هـــذا وطنـــي . . .
وطن العصافير والحب والندى ،
جدار مـن العســل والخمــر المعتق . . .
رقص الصبايا وفيض الأمــل . . .
منذ الأزل والشمس تشدو باسمه ، أغنية الحياة . . .
حقول من السنابل وبحر الأماني لأمتنا التي
قطّع الغدر أوصالها . . . .
وراح بها إلى مجاهيل هذا الزمان .
هذا وطنــي
يحمل فلاحه النبيل قمح البيادر من حوران الشـــــام . . .
إلى الجائعين في لبنان ( أيام حكم بني عثمان ) .
هذا وطني . . .
وطن الممانعة والمقاومة في زمن الهزائم . . .
إن عزّ على البعض الشهاده ، . فكل سوري شهيد . . .
من الجنوب وجنوب الجنوب إلى حلـبــــا . . .
مراكب للنور في بحور سورية العظيمة . . .
جبالها العالية المهيبة ، مواطن الصقور والنسور ،
فما انحنت جبالنا للريح ، وما اشتكت جباهنا من حر صيفنا . . .
وخبزنا اليومي ينضجه النضال . . .
وغدنا تنسجه الصبايا منديل حرير من قزنا . . .
أشرعة للريح تصد ظلام العولمة . . .
سوريا أولاً ، وأولاً كالجدول الرقراق في زمن التصحر والفناء . . .
من يستطيع أن يعزل السماء . . . ؟ .
أن يعزل الضياء . . . ؟؟ .
وسيفنا في وجه غزوهم . . . في وجه حقدهم . . .
فنحن سوريون ، ولن نكون لغير الله ساجدين .
|