تحدثت وسائل إعلام عن هروب جماعي لمسلحي "داعش" من سوريا باتجاه الأراضي الأردنية، فيما ألقت مروحية سورية منشورات ورقية على الرستن وتلبيسة تحذر من قرب انطلاق معركة حمص.
وذكرت وكالة "نوفوستي" أن المنشورات التي ألقيت صباح الاثنين 5 أكتوبر/تشرين الثاني على البلدتين اللتين شهدتا حصارا خانقا ومعارك طاحنة منذ بداية الأزمة السورية، تدعو الإرهابيين إلى إلقاء السلاح، كما أنها تحث المدنيين على مغادرة منازلهم، نظرا لقرب انطلاق عملية واسعة النطاق للجيش السوري في محيط البلدين.
وكانت مصادر في المعارضة السورية قد تحدثت عن استعدادات مكثفة للجيش السوري بغية فتح طريق حماة الرستن تلبيسة، واستعادة المناطق التي سبق للمعارضة المسلحة أن سيطرت عليها في محافظتي حمص وحماة.
يذكر أن الغارات الروسية ركزت طالت ريف حمص الشمالي، وتحديداً مدينتي تلبيسة والرستن ومحيطهما.
من جهة أخرى، تحدثت وكالة "نوفوستي" الروسية عن فرار ما يربو عن 3 آلاف مسلح من "داعش" و"جبهة النصرة" و"جيش اليرموك" باتجاه الأراضي الأردنية، خشية من استعدادات الجيش السوري لشن حملة تحرير واسعة النطاق، ومن غارات سلاح الجو الروسي.
وكشفت أن غارات الجيش السوري استهدفت الأحد مواقع إرهابيي "داعش" و"النصرة" في ريف دمشق ودير الزور وحمص، بما في ذلك في محيط تدمر، فيما هاجمت القوات البرية السورية الإرهابيين في حيي الرشدية والرصافة بدير الزور، ما أسفر عن سقوط نحو 160 قتيلا في صفوف الإرهابيين، حسب المصادر.
ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش السوري نجح خلال الأيام الماضية في تصفية مئات الإرهابيين في مختلف المناطق. كما تحدثت مصادر عن نشوب خلافات عميقة بين المسلحين السوريين والمرتزقة الأجانب، موضحة أن السوريين يطالبون المرتزقة بمغادرة الحولة والرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي، وذلك بعد بدء الغارات الروسية.
وفي هذا السياق، تحدثت وكالة "سانا" عن قيام سلاح الجو السوري بتدمير أوكار وآليات تابعة لـ"جيش الفتح" في جسر الشغور والهبيط وخطملو بريفي إدلب وحماة، بالإضافة إلى القضاء على عدد من الإرهابيين في مسكنة والباب ودير حافر بريف حلب.
كما ذكرت الوكالة أن سلاح الجو السوري هاجم مواقع "داعش" في الجفرة والمريعية وحطلة بريف دير الزور.
|