال الرفيق الذي يعمل بروح المناقبية الحزبية وقيمها الاجتماعية والانسانية"... مستذكراً معرفته به منذ العام 1980، يوم امتشق "أبو حسين" سيف المقاومة وشهَرَه في العديد من معارك الحزب، وفي مواجهة العدو اليهودي الغاصب.

واستذكر الأمين بزي ما تعرّض له القوميون الاجتماعيون إبان الاجتياح والعدوان عام 82 وقيام الميليشيات العميلة باختطاف قوميين اجتماعيين من المتن الجنوبي لا يزال مصيرهم مجهولاً وهم: محمد النابلسي – حسين عباس – ممدوح بركة – أحمد الحاج حسن – جورج سركيس – انطون أبو سمح – طلال عليق.

وعدّد بعضاً من سيرة الراحل ومسيرته الحزبية، لافتاً إلى أنه كان مفوّضاً للأشبال ومفوّضاً للطلبة ومنفذاً عاماً لمنفذية المتن الجنوبي وناموساً لعمدة الإذاعة والإعلام.

ورأى أنّ المقاومة التي في سبيل انتصارها بذلنا التضحيات والدماء، قهرت الجيش الصهيوني الذي قيل بأنه "لا يقهر" وأخرجته ذليلاً خائباً، وفي الذكرى الثامنة لانتصار المقاومة في حرب تموز 2006 نؤكد أنّ المقاومة ستظلّ خيارنا الوحيد في المواجهات المصيرية.

وأكد أنّ المؤامرة تستهدف الأمة كلها، وأنّ شعارات الإصلاح والديمقراطية التي سيقت، لم تكن سوى محاولة للتعمية على جرائم المجموعات الإرهابية المتطرفة وذبح الناس وتهجيرهم وتدمير البنى الأساسية والمساجد والكنائس.

وأشار إلى أنّ المؤامرة العدوانية التي تستهدف سوريا فشلت، وأنّ ما يحققه الجيش السوري في الميدان من إنجازات وانتصارات يؤشر إلى قرب القضاء كلياً على المجموعات الإرهابية المتطرفة، معتبراً أنّ الدول التي دعمت المجموعات الإرهابية وموّلتها وسلّحتها تذوّقت طعم الهزيمة والذلّ، أما سوريا فتتذوّق طعم الانتصار بفضل قيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وصلابة الجيش الباسل وتضحيات السوريين والتفافهم حول جيشهم وقيادتهم.

وأشار إلى أنّ المقاومة في فلسطين بصمودها وبالتضحيات التي قدمتها وتقدّمها أفشلت مخطط العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وفرضت معادلة جديدة، وهذا يؤكد أهمية خيار المقاومة وأهمية المحور المقاوم الذي تشكل سوريا حاضنته وعمقه الاستراتيجي.

ورأى أنّ اعتداء المجموعات الإرهابية من "داعش" و "نصرة" وأخواتهما على الجيش الوطني اللبناني ومنطقة عرسال هو استهداف لكلّ لبنان، ويندرج في سياق المؤامرة التي تتهدّد المنطقة كلها، ولذلك نحيّي الجيش اللبناني قيادة وضباطاً وأفراداً، الجيش الذي واجه هذه المجموعات وقدّم الشهداء الذين نعتزّ بهم، ونطالب بالحزم من أجل استعادة عناصر الجيش والقوى الأمنية المختطفين من دون أي شروط.

وشدّد الأمين بزي على ضرورة تسليح الجيش حتى يكون قادراً وحاضراً ومستعداً في مواجهة الإرهاب والاحتلال وصون السيادة، فالجيش لا تنقصه الإرادة، بل الدعم التسليحي، وتساءل: ماذا حلّ بالمليارات السعودية الثلاثة، وما هو مصير هذه الهبة؟

ودعا المطالبين بنشر قوات دولية بين لبنان والشام إلى الاقلاع عن هذه المعزوفة، لأنها تمثل استدعاء لقوى احتلال دولية مشبوهة، ونحن نرفض الاحتلال ونؤكد أنّ حماية الحدود، تكون بدعم الجيش بالعتاد والعديد والسلاح، وبفتح قنوات الاتصال والتنسيق مع سوريا.

وتساءل: لماذا يتمّ التفاوض مع المجموعات الإرهابية في عرسال ولا تقوم الدولة اللبنانية بأي مبادرة تنسيقية مع الحكومة السورية؟ إنه لأمر مستغرب ومستهجن ولا يجوز أن يستمرّ.

وختم الأمين بزي مقدماً العزاء إلى عائلة الفقيد باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان وباسم قيادة الحزب.

والقى نجل الراحل حسين عبد بصل كلمة العائلة وشكر فيها الحضور، مؤكداً التمسك بالخط الذي اختطه الراحل والمسيرة ناضل في سبيلها والمبادئ التي آمن بها.


 
جميع الحقوق محفوظة © 2024