إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

هــا هنـــــا ،.. يحترق البنفســــــــــج ...!

عبد الرحمن محمود

نسخة للطباعة 2007-06-26

إقرأ ايضاً


 إلى مروجي الديمقراطية الأمريكية ...!


 يوم التلاقي ... تدلت عاشقةٌ من غيمة عطر ..

 تتكئ على ضفائر شمس القصيدة ،.. تريق خصوبة عمر بنفسجةٍ لســواها ...

 تطوي في أحشاء مدامعها غاباتٍ بكر ، وصدى وحشي الهمسات ...

 يتلفع بأنين الأشــجار .

 بغداد ... وشفار سيوف الغدر تفقأ عين الصبح بين الضفة والضفة ...

 ودجلة الذبيح يئــن ...

 استباح اليهود قناديل العاشقين فوق النخيل ...

واشتعل البنفسج بالأغنيات ...

الأحرف تغفو ... والنهر يتزنر بنزف الأوجاع جرحاً ...

والشفق الوردي صار مخيفاً قاتلاً كالفجيعة ...

وتأتي زغرداتك على أكف الصدى تشق ضباب الشتاء وتردي لهاث الخائفين عبور المحال ..

فكانت ربيعاً بموت الفصول ...

   *  * *

العشق وهج الهجير وفيء الحبق ...

فاختفي في عبق الأحرف حتى يعود ذاك القصي ...

ثمة فسحة بين الموت والولادة ، تمنحنا الشوق والانتظار ...

سنرجع يوماً من جوف الريح سحابة خصبٍ ...

مسافرة في ليل الذل العربي تبحث عن وجهٍ غطت ملامحه دماء الخديعه ...

عن حب تكبله أصفاد الحكام الخصيان ...

صحراء التيــه مكورة بين الجفنين ، وقلوب العبيد لا تنبض إلا بالخوف ،

تفتش عن صدرٍ عار تأوي إليه لتغرس في أرضه الموحلة كل الأماني ...

تـُعمّده بدموع الطهر وهيهات أن يــُفهمَ معنى الطهر ...!

فالعهر يقرع كل الأبواب مذ حملت أمريكا رايات  " الحرية " ...

وأضعنا بيارقنا وكرامتنا على أعتاب الأجلاف ...

   * * *

الحرية تؤخذ من حر ٍّ ،

والرجل ، الإله ، الذكرُ ، الفحلُ ، في مشرقنا ...

يساق في الغبش الشحيح مثل دابة لا تقوى إلا على القضم .

وبعد يا ســــــــــــيدتي ..!!

أتُراهُ يســــطع فجــرٌ ،

يولــد صبحٌ من وجع الكلمات ...

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024