أقال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الأحد الحكومة وكلفها الاستمرار في تسيير الاعمال بحسب ما افادت وكالة الانباء اليمنية الرسمية في رسالة نصية إلى مشتركيها.
وجاء في الرسالة أن "رئيس الجمهورية يقيل الحكومة ويكلفها بتسيير الاعمال حتى تشكيل حكومة جديدة".
ويأتي هذا مع تصاعد حدة الاحتجاجات المطالبة بتنحي صالح وبخاصة بعد مقتل 52 متظاهرا وإصابة أكثر من 120 بجروح في العاصمة اليمنية الجمعة برصاص قناصة ومسلحين قال المتظاهرون إنهم "بلطجية" مناصرون للسلطة.
وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت اليوم تشييع القتلى الذين سقطوا بمشاركة حشود غفيرة من الجماهير.
وأقامت الحشود صلاة الجنازة على ثمانية وعشرين من القتلى، بالقرب من الساحة التي يعتصم فيها آلاف المطالبين بإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح منذ 21 شباط، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وكان صالح قد أعلن حالة الطوارئ في البلاد لثلاثين يوما، معبرا عن "اسفه" لمقتل المتظاهرين كما أعلن اليوم الأحد يوم حداد رسمي على أرواح الضحايا.
وتواصلت ردود الفعل الغاضبة التي تدين قتل المعتصمين سلميا.
فقد قدمت وزيرة حقوق الانسان في اليمن هدى البان استقالتها من منصبها الحكومي ومن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم "احتجاجا على قمع المتظاهرين".
وقال بيان الوزيرة إن استقالتها تأتي على خلفية "المجزرة الوحشية" في صنعاء، معتبرة أنه "يجب محاسبة كل مرتكبيها وتقديمهم للعدالة".
وتعد استقالة وزيرة حقوق الانسان الثالثة من الحكومة اليمنية منذ بدء حركة الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام نهاية كانون الثاني الماضي، بعد استقالة وزيري السياحة نبيل الفقيه الجمعة ووزير الأوقاف حمود الهتار.
وأعلن رئيس مجلس ادارة وكالة الانباء اليمنية الرسمية ناصر طه مصطفى استقالته على خلفية احداث الجمعة، التي دفعت السفير اليمني في بيروت فيصل امين ابو راس الى تقديم استقالته ايضا.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية يوم الأحد إن عبد الله الصايدي سفير اليمن لدى الامم المتحدة استقال احتجاجا على العنف ضد المتظاهرين، حسبما نقلت وكالة رويترز.
وأضاف المسؤول ان الصايدي أرسل استقالته الى مكتب الرئيس ووزارة الخارجية.
وفي شباط قدم 11 نائبا معظمهم من الحزب الحاكم استقالتهم من البرلمان.
|