أذكر جيداً أن حادثاً كان وقع في منطقة قرطبا مع رئيس الحزب في حينه، الأمين عبد الله سعاده، ، انما لم أقرأ عنه في أدبيات الحزب، إلى أن اطلعت في الصفحة 166 من كتاب الرفيق متى أسعد(1) على التالي
" في أواخر شهر تموز 1961، دعانا الرفيق جورج كرم إلى حفلة غداء في منزله الكائن في قرطبة وكانت هذه الدعوة على شرف رئيس الحزب آنذاك الأمين عبد الله سعاده وكان بمعيّته عدد كبير من المسؤولين بمن فيهم الأمينين أسد الأشقر وبشير عبيد. بعد الغداء، ألقى الدكتور عبد الله سعاده كلمة رائعة. وعند انتهاء الحفلة عاد قسم منا إلى بيروت سالكاً طريق نهر ابراهيم، أما نحن وبرفقة حضرة الرئيس عبد الله سعادة والأمين أسد الاشقر، فقد سلكنا الطريق الجردية المؤدية إلى اللقلوق حيث كنا مدعوين لشرب فنجان قهوة عند الرفيق نقولا طراد(2) في اللقلوق. وعلى مدخل قرطبة من الجهة الشمالية الشرقية كان مقهى "الشربيني" ممتلئاً بالرجال، وعندما أصبح موكبنا مقابل هذا المقهى، انهالت علينا الحجارة من كل جانب فتوقفنا، وصدف أن كان في صندوق سيارة الرئيس رشاش استلمه مرافقه الرفيق رياض درويش(3) وأطلق رشقاً في الجو فجمد كل من كان في المقهى وكاد الأمر أن يتطور إلى ما هو أسوأ لولا تدخل الأمين أسد الأشقر وانتهى الإشكال بسلام."
*
وأذكر أني رغبت إلى من يعنيه الأمر أن يلتقي الأمين سليمان الصايغ الذي كان مرافقاً للأمين عبد الله سعاده في تلك المرحلة، كي يدون معلوماته الموثقة عن الحادث. لتاريخه لم يصلني ما يفيد تلك الواقعة كما وردت في كتاب الرفيق متى اسعد. لذا آمل أن يصلني من الأمين سليمان الصايغ، أو من أي رفيق يملك معلومات عن الحادث، ما يمكنني من نشر المزيد.
هوامش
(1) مراجعة ما كنا نشرناه عن كتاب "الماضي المجهول وايام لا تنسى" مذكرات الرفيق متى اسعد على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
(2) نقولا طراد: كان مديراً، وأحد أصحاب بنك جورج طراد Credit Lyonnais، تولى مسؤولية وكيل عميد العمل، شارك في الثورة الانقلابية واعتقل. مراجعة النبذة المعممة عنه على الموقع المذكور آنفاً.
(3) رياض درويش: سقط أخلاقياً وتحول إلى عميل للشعبة الثانية. هو وراء نقل خبر الثورة الانقلابية إلى الشعبة الثانية. تحدث عنه الامين عبدالله سعاده في مذكراته "اوراق قومية" .
| 
نسخة للطباعة