في فترة توليّ لعمدة شؤون عبر الحدود في أوائل سبعينات القرن الماضي واجهتنا الصعوبات التالية:
1. تأمين ارسال البريد والمطبوعات الحزبية عبر البريد اللبناني.
2. صرف الشيكات الواردة من الخارج.
الصعوبة الأولى انتصرنا عليها بفضل الرفيقين محمود عبد الخالق وخليل كعدي. فكلاهما كانا يحتلان حضورا جيدا في مركز البريد في شارع المصارف. كنت أسلّم أحد الرفيقين ما يتوفر لدي من بريد ومطبوعات حزبية. كان الرفيق محمود (الأمين، رئيس المجلس الأعلى...) او الرفيق خليل (مراجعة ما نشرت عنه) يتسلمان مني تلك الرسائل والطرود البريدية ويضعونها مباشرة للارسال دون المرور على الرقابة. نذكر اننا حينها لم نفقد طرداً بريدياً او مطبوعة.
اما الثاني: فهو اني كنت اقصد مكتباً للصيرفة للصديق سامي كرم(1) فأمر إليه، أسلّمه ما اكون استلمت من شيكات، معظمها، شيكات شخصية لا شيكات مسحوبة على بنك.
وهذا ما كان يمنع رجال الصيرفة من تسلمها. وحده سامي كرم، بعلاقتي الشخصية به، كان يصرف لي المبلغ.
اذكر بكثير من الفرح انه، ولا مرة إعيد شيك دون صرفه.
بعد ان انتهي من المعاملة كنت اصعد الى الطابق الثاني حيث كان الأمين ادغار عبود(2) يشغل مكتباً للهندسة.
هوامش:
(1) سامي كرم: اقترن من الأخت ناديا اندراوس باسيلا، جارتنا في المصيطبة . شقيق المواطن الصديق جورج باسيلا.
(2) ادغار عبود: للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية ssnp.info
|