شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية 2010-09-12
 

الحزب أحيا ذكرى أسبوع الراحل الأمين محمد مقلد (أبو غسان)

احيا الحزب واهالي بلدة جرجوع واقليم التفاح ذكرى اسبوع عضو المجلس القومي الأمين محمد مقلد (ابو غسان) رئيس بلدية جرجوع السابق باحتفال حاشد اقيم في النادي الحسيني للبلدة بحضور نائب رئيس الحزب الأمين توفيق مهنا، رئيس المكتب السياسي الأمين علي قانصو، عميد الاقتصاد الأمين قيصر عبيد، رئيس هيئة منح رتبة الأمانة الأمين كمال الجمل، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، النائب علي بزي ممثلا حركة امل، والنواب: عبداللطيف الزين، هاني قبييسي، علي عسيران وياسين جابر، المسوؤل التنظمي لحركة امل في الجنوب باسم لمع، مسؤول المنطقة الثانية لحزب الله علي ضغون، ومنفذ عام النبطية الرفيق فخري طه، منفذ عام صور الرفيق محمد اسماعيل، منفذ عام صيدا الرفيق نايف الشامي، منفذ عام مرجعيون الرفيق بسام نصار، وعدد من علماء الدين والفعاليات ورؤساء المجالس البلدية والاختيارية وحشد من القوميين والمواطنين وأهالي المنطقة.

بدأ حفل التأبين بكلمة تعريف من ناظر التربية في منفذية النبطية الرفيق حسن حاوي الذي اشاد بعطاءات الامين الراحل، ثم ألقى إمام البلدة الشيخ حسين سعادة كلمة تطرق فيها إلى مزايا ومناقبية الراحل الأمين ابو غسان.

والقى النائب علي بزي كلمة استهلها بتقديم التعزية إلى قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي وعائلة الراحل واهالي بلدة جرجوع باسم الرئيس نبيه بري وقيادة حركة امل، مشيدا بالراحل وبمسيرة عطائه الغنية، مستذكراً فترة توليه مسؤولياته في رئاسة بلدية جرجوع.

وشدد بزي على إهمية "إستحضار لغة الوحدة في أدبياتنا وخطاباتنا وتصرفاتنا، كونها اللغة التي لا تشتت وتفرق بين أبناء البلد الواحد كما تعلمنا من الإمام المغيب الحاضر في عقولنا ونفوسنا السيد موسى الصدر". مؤكداً" أننا جميعاً محكومون بالتوحد في القراءة السياسية لمجمل القضايا والعناوين التي تواجهنا علنا نتوحد لمرة واحدة في تاريخنا".

ووصف الكلام الاخير للرئيس سعد الحريري بـ"الإيجابي" مثمناً "كل المراجعات السياسية التي حصلت أخيراً. فالبعض قدم مراجعة نقدية شاملة وحسناً فعل لأن من يتعاطى السياسة عليه دوماً مراجعة مواقفه في ظل التحولات والمتغيرات. وما الكلام الذي قرأناه للرئيس سعد الحريري مؤخراً إلا مراجعة سياسية شاملة تؤسس بما تحمله من إيجابيات لمناخ سياسي عام يفتح نافذة جديدة من اجل مصلحة البلد(..)".

ودعا بزي الحكومة الى إنشاء غرفة طوارىء لرصد ومتابعة تفاصيل المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و"الإسرائيليين" لما لهذا المشهد من إنعكاسات على الوضع العربي بمجمله، علماً اننا لا نتوقع صدور شيء إيجابي يخدم القضية الفلسطينية".


ثم القى النائب محمد رعد كلمة "حزب الله" تحدث في مستهلها عن حياة الراحل الكبير "ابوغسان" اثناء تولي" رئاسة البلدية حيث قدم نموذجاً للعمل البلدي الصادق الصامت الهادف إلى تحقيق مصلحة ابناء بلدته والقرى المجاورة، كما كان مثالاً يحتذى في الوفاء للقضية الوطنية والقومية.

وانتقد رعد "الرهان على التسويات مع العدو الإسرائيلي"، واصفاً الأمر وكأنه دخول في فم التنين وتهديد للوجود"(...)

واضاف رعد: بعد عدوان تموز 2006 لم تعد المواجهة مع هذا العدو بين قوتين متوازنتين في الردع والقوة، لأن أي حرب اليوم سيشنها سوف تطرح مصيره على المحك، لذلك نجد العدو راغباً في الحرب لكنه يحجب عنها بسبب عجزه. وإذا ما إنزلق الى شن عدوان شامل على لبنان سيدرك أنه إرتكب حماقة تاريخية كبرى ستهدد مصير كيانه الغاصب".

