عينيك ، عينيك ، يـا سـعـادة تجـي وتشـوف ،
كيف "الجحيم" انـبـدل بـربـوعـك سـعـادة ،
ولمعات روحـك ، بثـورة زوبعة ، بتـطـوف ،
تـاتشـقّ عتـم الفـضـا بـنـوارها الهـادي ،
عاكل مقلب حجر ، وبكـل ، متـن ، وشـوف ،
بالسهـل ، بالجـرد ، "بالعـرزال" ، بالنـادي ،
موجات بحـر الأمـل ، بالتضحية بتـطـوف ،
تيَّـار ، عبيجـرف "الأصنـام" ... عالـوادي .
عينيك تقشـع ، رفيقـك ، بالخطـر محفـوف ،
عالمـوت ، داس ، ومشي ، وبالحـق بينـادي ،
جبار ، قلبـو بنـور ، الـزوبعة ، مـلفـوف ،
بيسابـق العـاصـفـة ، وبيقـودها قـيـادة ،
والليل ، والوحش ، صار برفقتـو مالــوف ،
والجوع ، والبـرد ، والتشـريـد ، "شي عادي"
والأرض – لو نام – فرشه ، وبالفلك ملحوف ،
والشوك ، يمَّا الحجر – لـو دبّـر – وسـاده .
عينيك تقشع ، "طوايف" ، بعـدها مـزلـوف ،
بتشـكّ ، قلـب الـوطن ، تـاتظـل منقـاده !
شلعات ، يا غبنها ، والـذيب سـاق خـروف ،
للذبـح ، للسلـخ ، و"الـرعـيان" عحـيـاده ؟!
جهـال ، وبـيـدّعوا بالفضـل والمعـروف !
ونفـوس "أوبـة عبيـد" مـنـلَّها سـيـاده ؟!
و"تقليدهم" – لو درج – باخ وطلـع مكسـوف ،
والحـق ، والفضـل ، والأمجـاد ، لـلبـادي ،
عينيك تقشـع : رجـالـك ، قلبـها مشغـوف ،
بالموت ، للمجـد ، عـبـدِت أرضـها عـباده ،
ما عاد معـروف "مارون" و"علي" و"معـروف" ،
اخوان ، صـاروا الجميـع ، بيهتفـوا : بلادي ،
من ثورة الـروح ، بالإيمان ، سـلُّـوا سيوف ،
يـا ويـل يـلّي وطـنـهـم بعـد بيـعـادي ،
ميَّات ... ألوف ... وقفوا للكفـاح ، صفـوف ،
بـس الإشـارة تجـي ، ويتمتـم : سـعـاده ،
عينيك تقشـع : حشيشـة قلبنا الـمـلهـوف ،
عالشوق – لو ما الأمـل – دقَّـاتـها هـادي ،
ورواحنـا المخلصة ، حامـت عليك رفـوف ،
بالعيد ، كومـات زهـر العـاطفه ، هـادي ،
بينك ، وبين الوطن ، مهمـا تحـول ظروف ،
نفـيـوك ؟ نسيـوك ؟ قبلك مَسمـروا "الفادي"
ومش بس بـ "العيد" عنَّا مـولدك معـروف ،
وبـكـلّ رمشـه إلـك بـرواحنا ، ولاده ...
مـن ديــوانـه "الـــزوبـعـة"
***
* أحد أهم شعراء النهضة ومن أبرز الشعراء الشعبيين ، له أكثر من ديوان ، عرف السجون والمعتقلات كثيراً ، اقترن من الرفيقة المناضلة سورية كرم ورزق منها رفيقات ورفقاء ، من أمناء الحزب الصادقين ، الأوفياء، الملتزمين ، المناضلين ، سطّر في تاريخ الحزب حضوراً سيستمر في ذاكرة ووجدان القوميين الإجتماعيين .
|