إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الم غلب اردوغان وآل سعود خارج الحسبان...!

محمد صادق الحسيني - البناء

نسخة للطباعة 2016-07-30

إقرأ ايضاً


الم غلب اردوغان وطار حلم الامبراطور واصبح الاسد سيد الميدان…

وهكذا تعود حلب لتعيد ليس فقط رسم خارطة سورية من جديد كما يريد اهلها ويرغبون بل وإعادة رسم خرائط الإقليم كله على وقع تقدم جند الأسد ورجال الله…

والسعودية صارت «خارج الخدمة» ليس في سورية فحسب، بل وفي صورة المستقبل كله بل وخارج الحسبان، كما يؤكد سيد المقاومة…

ومع كل شبر كان يتقدّمه الجيش العربي السوري وحلفاؤه في المقاومة من لبنان وإيران في حلب، كانت مشاريع وخطط كبيرة تتساقط في الشمال السوري..

وتتهاوى أحلام إمبراطورية ويتم دفن إمارات ودويلات كانت تخطط لها مجموعات إرهابية مسلحة وأسيادها تحت عناوين مزوّرة مرة باسم «معارضة معتدلة» وأخرى بأسماء مختطفة ومصادرة، ولكن دوماً باسم الإسلام الصهيوني والاميركي بامتياز…

وحده الجيش العربي السوري من بين كل الجيوش سيكون هو مَن يستحق الاحتفال بالنصر مع حلفائه الأوفياء، وسيكون هو مَن يرسم اكتمال لوحة الصبر الاستراتيجي من حلب وصولاً الى آخر نقطة في بلاد الشام، كما تصوّرها وسطّرها وشدّ عقدها عقدة عقدة هو ومعه شعب سورية العظيم…

ومعهما حائك السجاد الإيراني الذي تفنن في إضفاء الألوان الزاهية على اللوحة النهائية البهية، فيما منح حزب الله جرعته الخاصة بإذلال كبير السحرة الاميركي، الذي خسر الرهان وأسلم أمره لواقع معادلات ما بعد بعد حلب وهو يحضّر لما بعد نصر اليمن…

هي البدايات الواقعية للعدّ العكسي لنهاية الحرب الكونية على سورية…

بل هو الزلزال التاريخي والجغرافي الذي سيطيح بعروش وبمعادلات حكم وتوازنات من توقعوا الجوائز والامتيازات…

وكذلك بأماني اولئك الذين راهنوا على الدول الكبرى وسفاراتها…

عندما يضطر اردوغان للذهاب الى بطرسبورغ، كما هو مرتقب في 9 آب المقبل، لتقديم اعتذاره المباشر لبوتين ويجلس إليه لإنجاز تسوية واقعية حول سورية تجعله الأقل تأثيراً ان لم يكن خارج اللعبة تماماً…

وعندما يضطر السعودي المتجبّر والعنجهي الى تقديم اوراق اعتماده للعدو الصهيوني علناً في محاولة منه لتأخير سقوطه بعض الوقت…

فهذا يعني ان العالم بدأ يتغير فعلاً بعد اسطورة الصمود السوري اللبناني الإيراني بوجه الحرب الكونية الني فتحت منذ خمس سنوات على محور المقاومة من بوابات الشام…

بوابات الشام التي تشهد اليوم تعزيزاً وترسيخاً جديداً لعرين الأسد الذي عجزوا عن اختراق أسواره ولو بثغرة صغيرة، رغم كل ما أنفقوا من مليارات وما أرسلوا من إمكانيات وما حشدوا من جيوش…

العالم اليوم أقرب ما يكون من عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية عندما أسدل الستار على الفاشية والنازية، وتم تبديل عصبة الأمم بالأمم المتحدة…

إنه جسر النصر الذي انطلق من طهران في اجتماع القمة التاريخي الشهير من خلال التوافق بين روزفلت وتشرشل وستالين، لفتح جبهة ثالثة ضد الحلفاء من جانب الجبهة السوفياتية آنذاك، يتكرّر من جديد…

ولكن هذه المرة من دمشق عندما سيرضخ الأميركيون قريباً ومعهم مكرهون مثلهم أيتام اوباما الثلاثة اي حكام انقرة وحكام الرياض وحكام تل أبيب على الإذعان بأن الأسد وحلفاءه انتصروا، يوم سقطت أولى إماراتهم في بابا عمرو في حمص…

وهاهي الملحمة الاسطورية لشام شريف وجيشها الباسل ومعهم رجال الله والحرس الثوري الإيراني الاوفياء، تكتمل اليوم وتتدحرج معها رؤوس إمارة حلب وأحلام امبراطورية السلاجقة التي صارت في لحظة بحجم كف اليد الواحدة…

تذكّروا ليل تركيا الطويل الذي بدأ في 15 الحالي، والذي مهما كانت سيناريواته وأسبابه، إلا أنه جزء بسيط مما ينتظر من نهبوا مقدرات أهلنا في سورية ومَن تسبّبوا في ذبح مئات الآلاف من أهلنا في العراق وسورية، إنها لعنة سورية التي ستظل تلاحقهم حتى آخر يوم في حياتهم…

ويبقى الأمل رغم ليل «العرب» الحزين وزمنهم الرديء، في جيل وأشرقت الأرض بنور ربها ومحمد الفقيه ورفاقه من فدائيي انتفاضة القدس وفلسطين التي ستعرّي المطبّعين والمتخاذلين وسماسرة بيت مال العرب والمسلمين.

بعدنا طيّبين قولوا الله.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024