وتطرق رعد الى الوضع السياسي اللبناني فلفت الى أن"البعض يحاول إثارة الغبار في هذا الحي أو ذاك الزاروب وكأن ما حصل في السنوات الخمس الماضية ينبغي أن يتناساه اللبنانيون ويتعاملوا مع تداعياته كأمر واقع، علماً أن الذي حصل ما هو إلا إنقلاب سياسي لن نتعاطى مع تداعياته إلا وفق مصالحنا الوطنية، فلا أحد يستطيع أن يملي علينا بالقوة أو بالتحايل لنقبل بوقائع تغير مسار الأمور في حياتنا".

أضاف: "ما حصل لا يمكن تجاوزه بحيث أضحت سوريا عدواً للبنان وإسرائيل جارة مع إمكانية المصافحة معها في المستقبل، مروراً بسجن ضباط كبار من دون وجه حق، وصولاً الى تعديل هيكليات أجهزة أمنية أساسية، فضلاً عن محاولة تهريب مشاريع القوانين والإستقواء بالمجتمع الدولي لفرض بنود تحت الفصل السابع. هذا كله لن يمر ولا يحلم أحد بأننا سنتكيف مع الواقع الموجود لمصحلة العدو الإسرئيلي".

وشدد رعد على أن" المعطيات والقرائن التي عرضها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تكفي لكل حقوقي وكل مهتم بالعدالة ليشير بأصبع الإتهام الى العدو الإسرائيلي في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري بعد التحقق منها ومن صدقيتها، ولكن حتى الأن لا يوجد أي حراك في هذا الإتجاه، فالسيد نصرالله ليس محققاً ليقال أن معطياته منقوصة، بل هذه مهمة المحقق لمتابعة المنقوص وإلا فليتنحى لنتولى مهامه".

وفي ملف شهود الزور قال رعد: "هناك من يتوتر وتثور ثائرته حين تطرح مسألة شهود الزور الذين كانوا أدوات صناعة الإنقلاب السياسي، لذلك المطلوب معرفة من حرك ومول وحمى هؤلاء(...) فالذي يريد طمس حقيقة يتردد في إثارة ملف شهود الزور علماً ان هذا الملف غير قابل للمقايضة أو للمساوة إطلاقاً".

وألقى نائب رئيس الحزب الأمين توفيق مهنا كلمة قال فيها:

يا أهلنا في جرجوع وفي اقليم التفاح، اقليم العز المشرف والوفاء في الجنوب الصامد، ها قد مر أسبوع على تشييع الامين الراحل ابوغسان، هذا القدوة الصامد على الايمان حتى الرمق الاخير، مضى اسبوع وقد تمضي أسابيع، لكن الحقيقة ستبقى ساطعة، حقيقة هذا الامين المكافح والمثابر والمجاهد المسؤول في القلم والفكر والعطاء والوجدان، الذي بقي شاهراً وشاهداً على حب الوطن، يدافع عن حزبه وعقيدته القومية، وعن جنوبه المنتصر والمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.

أضاف الأمين مهنا: الامين ابو غسان شهر قلمه وعمله وجهاده من اجل الحق والحقيقة، لتبقى الامة والقضية التي نذرنا لها العمر والأنفس وكل القوة من اجل حياة كلها عز وان نسير على خطى زعيمنا سعاده بان الحياة وقفة عز فقط .

وقال نائب رئيس الحزب : ابا غسان، يا اميننا ورفقينا، يا من عشت حياة العزة والكرامة وشرف الانسان، فكنت المخلص والوفي من اجل الخدمة والمصلحة العامة التي حملتها رسالة من اجل المواطن.

ماذا نقول عنك عندما كنت رئيسا لبلدية جرجوع، أنقول صاحب الكف النظيف والعامل لوحدة بلدته ومصلحتها، أم العامل دون تميز بين ابنائها وحامل رسالة العطاء والانفتاح على الجميع، فانت المؤمن والموحد بعقيدة الحزب الذي قال زعميك سعاده: "كلنا مسلمون لرب العالمين منا من اسلم للله بالانجيل ومنا من اسلم لله بالقرآن ومنا من اسلم للله بالحكمة وليس لنا من عدو يقاتلنا في ديننا ووطننا الا اليهود".

وتابع الأمين مهنا: بالأمس طالعنا قس متصهين في الولايات المتحدة الاميركية يتحدث بلسانه المشؤوم ويضمر في افكاره المتصهينة حقداً وشرّاً، ويدعو إلى حرق القرآن الكريم.

نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذين نحمل العقيدة الاجتماعية المؤمنة بالانسان والمؤمنة بوحدة الدين والرسالات، نقول لهذا المتصهين ان القرآن الكريم كتاب لنا ولكل المؤمنين، ومن يحرقة بلسانه أو بيده يحرق كتاب الانجيل وكل الكتب السماوية..

