زار الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية، العاصمة الروسية موسكو، في شهر مارس الماضي.
ورأت أوساط مراقبة أن هذه الزيارة انصبت في إطار تنمية علاقات المملكة السعودية مع روسيا وزيادة التنسيق بين الدولتين في الساحة الدولية.
وما هي الخطوات التي تنتظر السعودية أن تقوم بها روسيا لملاقاتها.. سؤال طرحه "الباحث المستقل إغور بانكراتينكو" في صحيفة "فويينو بروميشليني كوريير" الأسبوعية الروسية.
وهمّ هموم السعودية الآن هو استقرار أوضاعها ومحيطها، وتحصينها من مؤثرات خارجية غير مرغوب فيها مصدرها إيران، وفقا لرأي الباحث، ومن هنا فإنها تتمنى على روسيا أن تضغط على إيران لتحد من نشاطها في منطقة الخليج أو تؤيد، على الأقل، قرارا محتملا للأمم المتحدة بتشديد العقوبات ضد إيران. كما تتمنى السعودية على روسيا أن تتوقف عن إمداد سوريا كونها حليف إيران، بالسلاح والعتاد العسكري، مقابل أن تحصل روسيا من المملكة على منحة مالية قدرها 3 إلى 5 مليارات دولار أو ما يزيد من الممكن أن تقدمها السعودية في صورة استثمارات أو في صورة أخرى كالتكنولوجيا التي تطمح القيادة الروسية لإحرازها.
وذكر الباحث في هذا الصدد أن الرئيس الروسي قرر في سبتمبر 2010 حظر تصدير صواريخ "س-300" إلى إيران، وفي أكتوبر 2010 وافقت شركة "تاسيا افيريت" الإسرائيلية على تصدير بعض ما يدخل في صناعة طائرات دون طيار إلى روسيا.
وفي تصور الباحث فإن روسيا مدعوة اليوم لاعتماد خيار من اثنين: "الصديقان القديمان" (أي إيران وسوريا) أو "المال الجديد"، مرجحا أن يقع الاختيار في النهاية على "المال".
|