نعود إلى داخل منظومة العلوم الأنسانية و من ضمنها علم الاجتماع و علم النفس هناك حيث يتجسد الوعي المجتمعي من خلال الثقافة التي ينهلها المجتمع سواء على الصعيد التعليمي التربوي أو الأعلامي الدعائي الثقافي , لكن يبقى الموروث الثقافي الفكري المأساوي بإنسانه القديم الذي عشناه تحت الأحتلال له تأثيره و تداخلاته الكبيرة على المجتمع خاصة اذا ما تم إعادة انتاجه و تقديمة للمجتمع بطريقة محببه لكنها مدمرة و الهدف من إعادة إنتاجه هو النفخ فيه و إبقائه على قيد الحياة , هذا ما تفعلة المسلسلات التلفزيونية المسيسة لأنها هي ذاتها أحد الحوجز و المعوقات التي تعيق مسيرة الأنسان الجديد و تقدمة و نهضة الروح الجديده التي يجب أن تسود المجتمع كي يتم إعادة بنائه بطريقة صحية سليمة " من يعتقد أن هذه المسلسلات بريئه و ليست عملية حقيرة يقودها عقل حقير و هي بأساسها مبرمجة و مقصودة و ليست إلا جزء من خطة تسير إلى الأمام لقتل الأنسان السوري الجديد و المجتمع الجديد فحتما عليه أن يعيد نظرته تلك " , حاولنا أن نتجول بين المنظومات العديدة للفكر الدخيل أو للأفكار الدخيلة على أمتنا لم نجد إلا أمم قديمة عتيقة كان و ما زال هدفها السيطرة على الأمة السورية و تجزئتها من أجل بسط النفوذ عليها , من الصعب على المواطن العادي و حتى على المثقف معرفة حقيقة المفاهيم التي نثرتها الأمم في أرض هذه الأمة , لأن إدراك منظومة الفكر الدخيل هذه تحتاج إلى قراءة متأنية للأحداث التاريخية منذ 2500 عام وصولا إلى يومنا هذا و هذه القراءة تحتاج إلى مراجع تاريخية موثوقة و هذه المراجع تم إخفائها عن العيون و الوصول إليها صعب لا بل في بعض الأحيان شبه مستحيل , لكن و كما قلنا لحضراتكم " إن النصر إراده " و إرادتنا نحن أبناء الحياة أبناء الفكر السوري القومي الأجتماعي لا تنكسر و لا تنصهر و لا تتراجع , هكذا نحن هكذا نشأنا و هكذا نموت لأن كل ما فينا هو للأمة و لعليائها , البحث عن التاريخ الحقيقي و ليس الذي كتبته الصهيونية و أذرعها هي خطوط حمراء , لم و لن يسمح به أحد لا قديما ولا في عصرنا الحالي لأنه هو ذاتة المنظومة الماسونية الحاكمة , لذلك اقتطع تاريخنا الحقيقي و فرض تاريخ جزئي مزور و هذا التاريخ الجزئي المزور ضرورة و جودية للمنظومه الماسونية و للأسف الشديد نكتبها مع الأسى و الألم أن إحدى مهام العروبة و منظومة عبيد و صعاليك ما يسمى الجامعة العربيه التي كان بعض من مؤسسيها عملاء من كيانات هذه الأمة . نفس هذه المنظومة بصمت على تقسيم هذه الأمة و تآمرت عليها في الماضي هي نفسها تتابع في دمارها اليوم , إن أردت البحث في عمق التاريخ الحقيقي لهذه الأمة و بعض الأحداث التي تتعلق ببعض الفترات الزمنية في الرسالتين المحمدية و المسيحية ستجد أن هؤلاء العملاء العبيد الذين ينظرون إلى أنفسهم أو يريدون أن يقنعونا على أنهم علمانيين هم أول التكفيريين و قطاعي الرؤوس , " هذا حصل بالفعل عندما قام أحد رفقائنا بنشر عدة أجزاء عن الماسونية و اليهودية على إحدى الصفحات التي تدعي العلمانية و تختبئ تحت اسم أحد العظماء السوريين لكنها في حقيقة الأمر ليست إلا عقول حقيرة تكفيرية تابعة لأمم تختبئ تحت أسمائنا العظيمة " , أسقط القناع وظهرت حقيقة تلك الصفحة بأنها ليست إلا عقل تكفيري صهيوني أممي هدفة حقن عقول السوريين بالمخدرات كي يتم تحويل هزائم هذه الأمه و افلاسها الأخلاقي و الفكري و الدمار و الدماء إلى نصر في عيون السوريين " هذه هي نظرية الجوييم الصهيونيه , هكذا تقود العالم , و بهذه الطريقة الحقيرة نفسها يتم تخديرنا من قبل وسائل إعلام هذه الأمة باستثناء قناة وحيده و سنأتي على ذكرها في موضوع قادم " , هذه هي مهمتم التي وضعوا من أجلها أي الحفاظ على كل ما تم الأتفاق عليه في فرساي و من ثم في يالطا وصولا لأتفاقيات هذا القرن , اذا أردنا معرفة أهم أهداف الأفكار الدخيلة على هذه الأمة نجدهما اثنين و هذين الهدفين يتفرعان و منهم يكون الأنطلاق إلى أهداف أخرى لتلتقي في النهاية على تدمير أمتنا السورية , أول الأهداف يكون في توسيع الهوة بين مكونات المجتمع السوري الواحد وخلق مجتمعات داخل هذا المجتمع الواحد