شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2014-12-18
 

الحزب وأهالي الشوير والمتن يشيّعون الرفيق مايكل قربان

شيّعت مديرية الشوير ـ عين السنديانة التابعة لمنفذية المتن الشمالي الرفيق الراحل مخايل قربان بمأتم حزبي وشعبي مهيب، وأقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار تقلا عين السنديانة، وحضر إلى جانب عائلة الراحل عضو المجلس القومي الأمين نجيب خنيصر ممثلاً رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، الرئيس الأسبق للحزب الأمين مسعد حجل، وأعضاء هيئة المنفذية، مدير المديرية الرفيق نبيل أبو سمرا وأعضاء الهيئة، وحشد من القوميين والمواطنين.

كما حضر ممثل عن رئيس كتلة التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، ورئيس بلدية الشوير ـ عين السنديانة حبيب مجاعص.

وألقى نمر قربان كلمة باسم العائلة قال فيها: ليس غريباً أنّ كلّ من عرفك وعرف مناقبيتك وأخلاقك، أحبّك واتّخذك مثالاً أعلى، لأنك الشهم الأبيّ وصاحب وقفات العز والبطولة، ولأنك الأب والعم المحب.

أنت الذي كنت دائم الابتسام في وجه الموت، إيماناً منك بحقيقة أنّ الدماء التي تجري في عروقنا ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها، مردّدا مع الزعيم "لا أعدّ الأيام التي عشتها بل الأعمال التي قمت بها".

وختم قائلاً: ها أنت تفارقنا اليوم وأقلّ ما يقال فيك، أنك الرفيق المناضل المقاوم، الذي قدم حياته قرباناً في سبيل النهضة.

وألقى كلمة المديرية الرفيق وسام جرداق وبدأها بقول سعاده: "قد تسقط أجسادنا أما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود". وتابع: نفوس ترتفع إلى السماء زوبعة حمراء، فكيف بهذه النفس الأبية التي ترفض الموت، لأنّ صاحبها سخر حياته لأبناء شعبه منذ نعومة أظفاره، وتحدّى كلّ طامع، وكلّ الميليشيات الطائفية، التي ما استطاعت النيل من هذا الجسد، لا بألغاما، ولا بحصارها، ولا بمنعها الخبز عن هذه البلدة، ولا بتشتيتها للناس وتهجيرهم.

أضاف: هذا الرفيق الذي كان حاضراً في كلً الجبهات، من الشمال إلى الجنوب إلى البقاع، ومارس البطولة المؤيدة بصحة العقيدة، سيبقى خالداً فينا خلود الشهداء، الذين ما أرادوا إلا أن تكون حياتهم، حياة عز لشعبنا وأمتنا.

وأردف: لقد ترك الراحل في وجدان كلّ من عرفه وعايشه انطباعاً بأنه واحد من عظماء بلادنا، العظماء بطيبتهم وعنفوانهم، الذين لم ينتظروا يوماً أيّ مقابل، فمايكل تنقّل من جبهة إلى جبهة طيلة حياته، وربّى مع زوجته الفاضلة عائلة كريمة يشهد لها الجميع بالأخلاق والمناقبية.

وألقى ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية المتن الشمالي الرفيق هشام الخوري حنا كلمة جاء فيها: نلتقي اليوم في بلدة باعث النهضة القومية الاجتماعية أنطون سعاده، في بلدة الشوير ـ عين السنديانة، لوادع الرفيق مايكل قربان سليل العائلة التي تميّزت بإيمانها الراسخ بعقيدة الحياة، عقيدة الحزب السوري القومي الاجتماعي.

أضاف: ترعرع الراحل وأشقاؤه على مفاهيم النهضة، وساروا على خطى والدهم الذي غيّبه الموت وهو في عز عطائه، فتحمّلت الوالدة الفاضلة ميلانة أصطفان المسؤولية الكبيرة، وأكملت مسيرة الوالد، ورسّخت في نفوس أبنائها قيَم الحق والخير والجمال، ليكونوا من أبناء الحياة، وليكبروا على عقيدة سعاده، فكانوا مثال القوميين الاجتماعيين الذين يُحتذى بهم.

وأشار إلى أنّ الراحل مايكل سار على خطى والديه، وربّى عائلته تربية قومية اجتماعية، ولمع اسمه في تاريخ الحزب قيَماً ومناقب وشجاعة وبطولة وإخلاصاً. لم يتراجع يوماً عن تنفيذ المهمات التي أوكلت إليه، فخاض معارك الوحدة في لبنان ضدّ التقسيم والتفتيت، حيث تذكره ساحات طرابلس والزعرور وصنين والشوير وعين السنديانة، وكانت له بصمة مميّزة في معركة شرين التي سطر فيها أروع ملاحم البطولة والشجاعة، في مواجهة المشروع الانعزالي التفتيتي للبنان، وهو ما ميّز كلّ مسيرته النضالية المليئة بالمحطات البطولية ووقفات العز.

وعاهد الراحل بأننا لن نتخلى عن ساح الصراع، وسنبقى مستمرين على نهج نهضة آمنتَ وآمنا بها، فزوبعة العز ستبقى خالدة، في الشوير وعين السنديانة، وسيبقى رفقاؤك وحزبك، كعهدك بهم رأس حربة في مواجهة المشروع الاستعماري ـ الصهيوني الذي يهدف إلى تفتيت الأمة، وفي مواجهة المشروع الإرهابي التكفيري المتصهين، وإننا لمنتصرون بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة.

وفي الختام وجه ناظر الإذاعة التعزية إلى عائلة الراحل باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان والقيادة الحزبية.



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع