 اذكر تماما اني كنت وراء انتماء الأمين غالب نور الدين ومعه مجموعة من الرفقاء اذكر من بينهم: ناصيف الغريب، امل إبراهيم، فؤاد أبو فيصل، امين عبد الصمد، وغيرهم...
وقد كنت مطلعاً على ثقافة ونشاط وحضور الأمين غالب خاصة عندما غادر الى مراكيبو حيث خاله الأمين عادل الشعار وكان له حضوره الجيد في العمل الحزبي في النادي السوري القومي الاجتماعي وفي الجالية.
كنت على تواصل دائم مع الأمين غالب خاصة بعد ان عاد الى لبنان وتولى مسؤولية الندوة الثقافية. دائما كان الأمين غالب مميّزاً بكفاءته، بنضجه العقائدي، باعتماده النهج القومي الاجتماعي في كل تصرفاته.
لا شك ان منفذية الغرب – والحزب خسرا برحيل الأمين غالب نور الدين إمكانية حزبية مميّزة على كل صعيد.
*
وفي ذكرى مرور أربعين يوما على وفاته، أقامت منفذية الغرب مهرجان تأبيني للأمين الراحل بحضور سياسي وإجتماعي وازن وحضور قومي حاشد، وذلك نهار الاثنين بتاريخ 18 من الشهر الجاري.
وقد حضر التأبين رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين ربيع بنات على رأس وفد مركزي ضم رئيس المجلس الأعلى الأمين عامر التل ورئيس المكتب السياسي الأمين محمود أبو خليل وعميد شؤون عبر الحدود الأمين معتز رعديّة.
كما حضر عن حزب الله نائب رئيس المكتب السياسي الحاج محمود قماطي، ومسؤول قطاع جبل لبنان الحاج بلال داغر على رأس وفد من الحزب.
وقد حضر معالي الوزير صالح الغريب، ورئيس دائرة الغرب في الحزب الديمقراطي اللبناني الأستاذ وليد العياش على رأس وفد حزبي.
كذلك حضر معتمد الغرب في الحزب التقدمي الإشتراكي الأستاذ نجى ملاعب على رأس وفد من الحزب،
وممثل حزب التوحيد العربي الأستاذ عصمت العريضي، وممثل حركة أمل في المنطقة على رأس وفد.
إلى جانب الحضور السياسي، فقد حضر رؤساء بلديات بيصور، عيناب، عيتات، شملان، مجدلبعنا ومخاتير القرى وممثلين عن الجمعيات والروابط الأهلية والنوادي.
ابتدأ الحفل بالنشيدين الوطني اللبناني والسوري القومي الإجتماعي، ثم دقيقة صمت على أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال الأمة،
وكانت كلمة التعريف لمذيعة مديرية بيصور الرفيقة رحاب العريضي، تلاها عرض مقطع مصوّر لعدد من قصائد الأمين الراحل بصوته.
وقد ألقى كلمة العائلة شقيق الأمين الراحل، الدكتور ناجي نور الدين، ثم كلمة المجتمع المدني المقاوم ألقاها الأستاذ نديم العريضي، وكلمة مديرية سرحمول ألقاها مدير المديرية الرفيق نبيل اسماعيل، وكلمة مديرية عيناب ألقاها الرفيق بهاء الشعّار، وكلمة منفذية الغرب الأمين رامز دهام.
ثم ألقى الحاج محمود قماطي كلمة المقاومة، قبل أن يُختتم الحفل بكلمة الحزب التي ألقاها حضرة الرئيس الأمين ربيع بنات.
*
ما نشره حضرة عميد المالية نصير الرماح في كلمته القيّمة عن الأمين غالب نور الدين وكلمتي هذه هما بعض من كثير يستحقه الأمين غالب، ونحن ندعو الرفقاء الذين عرفوه جيداً ان يكتبوا عنه ما يليق حضوره الحزبي وكفاءته المميّزة.
كلمة الرفيق نصير الرماح في رثاء الامين غالب نور الدين
الأمين غالب نور الدين يرحل إلى المقلب الآخر مخلفاً وراءه مساحات كبيرة من الفقد والحزن والفراغ..
اي لحظة تلك التي يسكت فيها قلبٌ ينبض بالحب والحياة.... كقلب الأمين الدكتور غالب نور الدين!!
أي لحظة تلك، التي تؤرخ لإرتحال الأحبة.. وترجُل فارس الكلمة والإقدام عن صهوة النضال وهو بعد في أوج العطاء.
اي لحظة تلك.. إنها القدر الذي لا يُرد..
امين غالب...
غيابك يخلف مساحات حزنٍ كبيرة، فمن يعرفك يشتاق لك في كل لحظة، يفتقد عمق حواراتك، يحن لإشراقة إبتسامتك، يسعى لتلمس طيف هدوئك، يبحث عن المعرفة المتوهجة من مصابيح ثقافتك وإلتزامك، من يعرف الأمين غالب، يتعطش للنهل من ينابيع محبته وصدقه وإخلاصه وتواضعه وألتزامه بما يؤمن.
سنشتاق لك أيها الراحل على عجل...
مذ عرفتك عرفت فيك الشجاعة والإقدام والوفاء، عرفت فيك تواضع المسؤول الذي إختزن قيم النهضة ومآثرها، وتشرب العقيدة، وأنت العارف بها والخبير في ابجديتها والعامل من اجل نشرها وانتصارها،
ثق يا رفيقي الراحل، اننا لن ننساك، سنفتقدك دائماً، وستفتقدك ساحات النضال، لكنك ستبقى مصباحاً للعابرين إلى الحقيقة، إلى النور المشع والساطع أبداً، بنور النهضة القومية الإحتماعية، التي وحدتنا بالنهج والفكر والحركة والروح.
ستبقى يا رفيقي الغالب بعقلك الكبير، حياً في نفوسنا، وفي ذاكرة الحزب وكل الرفقاء، تسكن نبض قلوبنا.. وسنظل اوفياء لسيرتك ولذكراك.
من المؤسف اننا رغبنا كثيرا ان يعمل الأمين غالب على كتابة ما يغني النبذة عن والده المناضل الرفيق توفيق نور الدين، الذي كان له وقفاته البطولية وحضوره اللافت برفقة الزعيم، اسوة بالرفقاء: امين سري الدين، سعيد ورد، ذوقان بو كامل وغيرهم من الرفقاء الذين نأمل ان نتحدث عنهم في وقت لاحق.
| 
نسخة للطباعة