في فترة الأحداث الداخلية التي عصفت بالحزب عام 1957 كان عدد من القوميين الاجتماعيين يطلق على مركز الحزب في رأس بيروت(1) تسمية "مكتب كرم".
لم أجد في أدبيات الحزب ما يوضح اسم الرفيق، صاحب التسمية، الى أن التقيت ابن أخيه الرفيق ميشال حرب(2) الذي أوضح لي أن خاله الرفيق ميشال كرم، كان، بعد أن هاجر الى غانا، ونجح كرجل أعمال، تولى عند عودته الى الوطن مسؤولية عميد المالية، وعندما تم إستئجار مركز الحزب في منطقة رأس بيروت، وُضع سند الإيجار بإسمه، مما جعل رفقاء ما سمي بالانتفاضة قي تلك الفترة، يطلقون على المركز، اسم "مكتب كرم".
*
ومن الأمين لبيب غانم(3) هذه التوضيحات التي دوّنها جواباً على رسالة من لجنة تاريخ الحزب.
1- سافر الرفيق ميشال كرم الى أميركا (ربما الى الولايات المتحدة)، ليلتحق بأخ له سبقه إليها. انتقل في خمسينات القرن الماضي الى شاطئ الذهب (غانا اليوم) حيث كان يقيم شقيقان رفيقان له، وقد كانا أســســـا اعمالاً تجارية ناجحة، ولهما حضورهما المتقدم في أوساط الجالية.
2- في أوائل الستينات أنهى الرفقاء كرم، أعمالهم وعادوا الى لبنان بعد أن أوكلوا الامين نسيب عازار لتصفية ما بقي لديهم من أعمال.
من أهم الانجازات التي حققها الرفقاء كرم أنهم ساعدوا في شق طريق بسكنتا ــــــــ باكيش بحيث تحولت المنطقة المذكورة الى أماكن جيدة للسياحة والاصطياف.
بعد أن تمّ ذلك، بدأ الرفيق ميشال كرم وأشقاؤه بتحقيق مشروع التزلج في "باكيش"، ورغم كل الصعوبات التي واجهتهم، بقوا مصرّين على المضيّ بالمشروع الى أن تحقق. أما عن تسمية مركز الحزب بمكتب كرم، فيوضح الأمين لبيب غانم أن هذه التسمية أطلقها الرفيق ميشال حرب، ورفقاء "الانتفاضة" في حينه، على مركز الحزب في منطقة رأس بيروت.
هوامش
(1) تمّ استئجار شقة في بناية مجاورة لمستشفى الخالدي. من الذين قطنوا في البناية، الرفيق بترو بخعازي، احد الرفقاء الناشطين جداً في الخمسينات. انتقل الى الاشرفية، منطقة اوتيل ديو. فارق الحياة منذ سنوات.
(2) ميشال حرب: من بسكنتا. تعرّفت عليه عام 1957 بُعيد انتمائي الى الحزب وكنا معاً في منفذية الطلبة الثانويين.
(3) لبيب غانم: من بسكنتا. رجل أعمال ناجح في غانا، ومثله شقيقه الرفيق نديم غانم.
من وحــــي ســـــعاده
بالقرار تتولى المسؤولية الادارية، انما ليس به، تدخل وجدان القوميين الاجتماعيين.
القرار يأتي بك. والقرار الآخر يبعدك.
فقط نضالك، سلوكيتك، تفانيك، تجسيدك مناقب الحزب، هو الذي يجعلك موضع ثقة، ومستقراً في وجدان القوميين الاجتماعيين.
| 
نسخة للطباعة