إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

من أنت: سعاده أبو ناصيف لولا تلك الكيمياء الروحية؟

ربيع الدبس

نسخة للطباعة 2011-07-22

إقرأ ايضاً


-ما الذي آلم الحزبَ والأمة في مثل هذا اليوم قبل سنتين؟

لماذا أحاطت هامتك هالةٌ من نور، أيها المبكر في الرحيل؟

لماذا نناجيك في شراكة الانتماء والتعاقد والقضية؟

هل لأنك حفيد المؤسس والشهيد القدوة؟ هل لأنك شاب موّار بالحياة التي ضاعت منك في حادث سير مؤلم وغير متوقع؟

هل لأن القومية الاجتماعية خليّة وجدانية تنمو في مسار عظيم هو جسدُ النهضة الذي إذا تسامى يصبح جسدَ الأمة؟ وإنه لكذلك.

ليس جسدك مقيماً في قب الياس حيث ووري. إنه المادة المتحولة روحاً تسكن كل رفقائك فتستتبّ لهم لحظات التجلي... لعلها وحدة الرؤية أو وحدة الروح أو كلتاهما، في الوطن وعبر الحدود، في المركز، في الفروع، داخل البيوت، داخل المكاتب، على السفوح، على القمم، في الوديان، في النجوى، في الأسرار، في البوح، طيّ القلب أو على الأفواه... إنه ذلك الإكسير الذي صنعه الزعيم الخالد ـ سعاده بل تلك الكيمياء الروحية التي لولاها لتفرّق عشاق الأمة كلٌّ إلى فريقه أو مزاجه أو اجتهاده العقدي. فمن أنت أيها المسافر قبل الأوان، لولا رابطة الفكر والحركة؟ لولا كيمياء النهضة التي جمعتنا وجعلت كلاً منا إنساناً جديداً بذهنه وجهاده وأخلاقه؟

يا رفيقنا سعاده

لولا تلك الحفرة على طريق برمانا ـ المكلّس لكنت معنا اليوم، مسؤولاً مركزياً، زاخراً بالحيوية، عامراً بالعطاء والنشاط والعمل المنتج، لكنه القدر الذي يصعب استشرافه أو حجبه أو إيقافه.

لكننا نهضويون، أي أننا قوم حياة. لذلك لا نرى جراحنا، لا تهزمنا الآلام... ذلك أننا انتقلنا إلى مجد الأمة القائم في نهضتها. نحن باليمين الجادة ننتقل بالجهد والعزّ إلى مجد الأمة ونبصره ونؤمن به. وبسببٍ من هذا نستنزف ذواتنا دونما خشية، ونستشهد قبل أن يتسرب إلى خطواتنا مجرد ظنٍِ بالتراجع.

لروحك المتأججة سلامنا القومي، وللأمة البقاء، المستمر بأجيال المجتمع.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024