 ما تزال الكتلة الوسطية التي طرحها النائب ميشال المر، واعلن انها كتلة رئيس الجمهورية موضع اهتمام على مستوى العديد من الدوائر رغم تقدير الاوساط المعارضة بأن الاعلان عن الكتلة كان غير منسق، وتم إظهارها على انها ضد المعارضة، وتحديدا التيار الوطني الحر برئاسة العماد ميشال عون فيها، وهي حظيت بتأييد قوى 14 آذار.
وقد جاء بعد ذلك تصريح البطريرك الماروني نصرالله صفير، عن كارثة وخطر سيحلان على لبنان اذا فازت قوى 8 آذار، وتأييده للكتلة الوسطية، فيما النائب المر شنّ هجوما على رئيس تكتل الاصلاح والتغيير، مؤكدا انه سيثبت له من هو ميشال المر وما هو حجمه في المتن الشمالي وخارجه، وستكون له كتلة راجحة في جبل لبنان.
وقد ظهرت المعركة على انها بين عون من جهة والمر من جهة اخرى، بدليل اعلان الاخير تحالفه مع الرئيس امين الجميل، وبات بالتالي حليفا لأحد اقطاب 14 آذار في المعركة الإنتخابية، فيما تردّد ان بعبدا تصرّ على تأكيد انها ليست طرفا ولكنها لا ترفض اي كتلة او نائب بعد الإنتخابات ان تعلن دعمها للرئاسة.
لذلك سمّى المرّ كتلته الإعتدال المسيحي.
وكانت محاولات جرت من قبل بعض الوسطاء من اجل رأب الصدع بين عون والمر، بأن يعطى مقعد في المتن الشمالي للياس المر، واخر في بعبدا لرئيس بلدية الشياح المستقيل ادمون غاريوس صهر المر، على ان يتم الاتفاق مع آل الجميل على ترك مقعد شاغر لسامي الجميل، وتجنيب المتن الشمالي معركة انتخابية، لكن المر اصر على اربعة مقاعد في المتن، وانه سيثبت انه قادر على الحصول عليها، وفك ارتباطه بالتيار الوطني الحر وقرر التحالف مع الجميل الذي سيواجه ايضا مع المر، موضوع الاحجام، اذا بقي الاخير مصرا على المقاعد الاربعة، فمعنى ذلك ان الجميل لن يفوز الا بمقعدين ماروني وكاثوليكي، لحزب الكتائب ومقعد ماروني للوزير نسيب لحود رئيس حركة التجدد الديموقراطي على ان تكون حصة المر كتلة من اربعة مقاعد: ارثوذكسيان ومارونيان، وقد تضم لائحته اضافة اليه كل من: بيار الاشقر ووليم زرد ابو جودة مارونيان وجاك صراف ارثوذكسي، ويسعى المر الى ان يبقى المقعد الارمني شاغرا لتبادل الاصوات مع حزب الطاشناق.
وبانتظار انعقاد اللقاء المرتقب بين الجميل والمر للتفاهم اولا على توزيع المقاعد، وكيف وممن ستكون.
ففي المقلب الآخر وعند العماد عون، فإن تحالفه مع الطاشناق ثابت، ويبقى موضوع امر بت التحالف مع الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تقدم كثيرا وخطا خطوات، اذ بدأ التنسيق بينهما من خلال الاجتماعات المشتركة، وتحريك ماكيناتهما الانتخابية سوية، على ان يتم وضع التحالف النهائي قريبا، بعد جوجلة الاسماء، حيث ما زال التركيز على اسم النائب السابق غسان الاشقر من قبل قيادة القومي، مع تقدم فرص ان يكون الدكتور ميلاد السبعلي الاسم المطروح، لأنه اسم جديد وشاب وليس نافرا، ويمكن ترويج ترشيحه في القواعد العونية كما ان اطرافا سياسية اخرى لا تمانع ان يكون مرشحا على اللائحة، ولا تقف قيادة الحزب القومي موقفا سلبيا ضده.
ومع كل هذه التطورات فإن المفاجآت متوقعة، والاحتمالات مفتوحة، ومنها ان تنشأ صيغة غير معلنة بين الجميل وعون والمر والطاشناق، بترك مقاعد شاغرة
|