سواء عن طريق ديني أو مذهبي أو طائفي أو عرقي أو حتى فكري علماني , هكذا يبقى المجتمع في حالة صراع ذاتي دائم مدمر و هذا أيضا ما يحصل اليوم , أما الهدف الثاني و هو الأهم لأن على هذا الهدف تقوم المنظومة الصهيونية الماسونية العالمية الحاليه و يكون في تغييب الهوية و الحقيقة السوريه عن سوريا الطبيعية و لغتها القديمة و إلى الأبد من أجل إحلال ثقافة غريبة خبيثة تقوم على أساس التعريب و هذا التعريب هدفه الرئيسي إعدام الحقائق التاريخية التي تكشف حقيقة المنظومة الصهيونيه " هل تذكرون مناشدة الطبري لأهل اللسان السوري كي يساعدوه في شرح القرأن الكريم مثلا " ماذا تعني هذه المناشدة أيها السوريون !! هل فهمتم هدف العروبة الحقيرة ما هو !! هذه هي الحالة الوظيفية التي رسمتها المنظومة للعروبه من أجل أن تقوم بتنفيذها و تقود مباشرة إلى أمرين أولهما الأبقاء على التكفير في المجتمعات و ثانيهما تثبيت الدولة الصهيونية في أرضنا السورية , " لا تغضبوا أيها العروبيين نعلم أنكم براء من هذا الأمر لكن حقيقة الفكر العروبي هي هذه و عليكم أن تعوا ذلك " كل ما تسمعونه من شعارات و صراخ و نباح و هاون هنا و خطف هناك و عمليات اجتياح و قصف ليست إلا أفلام هوليودية تنتجها لكم المنظومة الماسونيه الصهيونية متفق على بدايتها و على نهايتها و يتم التحضير لها قبل سنوات و الهدف من هذه الأفلام خلق أفكار و أصنام و زرع مفاهيم مدمرة جديده تلبس لبوس تحرير فلسطين لكنها في حقيقة الأمر ليست إلا ضرورة صهيونيه لتفتيت المجتمع و تدميره لأن هذه المفاهيم و هذه الأفكار و هذه الأصنام ذاتها تصبح حرس حدود تسهر على أمن الكيان الغاصب و تمنع أي عمليه فدائية داخل فلسطين لأن القرار ليس بيدها أي ليس بيد أمتنا السوريه بل بأيدي أمم أخرى تكذب عليكم ليل نهار كي تصبحوا عملاء لهم , " أليست هذه هي الحقيقية و منذ سنوات طويلة , هل تذكرون آخر عملية فدائية داخل الجنوب السوري متى كانت !! " اسألوا أنفسكم لماذا . من يعتقد بالفعل أن المقاومات الموجودة اليوم غير قادرة على إختراق الجنوب السوري فحتما لدية مشكلة استيعابية و لكن من يريد منا عدم استيعاب هذا الأمر هي العقول الحقيرة التي لا تريد منا أن نفهم لا بل تسير كما الحمير بكذبها حتى لا نفهم , نحن سنضعكم أمام حقيقة بسيطة جدا و الكل يذكرها حتما . مع بداية ظهور قناتي الجزيرة الصهيونية الماسونية و العقربية الوهابية التلمودية , بمن كانت تنفخ و في أي مقاومات !! و من أجل ماذا !! أليس من أجل فرض مقاومات تقوم على أساس ديني , لكن لماذا على أساس ديني و ليس قومي وطني مثلا !! عندما تنفخ قناة صهيونية ماسونية كالجزيرة بالمقاومات الأسلامية هل تعتقدون أنها تريد الخير لأمتنا !! أم تفعل ذلك لهدف محدد , ما هو هذا الهدف المحدد !! أليس تفتيت المجتمع السوري و طوئفته و شرذمته و تفتيته و تصارعة مع ذاته !! و من هو المستفيد !! أليس الكيان الغاصب !! , انظروا حولكم أيها السوريون و ابحثوا جيدا كيف وصل مجتمعنا إلى ما نحن عليه لأن عملية تفتيت و طوئفة المجتمع السوري التي نعيشها اليوم بدأ التأسيس لها منذ سبعينات القرن الماضي في الولايات المتحدة الأميركيه و فرنسا لأنه كان قرار صهيوني ماسوني بحت وكان ذلك بعد ظهور حقائق أثرية في نهاية الستينيات تثبت أن التلمود و ما يسمى بالعهد القديم ليس إلا أساطير و كتابات سورية سواء سومرية أو بابليه أو أوغارتية و هذا ما كان بالفعل , تم إعداد الأنظمة الأسلامية للتشبث في ما نملكه اليوم من حقائق كتبتها الصهيونية و طمس الحقائق التاريخية التي تدحض وجودية اليهودية كدين و عقيده و السير قدما في أرض الميعاد و شعب الله المختار و اليهودية و كل من يضع الحقائق بين أيدي السوريين ستجدون أنه محارب ليس فقط على مستوى كيانات الأمة بل على المستوى العالمي و عشرات الصفحات تم إغلاقها قسرا أو قرصنتها و كل ذلك لأن هذه المنظومة الحاليه هي واحدة و هدفها وحيد و هي المتابعة في الماسونيه الصهيونية الدينية التي تحكم العالم منذ قرون , نصيحة لكم أيها السوريون أغلقوا آذانكم عن جعجعة هؤلاء و أنظروا للفعل و النتائج الكارثية التي أوصلونا إليها .
يتبع
|