لم أكن قرأت أن الحزب كان أنشأ مكتباً فرعياً عبر الحدود في نيويورك، الى ان وجدت بين أوراق الأمين نواف حردان، الصادرة رقم 10/9/20 الموجهة بتاريخ 13 آب 1952 من نيويورك، بتوقيع من "الأمين هشام شرابي رئيس مكتب عبر الحدود الفرعي".
نورد ادناه نص الرسالة، آملين من كل رفيق يملك معلومات تضيء على واقع ودور المكتب المذكور أن يزوّدنا بها.
*
الى الرفيق نواف حردان المحترم
البرازيل
رفيقي العزيز،
تحية سورية قومية اجتماعية، وصلتنا اليوم أوراق مكتب عبر الحدود المركزي عن شهري حزيران وتموز فإطلعت على كتابك الصادر في 12 حزيران الذي تذكر فيه انك ارسلت كتاباً الى مكتب عبر الحدود الفرعي مع كتاب الرفيق الياس حردان(1). ان هذا الكتاب لم يصلنا، فقد استلمنا كتاب الرفيق الياس وأحلناه الى المكتب المركزي بدمشق وارسلنا علماً الى الرفيق الياس بهذا الصدد في حينه.
لذلك نرجو ان لا يكون خطأً كهذا داعياً لعدم اتصالك بنا، وإطلاعنا على نشاطك الذي كان له أثرٌ كبيرٌ في تقوية الإدارة الحزبية في فرعي الأرجنتين والبرازيل.
اننا إجتمعنا بالسابق عدة مرات، وقد نزلتُ انا ضيفاً عليك صيف عام 1946 عندما كنت بصحبة الرفيق السابق فايز صايغ بجولة حزبية في الجنوب.
انك ولا بد على اتصال بالمركز وعلى علم بالتحضيرات القائمة لإصدار الجريدة الجديدة في منتصف هذا الشهر. إن وجد مراسل خاص للجريدة الجديدة في البرازيل يرسل بين الفينة والأخرى مواداً للنشر (مهما كانت المواد، إن عن البرازيل او الجاليات السورية او الأحداث السياسية) لتقوي الجريدة وتثبتها كثيراً في الوطن. وقد ساعد وجود مكتب "الجيل الجديد" في نيويورك كثيراً من هذه الناحية. فلعلك تقوم بهذا العمل او تفوض آخراً به.
لقد إستلم هذا المكتب تقريراً مطولاً عن المنفذية من الرفيق البرتو شكور(2) وقد حوّلنا التقرير الى المركز وكتبنا الى الرفيق ألبرتو شكور وطلبنا إليه ان يرسل "سورية الجديدة" إلينا والى عناوين أشخاص آخرين في نيويورك وشيكاغو.. الرجاء نقل تحياتنا القومية الى الرفيق الياس والى الرفيقين ألبرتو ووليم(3) إن صح لك الإجتماع بهما في سان باولو.
وابقى للحق
لتحيا سوريا وليحيا سعاده
هشام شرابي
**
منفذية بيروت
وحدها طبقت المرسوم عدد 4
ليس في تاريخنا ما يوضح أنه جرى تطبيق المرسوم الدستوري عدد 4 في المنفذيات قبل أن تحصل التعديلات الدستورية بفعل مؤتمر ملكارت لجهة انتخاب لجان المديريات فمجالس المنفذيات، وصولاً الى المجلس القومي الذي يضم، الى الأمناء الجزيلي الإحترام، المندوبين المنتخبين من فروع الحزب في الوطن وعبر الحدود.
إلا أن منفذية واحدة طبقت هذا المرسوم، هي منفذية بيروت. عن هذا الأمر اورد الأمين جبران جريج في الصفحة 153 من الجزء الرابع من كتابه "مع انطون سعاده".
الانتخابات الحزبية
استدعاني الزعيم لمقابلته وأبلغني رغبته بتطبيق المرسوم الدستوري عدد 4 المتعلق بإنتخاب لجان المديريات ومجالس المنفذيات. كانت هذه هي المرة الأولى التي يجري تطبيقه منذ وضعه، أي منذ سبع عشرة سنة.
لست أدري ما الذي حدا به الى إجراء هذه الانتخابات والوضع السياسي العام على ما هو عليه من التوتر ولم يخطر ببالي أن أسأله عن السبب بل إكتفيت بالطلب اليه ان كانت لديه تعليمات خاصة بهذا الصدد يود تزويدي بها ولما لم يكن لديه ما يشير إليه انصرفت للقيام بهذه المهمة الدستورية.
درست المرسوم الدستوري ووضعت قواعد العمل الإداري للتطبيق وعممتها على المديريات مع تحديد موعد واحد لعقد الاجتماعات الخاصة بالانتخاب. إقتضى هذا التهيؤ لممارسة حقوق العضوية الانتخابية مدة ثلاثة اسابيع على ما أذكر، إذ اني من جملة التدابير كانت جولة من قبل هيئة المنفذية على المديريات لشرح أهمية الانتخاب، وكيفية إجرائه.
تمت عملية انتخاب لجان المديريات وتم انتخاب المندوبين الى مجلس المنفذية وتوقف العمل عند هذا الحد إذ ان الحوادث السياسية طغت على الحزب بدءاً من الجميزة وانتقل الحزب كله الى ميدان المعركة.
*
من جهة ثانية أوردت نشرة منفذية بيروت الصادرة عن شهر تشرين الأول 1954، وتحت عنوان "مجلس منفذية بيروت" التالي:
" جرت في شهر حزيران الماضي انتخابات لجان المديريات في منفذية بيروت العامة حسب نص المرسوم الدستوري عدد 4.
ولجنة المديرية هيئة من ثلاثة او خمسة اعضاء (حسب عدد اعضاء المديرية) ينتخبها الأعضاء في اجتماع خاص بالإقتراع السري ومهمتها " التعاون مع هيئة المديرية بدرس شؤون الحي الحزبية والسياسية وفي كيفية معالجة شؤون المكان السياسية والمالية التي يقصد تطبيقها وإقتراح بعض هذه المشاريع على المدير وإبداء ملاحظاتها على التدابير الإدارية التي قد تولد ما هو غير مستحب".
تنتخب اللجنة احد اعضائها ليمثل المديرية في مجلس المنفذية.
يتألف مجلس المنفذية من ممثل عن كل مديرية.
وقد إجتمع مجلس منفذية بيروت العامة يوم السبت في السادس عشر من تشرين الأول برئاسة المنفذ العام وانتخب الرفيق ابراهيم يموت رئيساً له، والرفيق ولسن مجدلاني ناموساً. فتسلما على الأثر مهام منصبيهما من المنفذ العام.
***
هوامش:
(1) من راشيا الفخار، ومن اوائل الرفقاء الذين غادروا الى البرازيل، فإستقر في بلدة أراراكوارا araraquara. ساعد
الكثيرين من أبناء بلدته عند وصولهم الى البرازيل. كان رفيقاً مثقفاً، واعياً قوميا اجتماعياً ومعطاءً. كذلك شقيقه
الرفيق فهد.
(2) من حمص، تولى مسؤولية منفذ عام البرازيل أكثر من مرة. انتخب رئيساً لنادي حمص، ورئيساً لإتحاد
المؤسسات العربية البرازيلية ( فياراب)، منح رتبة الأمانة. للإطلاع على ما كتبته عنه الدخول الى أرشيف
تاريخ الحزب على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info.
(3) هو الأمين وليم بحليس. من منيارة عكار. تولى مسؤولية منفذ عام البرازيل وكان وجهاً مضيئاً في الجالية.
للإطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى الموقع المذكور آنفاً.
| 
نسخة للطباعة