وفد كبير العدد سوف تذهب به المعارضة السورية من الرياض إلى سويسرا، للمشاركة في المؤتمر الدولي لحلّ النزاع في سورية والمقرّر عقده آخر الشهر الحالي حسب المعطيات الأخيرة التي حصلنا عليها من مصادر سورية معارضة في الخارج.
المصادر تقول إنّ عديد الوفد سوف يصل إلى اثنين وستين شخصاً قسّموا كالتالي:
1 ـ سبعة عشر شخصاً يشكلون الوفد المفاوض الأساس.
2 ـ سبعة عشر شخصاً يشكلون الوفد المفاوض الاحتياط.
3 ـ عشرون شخصاً يشكلون الوفد الاستشاري.
4 ـ ثمانية أشخاص يشكلون هيئة أطلق عليها مجلس الشيوخ.
المصادر السورية المعارضة قالت إنّ هذا العدد الكبير والتقسيم الذي اعتمد أتى لإرضاء الكثيرين وإعطائهم ألقاباً ومناصب شرفية في المفاوضات، مضيفة أنّ بدعة مجلس الشيوخ ولدت في اليومين الأخيرين فقط لإرضاء بعض كبار السنّ الذين أصبحوا خارج الخدمة الفعلية، ولكن الحاجة إلى حضورهم الشكلي أنتجت هذه الفكرة، وعند السؤال عن الأسماء قالت المصادر المعارضة يا رجل أسماء شو! أقول لك 62 شخص، قبيلة بأكملها سوف تذهب إلى جنيف من الائتلاف والمجلس الوطني وكلّ ما يخطر على بالك . وعلى سبيل المثال فإنّ هيثم المالح موجود في الوفد الأساس، وفي مجلس الشيوخ وفي الحساب هو واحد، مضيفة أنه سوف يحضر مع زوجته إلى جنيف، وهذه حال غالبية أعضاء الوفد، حيث حجزت التذاكر والفنادق لهم ولزوجاتهم.
السلطات السويسرية وبعد علمها بالعدد الكبير لهذا الوفد، طلبت من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا ضمانات كبيرة بعدم تقديم أيّ فرد أو عائلة من الوفد المعارض طلب لجوء سياسي في سويسرا، حسب المصادر المعارضة التي أضافت أنّ دي ميستورا عجز عن تقديم هذه الضمانات، فاقترحت سويسرا عليه اقتراحين:
أ – أن يحجز لأعضاء الوفد وزوجاتهم في فندق داخل مطار جنيف حتى لا يخرجوا إلى المدينة.
ب – أن يصار إلى إعطاء أعضاء الوفد تأشيرات دخول سويسرية لا تخوّلهم الدخول إلى بلد أوروبي آخر، حسب اتفاقية دبلن، وأن يُصار إلى وضع الجميع مؤقتاً على لائحة المطلوبين والممنوعين من اللجوء، وقد وافقت الأمم المتحدة على الاقتراح الثاني، لأنّ وجود الوفد في المطار غير عملي في المفاوضات.
المصادر تقول أيضاً إنّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري أفهم السعوديين، ومن ثم رياض حجاب، بأنّ عليهم تغيير تركيبة الوفد وحذف اسمَيْ محمد علوش وأسعد الزعبي منه، بسبب انتمائهما إلى تنظيمات مسلحة، تعتبرها موسكو إرهابية، وأضافت أنّ روسيا واميركا تريدان وفداً واحداً للمعارضة فيه أعضاء تختارهم موسكو، خصوصاً الأكراد، وقالت إنه يمكن أن يمثل الحزب الديمقراطي السوري الكردي شخص غير صالح مسلم لتسهيل مهمة تشكيل الوفد، بينما اقترح دي مستورا تشكيل أربعة وفود وفد الدولة السورية، وفد معارضة موسكو، وفد معارضة الرياض، ووفد أخير اقترحه يضمّ المجتمع المدني والهيئات الإغاثية غير أنّ هذا الاقتراح لم يلق قبولاً روسياً أميركياً، بسبب تعقيدات التفاوض مع هذا العدد، حيث سوف يدور المبعوث الأممي على كلّ الوفود في كلّ نقطة نقاش، وسوف يظهر الوسيط مثل مكوك الحايك، وهذا ما سوف يفقد المفاوضات جدّيتها تختم المصادر السورية المعارضة كلامها.
|