وقال نائب رئيس الحزب : في هذا الزمن، زمن التحدي الكبير، يوجد بيئة حاضنة للمقاومة وبيئة حاضنة للعمالة، واسمحوا لي ان اقول من هذا الموقع ان النظام الطائفي والمذهبي والسياسي الذي يميز بين مواطن ومواطن، هو الذي يشكل بيئة حاضنة للعمالة والعملاء، وللخيانة والاستغلال والفساد، ويشكل بيئة فتنوية لقتل الانسان، ولكي يبقى المجتمع مفككاً، لا يملك مقومات الوحدة والموقف والحصانة والمقاومة والحرية والعدالة والقيم.

أضاف الأمين مهنا: بالأمس وقف نائب من هذا النظام، ليعلن بكل سفاهة وعهر سياسي عن عدم الخجل من تعامل حزبه مع "اسرائيل". إننا نسأل هذا نائب في البرلمان، ويمثل الأمة؟!


إننا ندعو إلى رفع عنه الحصانة عن هذا النائب وسوقه الى العدالة ومحاسبته.

وتابع نائب رئيس الحزب : ان العدو "الاسرائيلي" يزرع جيشاً من الجواسيس في المواقع والمناصب والطوائف، ويجب علينا أن نقف صفاً واحدا لطرد العملاء ومحاكمتهم وفق ما تنص عليه الشرائع الوطنية والقومية كما الشرائع السماوية، واذا سكتنا للحظة نكون قد تآمرنا على شهدائنا وجرحانا وعلى وحدتنا الوطنية.

وأردف .. هذه فرصة لكي نطالب وزير العدل ونسأله عن مصير أحكام الإعدام التي صدرت بحق الجواسيس والعملاء والخونة، والى متى تبقى هذة القرارت بدون تنفيذ؟

وشدد الأمين مهنا على أننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي من طلاب معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة، ونريد ان نشهد قيام ميزان الحق والعدالة الحقيقية في حياتنا السياسية والوطنية.

لذلك نحن نطالب بمحاكمة شهود الزور الذين ساهموا في تضليل التحقيق وإحداث الفتنة، وكادوا ان يشعلوا حرباً أهلية، ووضعونا كلبنانيين في حالة عداء مع بيئتنا ومحيطنا القومي والعربي.

وقال نائب رئيس الحزب: نحن نعتبر ان كل مراجعة من أي مسؤول أو فريق ساهم في تلك المرحلة السوداء هي مراجعة ضرورية ومطلوبة وطيبة، لكن المطلوب فعلاً محاكمة تلك المرحلة وليس فقط مراجعتها، لأننا نرفض أن نتعايش معها ولا يمكن أن يستقيم بناء المستقبل السياسي وتحصين الوحدة الوطنية، إذا لم تدان تلك المرحلة بكل مآسيها وتداعياتها بدءاً من رموزها الكبار قبل الصغار.

واضاف الأمين مهنا: نسمع من وقت إلى آخر شعارات تتحدث عن بيروت منزوعة من السلاح! إن أصحاب هذا الشعار لا يريدون سلاحاً مقاوماً في أي مكان، ورافعو هذا الشعار هم تلامذة مدرسة قوة لبنان في ضعفه، وقوة لبنان بحياده واعتماد الخيار الدبلوماسي لتحرير الارض.

واكد نائب رئيسي الحزب : في ذكرى ابو غسان، نؤكد من موقعنا كحزب مقاوم أننا مع اخوتنا في حركة امل وحزب الله وكافة الاحزاب الوطنية، بأننا متمسكون بخيار المقاومة كخيار وحيد للدفاع عن لبنان، ونؤكد ان لبنان قوي بقوته ومقاومته وليس بضعفه، وقوي بجيشه المقاوم وعقيدته الوطنية التي تجسّدت تضحيات في مواجهة العدو الصهيوني، كما نؤكد ضرورة اعتماد خيار المقاومة في فلسطين والعراق وكل أرض محتلة، لأن الأرض المحتلة لا تسترد إلا بالمقاومة.

وختم الأمين مهنا كلامه معزياً باسم الحزب رئيساً وقيادة وأعضاء عائلة الفقيد الكبير وأهالي جرجوع والجنوب، وقال: ماذا اقول يا رفيقي ابا غسان، فقد قضيت العمر مع الحق، والموت حق وان الحياة وقفة عز فقط.

نعاهدك ان نبقى نعمل ونمضي من اجل هذة الامة والعمل من اجل وحدتها وعزتها وكرامتها.



 

جميع الحقوق محفوظة © 2024جميع المقالات التي تنشر لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع