شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2014-12-14 |
الحزب وأهالي حدث بعلبك والجوار يشيّعون بمأتم مهيب الرفيقة فاديا معلوف (والدة عميد الدفاع) |
شيّع الحزب وأهالي بلدة حدث بعلبك والقرى والبلدات المجاورة، في مأتم حزبي وشعبي مهيب، والدة عميد الدفاع الرفيق زياد معلوف، ووكيل عميد القضاء الرفيق اياد معلوف، وزوجة عضو المجلس القومي الأمين رياض معلوف، الفاضلة الرفيقة فاديا ناصيف معلوف. موكب التشييع انطلق من منزل العائلة حيث رفع النعش على الأكف وتقدم الموكب ثلة من القوميين ترفع اعلام الحزب، وأخرى تحمل اكاليل الزهر، بينها اكليل باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان. وحضر في يوم التشييع رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، رئيس المكتب السياسي المركزي الأمين علي قانصو، عضو الكتلة القومية د. الأمين مروان فارس، وأعضاء مجلس العمد والمجلس الأعلى والمكتب السياسي، رئيس هيئة منح رتبة الأمانة الأمين كمال الجمل، عدد كبير من أعضاء المجلس القومي والمنفذين العامين وأعضاء هيئات المنفذيات ومسؤولي الوحدات الحزبية من الشام ولبنان ووفود قومية. كما حضر النائبان د. علي المقداد ونوار الساحلي، رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ممثلاً بعمار أنطون، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة ممثلاً بالنقيب نبيل الحاج حسن، قائد اللواء الثامن في الجيش اللبناني العميد الركن محمد حسن، الرئيس السابق للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مسعد حجل، عدد كبير من ضباط الجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية، رئيس الرهبنة الشويرية الأرشمندريت الياس معلوف، الأرشمندريت جورج عازار، الأرشمندريت جورج معلوف، الأب مروان معلوف، الأب غسان بركات، الشيخ منذر الزعبي، عدد كبير من رؤساء بلديات المنطقة وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية، وفاعليات وشخصيات، وممثلون عن الأحزاب والقوى والهيئات ووفود شعبية. ترأس الصلاة لراحة نفس الراحلة، الأرشمندريت جورج معلوف يعاونه لفيف من رجال الدين. وألقى الرفيق يوسف برو كلمة باسم مفوضية حدث بعلبك تحدّث فيها عن مزايا الراحلة ومسيرة نضالها الحزبي، لافتاً إلى أنها كانت نموذج المرأة القومية الاجتماعية الجديرة بالاحترام، وهي التي جسّدت بأخلاقها وسلوكها قيم النهضة القومية، فما أقفلت باباً ولا ردّت صاحب حاجة، ولا غابت بسمة عن وجهها... صادقة في انتمائها... وهي التي ربّت عائلة قومية اجتماعية مؤمنة بالنهضة طريق خلاص وفلاح للأمة. ثم ألقى المندوب السياسي للحزب في البقاع الأمين صبجي ياغي كلمة باسم المركز قال فيها: هو قدرنا أن نفتقد من نحبّ، وعذراً إذا لم نستطع إيفاءك حقكّ في يوم الوداع، لأنّ السنين لا تختصر بكلمات ودموع، ولأنّ أبناء الحياة لا ينتهون بمأتم. كانت الراحلة شريكة العمر مع الأمين رياض ورفيقة نضاله من أجل انتصار القضية التي بها نؤمن، وتحمّلت معه أعباء الحياة كما أعباء النضال في أفراحها وأحزانها، خاصة عشية أحداث عام 1975 عندما تصدّى القوميون الاجتماعيون لمشاريع التهجير والتقسيم في كلّ مكان فقدّموا مع أهالي حدث بعلبك نموذجاً يُحتذى لوحدة الحياة بين أبنائها. أضاف: آمنت الراحلة بالعقيدة القومية الاجتماعية مشروعاً نهضوياً من أجل إنسان جديد، ومعبراً لخلاص بلادنا من الأمراض الطائفية والمذهبية والعشائرية، وقد جسّدت إيمانها بأن أسّست مع الأمين رياض عائلة قومية اجتماعية منها الرفيق اياد وكيل عميد القضاء وناظر الإذاعة والإعلام في منفذية بعلبك والأمين زياد عميد الدفاع في حزبنا. وأردف: نحن نحزن لفقدان من نحبّ، ولكننا ما تعوّدنا البكاء، بل الاعتزاز بتاريخنا وجراحنا لأنها جراح أعزاء لا أذلاء، فبيننا وبين الموت حكاية طويلة، هو اليوم يعانقنا ويختطف من بيننا البسمة الدائمة، وكم من مرة عانقناه نحن متى كان طريقاً للحياة. وتابع: منذ ثلاثين عاماً عرفتُ هذه العائلة القومية الاجتماعية وكنت حينها ناظراً للتربية والشباب في منفذية بعلبك، وكانت زياراتي إلى هذا البيت القومي شبه يومية، وقد عرفت هذه المرأة الفاضلة جيداً وهي التي تميّزت بأخلاقها ولياقتها وحسن استقبال الناس واحترامهم ومحبتهم، وهي المضيافة الصابرة والثابتة، لم تفارق الابتسامة وجهها، تحمّلت عبء الالتزام، فهي ربة منزل مشرّعة أبوابه دوماً للضيوف، وكانت تشاركنا اللقاءات والهموم والأفراح وأعباء النضال، والحق أنها تحمّلت الكثير، وأمثالها قلة نادرة. أضاف: ترحلين في أسبوع الميلاد، هذا الميلاد الحزين المضرّج بدماء الشهداء والأبرياء في فلسطين المحتلة وفي العراق الجريح وفي الشام الصامدة والصابرة وفي لبنان، هؤلاء الشهداء الذين يُقتلون ويذبحون على يد يهود الداخل والخارج. وقال: إن الإرهاب الذي يجتاح أمتنا ووطننا هو خطر على الانسانية، واننا ماضون في مواجهته حتى نهزمه، كما واجهنا الاحتلال اليهودي وهزمناه وأجبرناه على الاندحار. ومواجهة الارهاب لا تقتصر على قتاله في الميدان فقط، بل بمختلف الاساليب والوسائل، ونحن دعونا إلى قيام جبهة شعبية لمكافحة الإرهاب، وندعو إلى الانخراط فيها، وإذا كان التنسيق بدأ بين الشام والعراق في مواجهة الارهاب فإنّ الحكومة اللبنانية مدعوة إلى فتح كلّ قنوات التواصل مع الحكومة السورية لمواجهة هذا الإرهاب ومعالجة ملف العسكريين المخطوفين من قبل العصابات الارهابية. وختم المندوب السياسي للحزب في البقاع قائلاً: تغادرين مسرعة وقد بكرت الرحيل... فاطمئني أنّ هذا الحزب سيبقى حزباً مقاوماً وقومياً بامتياز، لا يهادن ولا يساوم، وسيبقى حزب الناس، حزب المناضلين والشهداء.
|
جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع |